الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1478 | مشاركات: 0 | 2016-09-24 10:46:16 |

مثلث الرحمة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وعدم التدخل في الشأن القومي لشعبنا ج1

انطوان دنخا الصنا



اضطلع مثلث الرحمة قداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الاشورية للفترة من (1976 - 2015) ومنذ نعومة اظافره وهو في العشرينات من عمره بدور قيادي متميز في هذه الكنيسة العريقة بأيران اولا لانه عاش وترعرع في ظل اجواء عائلة دينية وقومية وتربى على القيم والمثل العليا في العمل بأخلاص والتضحية والايثار ونكران الذات وتحمل الصعاب في سبيل الكنيسة ومستقبل امته وثانيا لان الظروف والمناخات القومية فيها كانت متأتية 

لكون ايران ومنذ اواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين كانت منبعا ومركزا حيويا واشعاعيا خصبا للفكر القومي الوحدوي لامتنا وتم انشاء وافتتاح اولى المطابع باللغة السريانية وانبثق فيها اللبنات الاولى للحركة القومية الاشورية المعاصرة حيث تأسست العديد من الجمعيات والاتحادات والمراكز الثقافية والقومية والاجتماعية والشبابية الفعالة وهيأت الارضية المناسبة لتأسيس ابناء شعبنا السرياني واغلبهم من الأرثوذكس في القامشلي بسوريا تنظيمهم القومي الطليعي الاول تحت اسم المنظمة الاثورية الديمقراطية سنة 1957 ايمانا منهم بالانتماء للامة الاشورية وكذلك تأسس حزب الاتحاد الاشوري العالمي سنة 1968 في المهجر فرنسا من قبل كوكبة قومية من ابناء الامة ومن بعدها توالت تأسيس الاحزاب والتنظيمات القومية في المهجر والعراق وسوريا 

هذه الاجواء المفعمة بالمد والروح القومية الوحدوية الوثابة بين ابناء امتنا في ايران زادت وعمقت من ايمان وصلابة وتمسك قداسته بالفكر القومي الوحدوي والتي تبناه المفكرون القوميون الرواد الطليعيون الأوائل من ابناء امتنا رغم تعدد إنتماءاتهم المذهبية الكنسية امثال الملفان (نعوم فائق) وشهيد الفكر والحرية (اشور يوسف) والصحفي الثائر (فريد الياس نزهة) والمعلم والمربي الكبير الملفان (شكري جرموكلي) والملفونو (ابروهوم نورو) سفير اللغة السريانية والملفونو (عبد المسيح قره باشي) عميد اللغة السريانية والقائد القومي (آغا بطرس ) ومثلث الرحمة المطران (توما اودو) ومثلث الرحمة المطران المطران (ادي شير) والاب المفكر والثائر (بولس بيداري) والمفكر الكبير (يوسف مالك) وغيرهم الكثير 

وبعد ان رسم مثلث الرحمة قداسة مار دنخا الرابع سنة 1968 اسقفا لابرشية ايران وسنة 1976 بطريركا ال 120 لكنيسة المشرق الاشورية وسط فرحة ابناء الامة عمل باخلاص وتفاني وثقة ونكران ذات من اجل ذلك وكان له تأثيرا قويا بين ابناء الامة وحقق الكثير لتعزيز الفكر القومي الوحدوي واحدث توأمة دينية وقومية وجدانية متميزة في قيادته التاريخية للكنيسة وامتنا لتمتعه بكاريزمة خاصة ونحن مدينون له بذلك فالف رحمة على روحه الطاهرة 

قداسته كان يمتلك شخصية تبعث على الحب والمهابة وان جاذبيته الخاصة فرضت الطاعة الولاء له من قبل جميع ابناء امتنا وشركاء الوطن لذلك اني شخصيا اعتبر قداسة مار دنخا الرابع من القادة القلائل الذين ساروا بالقرب جدا من خطى ونهج مثلث الرحمة امير شهدائنا قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون حيث كانت ملامح قداسة مار دنخا الوسيمة تخفي خلفها شخصيته قيادية قوية ومتميزة وكانت تشع بما في نفسه من نور و اشراق كمسيحي مخلص كان يرعى ويحكم بروح ابوية مليئة بالحنان والرحمة بلا شك انها شخصيته العذبة الساحرة التي حببته الى قلوب جميع ابناء شعبنا كانوا يوقرونه لنبله وشهامته وميزاته المؤثرة مما حدا بنا للاقرار بقيادته التاريخية الفذة 

رحل مثلث الرحمة قداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية عن هذا العالم الى الاخدار السماوية سنة 2015 ولكن كل فكره ومواقفه وارائه وطروحاته واعماله وانجازاته ستجعل قداسته موجودا معنا تماما حيث ترك أثراً كبيراً وعميقاً في نفوس معظم أبناء كنيسة المشرق بكل فروعها والأمة لما كان يتحلى به الرجل من صفات قيادية خاصة وإنفتاحه الفكري ليس على بقية الكنائس وأكليرتها بل على الجميع من دون إستثناء خاصة المثقفين ومسؤولي احزابنا القومية في الوطن والمهجر ومن جالس قداسته وإجتمع معه يدرك هذه الحقيقة التي لا جدال فيها ولا مجاملة والأكثر من هذا فقد عرف بهدوء طبعه ومنطقية كلامه وإتزان أفكاره

1 - بطريرك كنيسة المشرق ومنذ التأسيس كان قائدا قوميا ودينيا 
----
كما هو معروف ان بطاركة كنيسة المشرق ومنذ الايام الاولى للتأسيس وبسبب الظروف العصيبة والقاسية جدا المحيقة بالكنيسة وبأبناء الامة اصبح زعيماً دينياً وقوميا في ان واحد واستمر هذا الحال لقرون طويلة وكان الشهيد مثلث الرحمة قداسة مار إيشاي شمعون آخر بطريرك كنيسة المشرق يربط بين قيادة الكنيسة والامة بسبب المتغيرات والظروف التي اعقبت الحرب العالمية الثانية حيث ابتعد وانسحب قداسته عن قيادة الامة والخوض في غمار القضايا القومية والسياسية وركن الى الجانب الديني والكنسي فقط تاركا الفرصة والمهمة لابناء الامة من القوميين والسياسيين من العلمانيين خاصة بعد تأسيس العديد من الجمعيات والاندية والاتحادات والاحزاب في بلاد النهرين والمهجر ذو التوجه والفكر القومي الوحدوي وفي مقدمتهم المنظمة الاثورية الديمقراطية في سوريا سنة 1957 وتأسيس حزب الإتحاد الآشوري العالمي سنة 1968

2 - الفرق بين تدخل البطريرك في الشأن القومي والسياسي لشعبنا وبين الاهتمام بها
------
بتارخ 17 - 10 - 1976 رسم قداسة مار دنخا الرابع بطريركاً لكنيسة المشرق الاشورية
وادرك قداسته ضرورة صياغة معادلة جديدة لدور البطريرك في عدم تدخل في الشأن القومي والسياسي لشعبنا والانصراف الى الشأن الكنسي فقط وقال قداسته في احدى كلماته (هناك فرق بين تدخل البطريرك في الشأن القومي والسياسي لشعبنا وبين الاهتمام بها) واضاف ايضا في احدى خطبه (بأن زمن هكاري وقوجانس الذي كان البطريرك يقود الأمة وجيوشها ويترأس المفاوضات السياسية ويشارك المطارنة والأساقفة في الحروب قد مضى ولا يمكن الرجوع إليه فنحن في زمن آخر يختلف كلياً عنه تحكمه قوانين الدول التي نعيش فيها وعلينا ان نحترمها)

وزاد في الكلام قداسته قائلا : (ان كنيستنا لا تتدخل إطلاقا في المسائل السياسية والقومية فهناك أحزاب سياسية ومنظمات قومية هي المعنية بهذه المسائل أما انا كأنسان منتمي لهذه الامة العظيمة يهمني جداً مسألة نجاح هذه الأحزاب والمنظمات في حصول ابناء الامة على حقوقها وحرياتها في ارض الاباء والاجداد وفي تحقيق أهدافها وخططها لأن نجاحهم هو انجاز وفائدة للأمة وإخفاقهم لا سامح الله خسارة لها فدوري كبطريرك يقتصر على الصلاة وتفسير الانجيل والدعاء لهم للنجاح في مهمتهم وتحقيق المصالح القومية العليا للامة) وكان قداسته يؤكد دائما بضرورة التفاهم والتنسيق والعمل القومي المشترك بين احزاب ومنظمات الامة كطريق مجرب لتحقيق النجاح فبعد 2003 اي بعد سقوط النظام مباشرة وجه قداسته رسالة مهمة الى احزاب وتنظيمات الامة يدعوهم الى توحيد المطاليب والعمل المشترك والخطاب الموحد من اجل المصلحة القومية العليا لشعبنا وامتنا 

1 - الجزء الثاني :
----
تدخل بطاركة الكنيسة الكلدانية في الشأن القومي لشعبنا وغبطة مار ساكو نموذجا

2 - الجزء الثالث :
-----
مثلث الرحمة قداسة مار دنخا الرابع والوحدة القومية لشعبنا

3 - الجزء الرابع :
---
بطاركة الكنيسة الكلدانية والوحدة القومية لشعبنا وغبطة مار ساكو نموذجا 

                                           انطوان الصنا
                         antwanprince@yahoo.com 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5672 ثانية