رسالة محبة الى الأخوة وألسادة ألكرام من ألكتاب بمناسبة بدء اعمال السينودس الكلداني

قال السيد المسيح له المجد لتلاميذه: وصية جديدة أعطيكم أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم تحبون بعضكــم.

لقد جاء السيد المسيح له المجد لكي يفدي البشرية ويعلمها أعظم شيء في الكون تلك وهي المحبة فرسالته مليئة بالمحبة وألرافة فقد احب الناس وشفاهم من امراضهم وبشرهم بالغفران وعلمهم التوبة الصادقة وأوصاهم بأن يعيشوا مع بعظهم بمحبة أبدية لان الله قد خلق جنسنا البشري بمحبة وحبه لنا لا ينتهي ابداً فبرغم ان الانسان عصا لكلمة الله واكل من شجرة معرفة الخير والشر التي حرمها منه نرى الله يضع خطط لخلاص البشرية لأنه هكذا احب الله العالم حتى بدل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كا من بؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوخنا 3 .16) لقد ارسل الله ابنه لكي يتحمل خطايانا ويتعذب اشد العذاب على الصليب من اجلنا فكما احبنا الله علينا ايضاً ان نحب بعظنا البعض.

فبالمحبة نحيا جميعاً بسلام دائم فالرسول بولس يقول لا تكونوا بدين لأحد الا بان يحب بعظكم بعظاً فان من يحب غيره يكون قد تتم لشريعة رومه 13 .8 فلذلك يطلب الله المحبة منا جميعاً لان الله هو اساس المحبة والانسان مهما قال وفعل وأمن فبدون المحبة لا يقدر ان يصل لاي شيء وفي رسالته الاولى الى أهل كورنتوس يقول القديس بولس الرسول .لو كنت اتكلم بلغات الناس والملائة وليس عندي محبة فما انا الى نحاس يطن او صنج يرن ولو كانت لي موهبة النبوءة وكنت عالماً بجميع الاسرار والعلم كله ولو كان عندي الايمان كله حتى انقل الجبال وليس عندي محبة فلست شيئاً ولو قدمت اموالي كلها لاطعام الفقراء وسلمت جسدي حتى احترق وليس عندي محبة فلا انتفع شيئاً المحبة لا تتفاخر ولا تتكابر المحبة لا تسيء التصرف ولا تسعى الى منفعتها الخاصة ولا تغظب ولا تظن السوء لا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق وتقبل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.

اي انسان ليس لديه المحبة تجاه غيره من البشر لا يستطيع ان يحب الله لأنه اذا كنا نرى بعضنا البعض ولا نحب بعضنا فكيف يمكن ان نحب الله الذي لا نراه فمحبتنا لله تتوقف في محبتنا للبعض وعلينا ان نعلم بعضنا المحبة وان نطرح من قلوبنا خارجاً كل الحسد والكبرياء لان الكتاب المقدس يطلب منا جميعاً  فلنغفر ونحب بعضنا البعض ونعظم ونمجد ونشكر الرب الذي منحنا هذا الحب الكبير الا منتهي :ثلاثة اشياء باقية :الأيمان :وألرجاء :والمحبة ولكن أعظمها المحبة .

وألرب يبارك ألجميع