مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023
| مشاهدات : 1344 | مشاركات: 0 | 2016-06-23 11:34:20 |

سوق الحلال

د. تارا إبراهيم

 

 

على مدى السنوات الماضية اضحت سوق الحلال في دائرة النقاش في المجتمع الفرنسي ، فكلمة الذبح الحلال تثير الجدل ما بين معارضين ومؤيدين، فالمعارضون هم من منظمات حقوق الحيوان والذين يعتقدون ان طريقة ذبح الحيوان على الطريقة الاسلامية امر منافي لحقوق الحيوان كونه يعاني من الألم قبل ان يموت ويشاركهم الرأي اعضاء وانصارالحزب اليميني المتطرف الذين يعتقدون ان ممارسة هذا الاسلوب من الذبح ووجود اماكن لها هو تهديد للتقاليد الفرنسية التي يعتمدها الشعب الفرنسي منذ القدم وخصوصا انهم مشهورون بأكل اللحم النيء المليء بالدم. اما الجالية المسلمة فهي تعتقد وتصر بأن من حقها ممارسة عاداتها وطقوسها الدينية بما يرضي الله ورسوله، وتؤيد الجالية المسلمة، قوى اليسار التي يؤمن انصارها بحق كل فرد في الجمهورية ممارسة شعائرها ضمن مبدأ الحرية والمساواة والاخوة.

 لكن ماهو سوق الحلال ؟ منذ قدوم شهر رمضان امتلئت الاسواق الغذائية الكبيرة والمشهورة مثل كارفور واوشان وانترمارشي واسواق اخرى بمواد غذائية يفوح منها رائحة الشرق من المنتجات المرسلة والموجهة الى المسلمين مكتوب عليها منتج "حلال"، والجميع يقومون بشراء هذه المنتجات وخصوصا الملتزمون بتطبيق الشريعة وهم الغالبية العظمى والذين قد يبلغ عددهم أكثر من "2  " مليون من المسلمين المتدينيين، في مجتمع يرفض اجراء الاحصائيات بهذا الشأن، رغم ذالك يقال ان 5 الى 4 ملايين مسلم أو اكثر يوجدون على الاراضي الفرنسية، معظمهم من المغرب العربي وافريقيا وتركيا وآسيا.

كلمة الحلال لم تكن موجودة في هذا المجال سابقا في البلاد ، بل هو من صنع بعض الدول الغربية التي كانت تحاول ان تصدر ما لديها من لحوم فائضة عن حاجتها الى الدول الاسلامية فتقوم بذبح منتجاتها الحيوانية على الطريقة الاسلامية ومن ثم تصدرها والكتابة عليها بما يرضي المسلمين، وقد مارست فرنسا هذا التقليد ايضا بعد هجرة المغاربة إليها من خلال افتتاح اماكن خاصة بذبح المواشي على الطريقة الاسلامية، والتي تشرف وتدار من قبل وزارة الزراعة، اما القصابون فيتم منحهم الاجازة والتصديق من قبل كبريات مساجد وجوامع مدن باريس وليون وايفري.

تعددت الجهات التي تعمل في مجال منتوجات الحلال وكل منها يختلف في تفسيره للحلال، خصوصا بعد ان طالبت منظمات حقوق الحيوان بتخدير الحيوان قبل ذبحه ، فمنهم من يقوم بذلك ومنهم من يرفض. في كل الاحوال فان الاموال المتداولة في سوق الحلال تقدر بـ 5 مليارات يورو، من خلال واردات العديد من المطاعم التي تعمل في هذاالمجال ومن نشاط القصابين والمستهلكين المؤمنين الذين يتناولون او يتبضعون اللحم الحلال والمنتجات الاخرى على مدارالسنة وخصوصا في ايام شهر رمضان والاعياد والمناسبات، امرسمي     بالتسوق الذي يعتمد على الهوية، فكل شعب له هويته الخاصة في تسوق المنتجات التي تسمح به دينه اوعقيدته...

الكثيرمن المنظمات التي تبيع اللحوم على انها حلال، تبيع جزءا من هذه اللحوم على انها حلال والباقي تبيعه تحت اسم آخر، وفي بعض الاحيان يتم اكتشاف حمض نووي للخنازير في هذه اللحوم المباعة  كما حدث مؤخرا، لهذا فالشك  موجود دائما لدى المسلمين المتدينين، عن معرفة مصدر اللحوم فيما اذا كان حلالا ام لا، ويبقى هذا الهاجس يواجه المسلم عند الشراء في اماكن تواجده . والامر لا يقتصر على اللحوم بل وعلى الاكلات الجاهزة والحلويات التي يجب ان لا تحتوي على دهن الخنزير.    

وفي الوقت نفسه، فأن الحلال لايشمل المنتجات الغذائية وحدها، فقد اصبحت كلمة الحلال وكما يقال كلمة العصر او موضة لجذب المسلمين للقيام باشياء لايستطيعون القيام بها اذا كان الامر ليس حلالا، وهذا ما يسمى بالحلال المالي، مثل سياحة الحلال التي تتضمن برامج  سياحية لاتحتوي على شرب الخمور او ارتياد المراقص وعدم السماح باختلاط الجنسين، اوشراء المواد التجميلية الحلال التي لاتحتوي على الكحول، وهناك ما يسمى بالاماكن الحلال مثل اماكن موجهة نحو مكة، او اجهزة حلال مثل الاجهزة التي تعلن اوقات الصلاة .. الخ من الموضات المتبعة من قبل الجالية المسلمة التي تود ان تحرص على هويتها الدينية قبل أي شيء اخرأ .

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5942 ثانية