الدكتور عبدالله رابي : نحن الكلدان والسريان والاشوريين شعب واحد واحزابنا الكلدانية فشلت

-----
تطرق الباحث الاكاديمي المتميز الاستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم الى عدة محاور مهمة في المحاضرة العلمية والتاريخية والموضوعية القيمة جدا التي القاها في الندوة الجماهيرية تحت عنوان (الواقع الفعلي للمسيرة الكلدانية الرابطة الكلدانية نموذجا) والتي نظمتها اذاعة صوت الكلدان بالتعاون مع مكتب الرابطة الكلدانية بولاية مشيكان الامريكية بتاريخ 23 - 8 - 2016 في قاعة كنيسة ام الله بالولاية وكنت شخصيا احد الحاضرين وسوف احاول تسليط الضوء على بعض  محاور المحاضرة وفقا لوجه نظري الشخصية وكما يلي : 

1 - الدكتور عبدالله رابي : نحن الكلدان والسريان والاشوريين شعب واحد 
--------
قال الدكتور عبدالله رابي (نحن الكلدان والسريان والاشوريين شعب واحد واحفاد بناة اولى الحضارات في بلاد بيت النهرين استنادا لمصادر وكتب تاريخية واثرية رصينة لكتاب ومفكرين اجانب وليسوا مستشرقين او من مفكري وكتاب ابناء شعبنا او من الشرق الاوسط لاعتماد الرأي المحايد والشفاف بعيدا عن الانحياز والتحزب) واضاف الدكتور عبدالله(ان بلاد ما بين النهرين تعاقبت عليها ما يقارب عشرون حضارة للسكان الاصليين والغزاة وهذا ادى الى تلاقح فكري وايدلوجي واجتماعي ولغوي وثقافي وديمغرافي بسبب الهجرة والتهجير والاضطهاد والاقتتال والاسر استنادا للنظريات العلمية ومنها نطرية الارتقاء لداروين) 

واوضح الدكتور عبدالله ايضا (ان الكلدان ومعهم الاشوريين والسريان المعاصرون هم احفاد بناة اولى الحضارات الراقية في بلاد النهرين في سومر واكد واشور وبابل حيث امتزجت الدماء وتداخلت اللغة والقيم والتقاليد والعادات والمكونات الحضارية المختلفة) وزاد الدكتور عبدالله في الكلام قائلا (بعد وصول المسيحية في القرن الميلادي الاول لبلاد النهرين لم يعد ذكر اسماء الاثنيات بل غلبت  على تسميتهم التسمية الدينية من قبل الشعوب المجاورة كالعرب والفرس أو من قبل تلك المتسلطة عليهم) واضاف الدكتور عبدالله ايضا (ان الاسماء الثلاثة كلداني سرياني اشوري ظهرت وبرزت ثانية مع بداية الانشقاقات المذهبية في كنيسة المشرق الام وترسخت لعوامل دينية وسياسية واجتماعية اذ بدأ كل مذهب يسمي كنيسته بأحدى هذه التسميات) 

رأي الشخصي :
---
اتفق مع الاستاذ الدكتور عبدالله رابي في الفقرة 1 اعلاه تماما  فعلا اننا شعب واحد بكل تسمياته المذهبية الجميلة (الكلداني السرياني الاشوري) لان عناصر الشعب الواحد والامة الواحدة والهوية الواحدة من لغة وارض وتاريخ وتراث وثقافة وانتماء وعادات وتقاليد وامال والالام ناهيك عن الدين متوفرة في شعبنا وامتنا استنادا للمعطيات والحقائق التاريخية والجغرافية والموضوعية حيث كان وسيبقى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري شعبا واحدا وموحدا على مدى العصور وتعاقب الدهور وما هذه التسميات المذهبية الا مدلولات حضارية لحقبة تاريخية من حياة شعبنا وامتنا الذي يمتد ل7000 سنة خلت 

2 - اخفاق وفشل الاحزاب السياسية الكلدانية :
-----
قال الدكتور عبدالله رابي في المحاضرة ايضا (بسبب اخفاق وفشل الاحزاب السياسية الكلدانية في بغداد واقليم كوردستان في كافة الممارسات الانتخابية بعد 2003 جاءت فكرة غبطة مار ساكو لتاسيس الرابطة الكلدانية كمؤسسة مجتمع مدني وليس حزب سياسي لها نظامها الداخلي كدستور وخارطة الطريق لها لتحقيق طموحات الكلدان وترتيب البيت الكلداني في محاولة لدعم المرشحين المستقلين من الكلدان مستقبلا في الانتخابات القادمة للحصول على المقاعد البرلمانية ومقاعد المجالس المحلية)

رأي الشخصي :
----
نعم اتفق مع الاستاذ الدكتور عبدالله رابي تماما ان الاحزاب السياسية الكلدانية في بغداد والاقليم اخفقت وفشلت في كافة الممارسات الانتخابية بعد 2003 وكتبت عدة مقالات بهذا الصدد واوضحت اسباب فشلها بشكل موضوعي والمعالجات المطلوبة لكن اختلف مع الدكتور عبدالله في قوله ان الرابطة الكلدانية العالمية ستكون بمثابة طوق النجاة للمستقليين من الكلدان في تحشيد اصوات شارع شعبنا الكلداني في الوطن والمهجر وبدعم الكنيسة الكلدانية للفوز في الانتخابات القادمة عزيزي الدكتور عبدالله المطلوب من الرابطة الكلدانية كمنظمة مجتمع مدني ان تنمي الثقافة الكلدانية وتعريف الاخرين بالحضارة الكلدانية ونشر التنوع الثقافي في المجالات الادبية والفنية والتاريخية والمعرفية والعلمية والاجتماعية والابداعية بين ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري من جهة وشركاء الوطن من جهة اخرى

ليكون لها دور رياديا وطليعيا مرموقا في تحقيق الكثير من اهدافها وبرامجها الثقافية والاجتماعية والتاريخية والتراثية والفنية والمعرفية استنادا لنظاهها الداخلي كمنتدى ومركز ثقافي حيوي وفعال لشعبنا بالتعاون والتنسيق مع بقية مؤسسات واتحادت شعبنا في الوطن والمهجر وتحتضن كل المفكرين والمثقفين والادباء والكتاب والفنانين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري دون تميز وعلى نحو شفاف وديمقراطي نزيه حتى يشكل هولاء المثقفون وليس السياسيون قاعدتها الثقافية والاجتماعية العريضة لتأسيس مشروع ثقافي منوع ومتكامل وناضج ومتوازن لارساء ونشر وترسيخ ثقافة الوحدة القومية لشعبنا وقبول الاخر والتعايش المشترك وتعزيز السلم الاهلي مع شركاء الوطن والتسامح والسلام والمحبة والتنوير ونبذ مفاهيم الكراهية والحقد والانانية والضغينة والتعصب والغاء الاخر لان اختصاص ومهام الرابطة ثقافية اجتماعية حيادية تعمل بأستقلالية بما ينسجم مع القوانين العراقية النافذة ونظامها الداخلي والاسباب الموجبة لتأسيسها بعيدا عن السياسة ودهاليزها وفي مقدمتها الانتخابات 

3 - الدكتور عبدالله : افضل ان نسمى اما الشعب النهريني او شعب كلدواشور :
----
قال الدكتور عبدالله ردا على سؤال لنيافة المطران الجليل المتقاعد (ابراهيم ابراهيم) الاتي : ما هو برأيكم التسمية المفضلة والموحدة للكلدان والاشوريين ؟ فكان جواب الدكتور عبدالله (افضل تسمية حسب رأي الشخصي الشعب النهريني او شعب كلدو اشور)

رأي الشخصي :
--
اتفق مع الدكتور عبدالله في التسميتين لكن تسمية شعبنا الموحدة اليوم كلداني سرياني اشوري هي تسمية توفيقية مرحلية مؤقتة وممكن في المستقبل ان يدرس موضوع التسمية بشكل علمي وتاريخي ومنهجي من قبل اكاديميين واختصاصيين وباحثيين ومفكريين ومؤرخين في مؤتمر خاص ينظمه ابناء شعبنا والمهتمين بشؤونه وتاريخه ومستقبله من خارجها والاتفاق على تسمية موحدة ومقبولة لدى الجميع عند ذلك سنكون كلنا ملتزمون بها لانها تمخضت عن دراسة علمية وتاريخية واكاديمية وبمشاركة الاستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي 

4 - ما مدى امكانية قبول المسلمين الذين يدعون انهم كلدان الانضمام الى الرابطة استنادا للنظام الداخلي :
------
اعتذر الدكتور عبدالله بأدبه الجم عن الاجابة على هذا السؤال وطلب من الاستاذ (جمال قلابات) نائب رئيس الرابطة الكلدانية العالمية مسؤول فرع امريكا للرابطة للاجابة عليه حيث قال الاستاذ جمال (نعم ممكن قبول المسلم الكلداني في الرابطة طالما يؤمن بكلدانيته ويسمح بذلك النظام الداخلي) لكن الاستاذ (فوزي دلي ) استدرك ان الاجابة غير موفقة وغير صحيحة فكانت له مداخلة قال فيها (لا يجوز قبول المسلم الكلداني في الرابطة لان ذلك يتعارض مع احكام النظام الداخلي وتوجهات الرابطة المسيحية)  

رأي الشخصي :
---
نعم اتفق مع الاستاذ فوزي دلي بعدم امكانية قبول المسلم الكلداني في الرابطة الكلدانية لتعارض ذلك مع شروط الانتماء واهداف الرابطة التي حددها النظام الداخلي 

5 - هل نتحدث  حاليا اللغة الارامية التي تحدث السيد المسيح له المجد ؟
-----
ردا على السؤال اعلاه اجاب الدكتور عبدالله رابي قائلا (وجهة نظري الشخصية ان اللغة التي نتحدث بها حاليا هي متلاقحة او ممتزجة من اللغة الاكدية بلهجتيها البابلية والاشورية والارامية مع مفردات دخيلة من لغات لشعوب غزت بلاد النهرين بالتعاقب) 

رأي الشخصي :
---
لانه لا يوجد لدينا دولة او كيان سياسي قانوني يحمي هويتنا ولغتنا وعاداتنا واصبح مستقبلنا في الوطن مجهول ومصيرنا في المهاجر معرض لخطر التلاشي والضياع والذوبان اذا لم نحسن اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لتأسيس مدارس وكليات خاصة بشعبنا على غرار تجربة كنيسة المشرق الاشورية في استراليا وبشكل خاص من قبل كنائس شعبنا في المهاجر وبشكل خاص (الكلدانية و السريانية) بعد تعثر احزابنا القومية في هذا المجال من اجل تعزيز المقومات القومية والتاريخية في الانتماء وتعظيم الشعور به

6 - محاضرة ابنتنا (سانتا عبدالله رابي) باللغة الانكليزية :
-----
رغم ان عمرها بعمر الزهور فقد ابدعت وتميزت في محاضرتها باللغة الانكليزية كتميز والدها الاستاذ الدكتور عبدالله رابي حيث كانت شخصيتها مقنعة كشابة يافعة وطريقة طرحها كان سلسا وواضحا لموضوع المحاضرة الذي كان بعنوان (لكلدان في الماضي والحاضر والمستقبل) وشرحته بمخطط ووسائل ايضاحية حديثة نالت رضا واستحسان الحاضرين فشكرا لها ولعائلتها الكريمة التي علمتها حب شعبنا ووطننا وكلنا فخورون بها ونتمى لها التواصل والنجاح والتوفيق 

                       antwanprince@yahoo.com