أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1005 | مشاركات: 0 | 2016-08-27 09:57:17 |

أزمة تركية والسعودية بسبب ....!

فواد الكنجي

 

 

 لم يكن احد يتوقع قبل شهر من الآن، إن تشهد العلاقات التركية - السعودية أزمة سياسية حادة، بعد إن وصلت العلاقة بين الطرفين ذروته وخاصة بعد سلسلة لقاءات عقدت بين الجانبين التركي والسعودي وصل الأمر إلى توقيع اتفاقية لتعاون الاستراتيجي بينهما بعد سلسة من  لقاءات دارت بين الريس (اردوغان) و الملك (سلمان بن عبد العزيز) لدرجة التي اعتبره المراقبين السياسيين بان الطرفين اتفقا إلى تكوين حلف سني سعودي تركي لمواجهة المد الشيعي في المنطقة، وهو الأمر الذي تم من خلاله إلى دعم المعارضة ضد الدولة (السورية) الشقيقة  والعراق وإرسال عناصر من المتطرفين الإسلاميين بحجة الجهاد لصالح قيام (الدولة الإسلامية الداعشية) لنشر التخريب والفساد والفكر الإسلامي ألظلامي في كل من سوريا والعراق، ولكن تركيا اردوغانية حين وجدت نفسها إمام مأزق يضرب باركان الحكومة في تركيا  والذي تمثل باستهدافها من قبل منظمات إرهابية كانت إلى الأمس القريب تدعمها، وثانيا قيام انقلاب فاشل أراد تغير النظام الحكم في تركيا، الأمر الذي وجد (اردغان) نفسه معزولا عن المجتمع الدولي وحلفاءه بل ليجد نفسه بين ليلة وضحها إمام سيلا من الانتقادات توجه له من حلفاء الأمس القريب، نتيجة الإجراءات التي أمر (اردوخان) اتخاذها في البلاد بحق الانقلابين والمعارضين، فلم يجد إمامه سوى (روسيا) التي وافقت على استقباله بعد ان رفضت كل الدول الأوربية ذلك وحتى الرد على مكالماته الهاتفية وفرضت عليه شبه حصار...!

 في وقت الذي كانت (تركيا) أصلا تعاني أزمة اقتصادية حادة نتيجة الحصار (الروسي) عليها اثر قيام تركيا بإسقاط طائرة حربية روسية فوق الأراضي السورية. فبعد لقاء الرئيس (رجب طيب اردوخان) مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) تم تشاور في قضايا مهمة تخص الوضع القائم في سوريا تحديدا، والتي طالبت روسيا من تركيا الكف من الدخل بشان الأوضاع الداخلية لسوريا ومنع تسلل الإرهابيين وفتح الحدود إمامهم وتمويل المعارضة السورية ووقف دعم المعارضة السورية المسلحة وإغلاق الحدود التركية في وجه إي دعم عسكري ومالي للمنظمات الإرهابية الداعشية وأذيالها، بالمقابل فان (روسيا) ستبادر على الفور برفع الحصار عن تركيا، في وقت الذي طالبت تركيا بعدم دعم (الأكراد) في سوريا ومنع أي محاولة لإنشاء (إقليم كردي) على شريطها الحدودي، حيث يشير الوضع القائم بان توجه التي تمضي إليه قدما كل من (روسيا وإيران وتركيا) يسير ضد توجه (الأكراد) اللذين لا محال سيكونون (الضحية) لهذا التفاهم (الروسي - التركي، والتركي - الإيراني)، من خلال اتفاق الإطراف الثلاثة على منع قيام (الدولة الكردية) في المنطقة التي بات قيامها قاب قوسين أو ادني، وخاصة بعد إن وجد (اردوغان) بان الدول الأوربية وأمريكا أصبحتان علنا تؤيد قيام (الدولة الكردية) على طول الشريط الحدودي الجنوبي لبلاده، وعلى طول جبهة سوريا والعراق وإيران، ولما وجد الرئيس (اردوغان) بان (إيران) تعارض بشده مثل هكذا توجه وإنها اليوم تقف في خندق (الروسي)، فقد وعى بان مصلحته لاستمرار في الحكم  ومصلحة بلاده للحفاظ على وحدتها تقتضي الدخول في معسكر (الروسي - الإيراني)،  فالقضية الكردية التي لطالما أرقت (اردوغان) مثلت في تقارب (التركي) مع (ايران) العامل الرئيسي لتغيير في سياسة تركيا الجذري تجاه الأزمة السورية،  بعد ان باتت (تركيا) مهددة من جميع الجوانب والجهات،  وان بقاءه مع معسكر (الأوربي – الأمريكي) لم يعد يجدي بعد ان تقاطعت مصلحه مع توجهاتهم، وهذا ما جعل (اردوغان) ان يغير سياسته بزاوية حادة ليوعز لرئيس الوزراء الجديد السيد (بن على يلدريم) الذي تولى رئاسة الوزراء خلفا للسيد( احمد داوود اوغلو) ان يدلي بتصريحات بشان توجه تركي لتفاوض وإعطاء دور لرئيس (بشار الاسد) رئيس الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية وكما تم توصل إليها في (مؤتمر جنيف) بشان السوري، ونوه بان هناك محاورات تجري بين الجانبي السوري والتركي قرب الحدود عبر الوسيط الروسي، وقد ظل السيد (بن علي يلدريم) وهو يتحدث عن الرئيس (بشار الاسد) كرئيس لدولة سوريا بالاحترام والتقدير وبلغة تتسم لمكانة (بشار الاسد ) ودوره الفاعل في إنهاء الأزمة السورية، وهذا الانعطاف في المواقف التركية كان من المستحيل سماعه من تركيا قبل لقاء الرئيس(اردوخان) مع الرئيس (بوتين ) وهذا اللقاء مهد أيضا التقارب وتحسين العلاقة بين (تركيا) و (ايران) ليتم تبادل الزيارات بين الطرفين وعلى مستوى وزراء الخارجية حيث تم الإعداد لزيارة (اردوغان) إلى إيران و للقاء المرتقب مع نظيره الإيراني في طهران لبحث الأزمة السورية وليتم انضمام (تركيا) إلى التحالف الاستراتيجي (الإيراني – الروسي) اللذان حسما أمرهما، وقررا الانطلاق بهذا التحالف إلى مرحلة ابعد تضم إليهم العراق وسوريا.

وهذا الأمر هو ما أزعج (السعوديين) كثيرا ليخرج إعلامهم الذي لطالما كان منبر يدعم توجهات (اردوخان) في المنطقة لينقلب الأخر- أي الإعلام السعودي- بزاوية حادة ضد (تركيا) ليقوم بشن حملة إعلامية ضد  الرئيس (اردوغان) لتوحي للمتطلع والمراقب للإحداث وتطورات الجارية في المنطقة، بان تركيا والسعودية قد وقفتا عند مفترق طرق - ان لم تكن قد افترقتا فعلا- نتيجة الخلافات السياسية بينهما، بعد إن ظلت (تركيا) تنفذ بالنيابة عن (السعودية) و(القطر) وتتآمر في المنطقة و كما تتابعت الإحداث في مصر بدعم (الاخوان) وفي العراق بدعم سنة العراق لتمرد على السلطة وكما تطاولت في دعم الإرهابيين الدواعش لإسقاط نظام الرئيس(بشار الاسد)  بتسهيل مهام دخول الإرهابيين والمجاهدين السلفيين التكفيريين إلى أراض سوريا وتمؤلها وتسليحها ودعم المعارضة السورية وهذا يعني التخلي عن هذا التأمر الخطير ضد الدولة العربية السورية الشقيقة طوال الفترة الماضية والتي دامت لأكثر من خمسة سنوات من الاقتتال بالنيابة .

 فاليوم أغلبية الصحف (السعودية) تنشر سلسلة من المقالات لكتاب يهاجمون من خلالها الحكومة التركية وسياسات (أردوغان)، فهذه الحملات توضح عن وجود أجواء من الاحتقان السياسية حادة بين البلدين، بكون ما أزعج (السعوديين) أكثر من (تركيا) هو قيامها بتحالفها مع (إيران) التي  اليوم تستقبل الطائرات والقاذفات الصواريخ طويلة المدى الروسية في قاعدة (همدان) الإيرانية، وهي رسالة فهمتها (دول الخليج) وعلى رئسهم (السعودية) بأنها تهديد لأمنهم....!

 وهذا ما جعل من (السعودية) إن تعيد حساباتها الأمنية بما يؤمن أمنها الداخلي وخاصة حدودها الجنوبية مع دولة(اليمن) التي تشهد تطورات متصاعدة وخطيرة، وهما ما قد يودي ونتيجة تغير قواعد اللعبة في المنطقة إلى تراجع من إعطاء أولوياتها في (سوريا) لتغير النظام الشيعي فيها، وحتما فإننا سنشهد تراجع (سعودي) من جبهة سوريا، ألمناصره والداعمة للمنظمات الجهادية السلفية المتطرفة والمتمثل بدولة الإسلام الداعشية والقاعدة وأذيالها، حفاظا على مصالحها كما فعلت تركيا فهي فاعله لتحسين وضعها الأمني الداخلي قبل فوات الأوان .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6630 ثانية