مسلح يرفع حالة القلق من خطر الإرهاب في ألمانيا

برلين - تمكنت الشرطة الألمانية من قتل مسلح هاجم مجمعا لدور السينما في مدينة فيرنهايم بغرب البلاد بعد اقتحامها للمجمع وتحرير الرهائن الذين كان يحتجزهم حسب ما أعلنت الشرطة.

وذكرت التقارير أن إطلاق النار داخل المجمع أسفر عن إصابة 20 شخصا. ولم يعرف ما إذا كانت الجريمة تتعلق بعملية سطو فاشلة أو أنها جريمة لها دوافع سياسية، كما لم يصدر ما يؤكد أو ينفي الطابع الإرهابي للحادث.

وكانت الأنباء قد ذكرت أن الرجل المسلح دخل عند الساعة الثالثة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي إلى السينما، وكان مسلحا ومقنعا ويعتقد أنه أطلق أربع رصاصات.

وأحاطت الشرطة المنطقة المحيطة على نطاق واسع، وحضرت إلى المنطقة شرطة العمليات الخاصة. ويأتي الحادث وسط مخاوف أوروبية من تنفيذ عمليات إرهابية جديدة داخل دول الاتحاد الأوروبي.

وكان رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني “بي. أف. في” هانز جورج ماسن قد أعلن في مايو الماضي أن تنظيم داعش يخطط لتنفيذ هجمات في ألمانيا، واصفاً الوضع الأمني آنذاك أنه “خطير للغاية”.

وجاءت تصريحات ماسن بعد أن بثّ التنظيم تسجيلا مصورا قبل ذلك أشار فيه إلى أنه قد يشنّ هجمات أخرى في الغرب بعد هجمات باريس وبروكسل، محددا العواصم لندن وروما وبرلين كأهداف محتملة.

ورغم اعتراف رئيس المخابرات الألماني أن لا معلومات دقيقة لدى جهازه، إلا أنه اعتبر أن دعاية تنظيم داعش تهدف إلى تشجيع أنصاره على المبادرة لشن هجمات في ألمانيا، مشيرا إلى وجود عدة قضايا تربط بين ألمان عائدين من سوريا وخطط لشن هجمات.

وكان ماسن قد كشف أن بلاده تفادت قبل سنوات التعرض لهجمات كبيرة بفضل نجاح عمل السلطات الأمنية وكذلك الحظ. وذكر أنه سبق وأن اتهم ألماني وصف بأنه “إسلامي متطرف” بزرع قنبلة أنبوبية لم تنفجر على الإطلاق في محطة قطارات بون عام 2012. وفي 2006 لم تنفجر حقيبتان ملغومتان تركتا في قطارين بكولونيا.

ويقدر جهاز المخابرات الألماني عدد الإسلاميين الذين يصنفون على أنهم شديدو الخطورة في ألمانيا بنحو 1100 إسلامي ينظر إليهم على أنهم خطر إرهابي محتمل، ويقول ماسن إن جهازه على علم بنحو 300 محاولة من سلفيين وإسلاميين آخرين لتجنيد لاجئين.