أبرشية أوروبا لكنيسة المشرق الآشورية تستنكر الأعمال الأجرامية في المدن الفرنسية والالمانية

عشتار تيفي كوم/

أبدى نيافة الأسقف مار عبديشوع أورهام أسقف كنيسة المشرق الآشورية أبرشية اوروبا أستنكاره للعمل الأجرامي الذي طال في الأونة الأخيرة مدينة نيس الفرنسية والذي راح ضحيته الكثيرين مؤكدا ان هذا العمل الذي تم بيد شخص تخلو روحه من الانسانية وتتملكها روح الشيطان لهو عمل ينافي الاخلاق الانسانية ويخلو من روح المحبة.

كذلك أبدى نيافة الأسقف مار عبديشوع أورهام أستنكاره للعمل الأجرامي الذي حدث يوم الثلاثاء 27 تموز 2016، حيث قاما به مسلحان مدججان بالسكاكين واحتجزا رهائن داخل كنيسة ببلدة في منطقة نورماندي بشمال فرنسا، والذي ادى في الأخير الى ذبح كاهن تلك الرعية الأب جاك هامل والبالغ من العمر 86 سنة. كما وأبدى نيافته أستنكاره للاعمال الأجرامية التي وقعت مؤخرا في المدن  الألمانية والتي راح ضحيتها اناس ابرياء.

قال الكتاب المقدس، لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ (يوحنا 16:3). من هذه الكلمات يرى الأنسان العقلاني كم هي محبة الله الخالق أبو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، إذ عوضا عن دينونتنا وإبادتنا فهو يبذل إبنه، عوضا عن هلاكنا فهو يخلص، عوضا عن تعليمنا ذبح الأخرين، فهو يذبح على الصليب من اجلنا كفارة للعالم كله.
فالأنسان الذي تتملكه روح محبة المسيح الفادي وتغدق عليه الروح القدس مواهبها وعطايها، لابد ان يكون أنسانا يهتم بالاخرين ويرعى الاخرين وتلك هي ثمار أن يمس الرب قلب الأنسان فيكون أنسانا محبا مضحيا لا يضمر الشر والأذى للاخرين.
أخيرا، نتضرع للرب أن يرحم أرواح الضحايا في هذا العمل اللانساني وأن يمنح للجرحى الشفاء العاجل ليعودوا لعوائلهم وذويهم. إن هذا العمل الاجرامي والذي هو واحد من عدة أعمال مماثلة تعرضت لها القارة الاوربية لهو رسالة للدول الاوربية لتستعيد صحوتها وتعود إلى القيم المسيحية والايمان المسيحي الذي بات مفقودا. نتضرع إلى الرب أن يعم السلام والامان القارة الاوربية، والعالم بأجمعه.