أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1323 | مشاركات: 0 | 2016-08-06 10:55:40 |

الحال والمحال

هيثم بردى

 

بمناسبة دخولنا الذكرى الثالثة للتهجير القسري حتماً هذا الرعاف ل........ لبغديدا الحبيبة.

 

الحال من المحال..

والمحال من الحال...

والحال والمحال... نقيضان، رديفان، صنوان، عدّوان، توأمان متماثلان، توأمان مختلفان، خدينان، نِدان، خِلان..... الخ.

على أية حال..

الذي يخالف الحال عن المحال هو الحرف (م).... الميم

و (م...) قد يكون التوطئة والمدخل لكلمة، وقد يكون المغادرة لعين الكلمة

وقد تكون (الفيصل) بين الواقع والفنطازيا...

قد تكون مدخلا لكلمة (م...نتمٍ)

وقد تكون مخرجاً لكلمة (حل...م)

والتنافر بينما قد لا يصل لحد القطيعة....

ولو تمسكنا بآهاب المفردة الثانية....... الحلم

فالحلم يكون نوعين

إما حلم يقظة

أو حلم منام

وكلاهما سيان...

فهما في المنتهى.... حلم

وأنا إذ أسرد ما يأتي لم أكن موقناً إني في حالة يقظة أم منام، فقد حًقنت روحي بشآبيب الأرق مذ شالت العاصفة جسدي ونسيت روحي هناك..... في الأقاصي.

والمسألة كانت هكذا...

وأنا.... أغوص في أهراء لجب الحلم..

وأنا... أُحلّق في ذؤبات شواهق الحلم..

وأنا... أخوض تراكمات الكثبان الرملية لصحارى الحلم...

زارني حلم لا تحلم به حتى الأحلام..

زارني حلم يتقمص سمة بساط الريح..

زارني الحلم العصي...

فرش بساط روحه

امتطيت صهوته وحلق بي عالياً عالياً عالياً..

قال لي

حدثني عن المصاب.

شردت ذاكرتي باحثة عن نقطة ذات دلالة، فوجدت نفسي صحبة عائلتي الصغيرة ونحن في شارع التقسيم الشهير في اسطنبول ذات مساء من مساءات شهر آب من عام 2010، ونحن نزور ولدي البكر فادي الذي كان على وشك الطيران الى امريكا بعد تسجيله في دائرة الهجرة التابع للأمم المتحدة، وبعد أن جلسنا في جسر البوسفور في مطعم للسمك، كان يتوسل بي أن أطاوعة بأن أقتدي بما فعله ونسجل نحن أيضاً، فارتسمت بسمة ساخرة من فمي ، وقلت له.

وبغديدا.

فكانت اجابته التي زلزت كياني للحظة.

بابا... لم يعد لنا وجود هناك، وبغديدا ستذوب، وتبقى مع أهلها أثراً بعد عين، مجرد اسم في كتب التاريخ.

صرخت بوجهه

لا تتكلم هكذا.... سأزعل.

صمت على مضض، ثم همس لنفسه.

سيأتي اليوم الذي سأهاتفك وأجدك محبطاً تبكي وجودك الآيل إلى الزوال.

وصمتت، والشهقة تعاودني بعنف، ثم أخلدت إلى الصمت، فقال لي البساط.

وبعد..؟

ماذا يا بساط؟

ما الذي حدث...؟ هل تحقق ما توقعه؟

لم أحر بالإجابة، فتركني لدقائق وهو يجوب في الحالق المغسول بالشفق، ثم قال.

وبعد يا صديقي.

  وانطلقت سجيتي المكلومة تتحدث دون توقف..

وفي ظهيرة الأربعاء 6/ آب/ 2016، والسيارة/ السفينة، العتيقة تنقاد لرغبة حفيد السلف الكبير (نوح/ أوتونوبشتم) الذي يحمل اسمي وسماتي وروحي... وقد حملت في جوفها ثمانية أنفس، في رحلة ماراثونية نحو الخلاص، ليس في قمة جبال آرارات، كما فعل الجد الأول، بل إلى كوردستان، حيث المستقر والملاذ، والقيظ في تلك الظهيرة ملك متوج بتيجان من صهد، وفي يده صولجانات من الرمضاء، رن هاتفي الخلوي، كان فادي في الطرف الآخر من مدينته في امريكا حيث استقر وتأهل، فتحت السماعة ولم أرد، جاءني صوته المشحون بعاطفة مشبوبة.

بابا..

لم أجبه، تابع.

أين أنتم؟

أجبته بصوت خفيض.

قرب سيطرة أربيل.

قال لي بصوت يكاد يختنق.

فقط بالقميص والبنطال...

ثم بعد أن بلع ريقه، همس.

ألم أقل لك؟.

فضحتني شهقتي التي تماهت مع بكاءه الدافق والمعجون بجائحة فقده لتأريخ والده، ووالد والد والده، صعوداً إلى الجد الأول الذي وضع اللبنة الأولى لبناء بغديدا. وقبل أن يتوقف قلبي ونزيف قلبي يتفطر، أغلقت سماعة الهاتف.

قال لي البساط.

اذرف دمعك السخين يا رجل فالبكاء ليس فقط للنساء... البكاء لكل البشر.

وبعد أن صفت روحي متخلصة من أدرانها، عانقت خياشيمي أنسام أعرفها، فنظرت إلى الأسفل، فوجدت بغديدتنا تغتسل بالخيوط الأولى ليوم صيفي جديد، التفت صوبي البساط/ الحلم، وفي شفتيه ابتسامة تستمد من خيط ذهبي للشمس الهاطلة بسمتها الساحرة. وقال.

نحن الآن في..

قاطعته.

بغديدا.

قال لي بدهشة.

أنظر..

كانت الحياة تمور بدفق ابتسامة طفل فرح بدمية جميلة، والناس تسعى في طرقاتها وأزقتها والبيوت تضج بساكنيها، والحياة تدب فيها مترعة بالحياة، فصياح الديكة تملاً الفضاء، والشياه تتقاطر نحو الحقول من طرقاتها (أورخت أربل، أورخت مضاعة، أورخت موصل، شوبت دوار، أورخت ختير، أورخت كيصة، أورخت موقورتيا، أورخت مار قرياقوس...... الخ) تقود القطعان رجال أعرفهم وأنا صبي غض والنساءً يسعين لحلب الأبقار تمهيدا لقيادتهم نحو ( ساحة البوقرا) ثم يعدن الإفطار ريثما يخرج الرجال من القداس الأول، بعد أن تنتهي الرنة الأخيرة لناقوس كنيسة الطاهرة وبقية الكنائس الست كدعوة للقداس الثاني، وتتنفس المدينة الصغيرة ببيوتها المشيدة من الجص والحجر الجبلي والمسقفة بقباب من الآجر،... والكون بهاء في بهاء، وعندما وصل فوق بيت أعرفه ووجدت القامة التي أعرفها جيداً وهي تخرج من البيت، بيتنا، أبي وهو يتوقل الطريق الصاعد إلى الكراج ليذهب إلى الموصل كعادته كل فجر حيث يعمل موظفاً في مصرف الرافدين... قلت للبساط بنبرة صوت صبي في الثانية عشر من العمر.

أنزلني هنا....

هبط البساط رويداً رويداً وحين وصل إلى فم الزقاق المفضي إلى دارتنا، هتفت صوب الرجل الذي انعطف نحو الشارع العام.

بابا.

استدار الرجل، وحالما لمحني ابتسم وفتح ذراعيه، وركضت صوب.... ال

------------

------------

------------

الحال من المحال..

والمحال من الحال...

والحال والمحال... نقيضان، رديفان، صنوان، عدّوان، توأمان متماثلان، توأمان مختلفان، خدينان، نِدان، خِلان..... الخ.

على أية حال..

الذي يخالف الحال عن المحال هو الحرف (م).... الميم

و (م...) قد يكون التوطئة والمدخل لكلمة، وقد يكون المغادرة لعين الكلمة

وقد تكون (الفيصل) بين الواقع والفنطازيا...

قد تكون مدخلا لكلمة (م...نتمٍ)

وقد تكون مخرجاً لكلمة (حل...مْ)

والتنافر بينما قد لا يصل لحد القطيعة....

ولو تمسكنا بآهاب المفردة الثانية....... الحلم

فالحلم يكون نوعين

إما حلم يقظة

أو حلم منام

وكلاهما سيان...

فهما في المنتهى.... حلم

****










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6142 ثانية