ألنبأ كالصاعقة ايقظ الحالمون
لقد رحل رفيق المسيرة كالشعاع
الدموع تحجرت ما بين العيون
ونبض القلب في الجسد المتعب
يدق سمفونية الوداع
ويعزف فوق قيثارة سومر
تراتيل الطيور
لكي تصدح ما بين الجبال كالبروق
برحيل ابن عنكاوا الجميل
كالعاصفة حول الكواكب يدور
والنفس حائرة
اين استقر جسد سعدي المالح
حبيب الثقافة وعاشق الكلمة
والانسان
وصديق الدرب الطويل
من اجل وطن حر وشعب سعيد
هل رحل بصمت كدموع الشموع
يدق ابواب السماء
استيقظوا يا ابناء امة آشور
لقد جاءكم الخبر الحزين
بان حفيدكم الذي وشم تاريخكم
الذهبي بكلمات من الدموع
يحتفي كالحكيم –اخيقار-
يبصم فوق التاريخ خلودكم
كخلود حضارة بلاد اشور
لذكرى دائمة للاحفاد
لقد مر من هنا وترك اثاره
منقوشة فوق الاوراق البيضاء
كالنجوم
تنبض كقلبه وتوشم في ذاكرة الزمن
لكل انسان
( عمكا...عمكا....عمكا...)
تصدح
(في انتظار فرج الله القهار)
لتاريخ وتراث وزمان
والكلمات تشع اقمار في الفضاء
وتترنم الملائكة
الذي وهب قلبه للانسان
لن يموت ابدا....
ذكرى رحيل الدكتور سعدي المالح وشما في ذاكرة الثقافة الاشورية لتبق الى الابد