أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 988 | مشاركات: 0 | 2016-10-19 11:50:05 |

" ثلاث سنوات ونصف على استمرار أسر مطارنة حلب"

ريمون جرجي

 

( ثلاث سنوات ونصف،  آخر الأخبار عنهما ، إشاعات كثيرة،  الجهود المبذولة،  مؤتمر لندن،  استمرار الأسر والتغييب ، مناشدة،  دعوة  للاستمرار بالمناشدات).

بعد أيام قليلة، يحل يوم السبت القادم 22 تشرين الاول/اكتوبر ذكرى مرور ثلاث سنوات ونصف على استمرار اختطاف وتغييب مطارنة حلب، نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم رئيس أبرشية السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها مع أخيه سيادة المطران بولس يازجي رئيس أبرشية حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الارثوذكس، ومقتل سائق المطران يوحنا ابراهيم الشماس فتح الله كبود، و إبعاد الشخص الرابع المرافق لهما بقسوة ورميه خارج السيارة بعد تهديده من قبل الخاطفين.

 تلك المحنة المستمرة منذ يوم الإثنين 22 نيسان/أبريل من عام 2013، حين أنبأتنا وسائل الإعلام في ذلك اليوم خبراً صاعقاً عن خطف مطارنة حلب، تلك الحادثة التي لم يكن يخطر على بال أحد بأنها  ستستمر إلى يومنا هذا وأنها ستتجاوز الأيام والأسابيع ثم الأشهر ثم السنوات لتقارب تماما الثلاث سنوات ونصف تماما.

آخر الأخبار عنهما

لم يعد موضوع التـأكد من بقاء مطارنة حلب أحياء إلى يومنا هذا مدار شك أو تكذيب، و لا يحتمل موضوع اثبات وجودهم أحياء إعلان وجود وثائق أو إثباتات و قرائن، فهذا الأمر لم يكن ولن يكون مداراً للإشهار أو الإعلان عبر وسائل الإعلام، فالموضوع دقيق جداً جداً لمن لا يعلم!.

نعم هم أحياء يتنفسون ويقبعون في مكان تحتجز فيه حريتهما مع أسرى آخرين ينتظرون الإفراج والإطلاق.

مما لا شك فيه أنهما يواظبان على الصلاة إلى الله  يومياً ويناشدان الملائكة والقديسين والأبرار وكل العقلاء كي يتشفعوا لهما ولكل زملائهم الأسرى والمخطوفين ولرعيتهما ولبلدهما سوريا كي يزاح عنهم هذا العذاب الآثم الذي حل بهم على بلدهم و شعبهم ومدينة حلب خاصة، فهما المطرانان الحلبيان بامتياز.

إشاعات كثيرة

طالت قضية تغييب المطرانين إشاعات كثيرة وافتراضات شاسعة وأخبار صحيحة أو ملفقة ونوايا سيئة و ركوب موجة طوال الثلاث سنوات والنصف،  بحسن نية غالباً و سوء نية أحيانا،  اتهامات وتجنيات كثيرة وتحليلات واسعة وتحقيقات صحفية عدة تناولت وتابعت واستمرت في النشر وإطلاق البالونات، سرعان ما انسحبت أو تراجعت أو لم يعد يعنيها الموضوع ( وهذا ما ساهم بإطلاق الكثير من التساؤلات والاتهامات ) مع استمرار وقوع الأحداث الأليمة في سوريا منذ بدايات عام 2011، وكثيرة هي التهكمات التي لا صحة لها ولا دقة فيها.

الجهود المبذولة

بُذلت جهود كبيرة( رسمية وفردية، سرية وعلنية)، شخصيات ومجموعات و سياسيون، ولكن أهمها ما قامت به اللجنة البطريركية المصغرة التي عُرفت بإسم " خلية الأزمة " سعياً نحو إطلاق سراح المطارنة خلال الثلاثة اعوام والنصف، من خلال السفرات السرية الغير معلنة لأعضائها والمفاوضات التي تم إجراؤها.

هم جنود ومتطوعين أكليروس وعلمانيين، بذلوا ولازالو يبذلون جهودا جبارة سعيا وراء أي خبر أو معلومة عن حال المطارنة، لم يقصروا في السفر وعبور البلدان والحدود واللقاء بشخصيات مهمة ومسؤولين بارزين وأيضاً هناك جهات تعمل على الأرض بحثاً عن سبيل لإطلاق السراح وفك الإعتقال، وإنهاء محنة المطارنة.

كثيرون من عملوا وسعوا توسطا أو عرضاً لأجل بذل المساعي والجهود للبحث والمساومة مع المقربين من الخاطفين، لكن مع الزمن اختفت جهودهم وأصواتهم ونشاطاتهم، ربما يأساً أو نأياً بالنفس.

و اعتمدت تلك الجهود أحيانا كثيرة في مراحل زمنية عدة على وعود بإطلاق السراح والقرب الى الوصول إلى إتفاق الإفراج، سرعان ما كانت الأحداث العسكرية على الأرض تنسفها أو تؤجلها لوقت آخر ( وهذا ما يفسر التراجع والفشل الذي كان دائماً يحدث لاحقاً، أو عدم القدرة على تحديد موعد واضح).

 وأيضاً استمرت المناشدات خلال المؤتمرات والاجتماعات والزيارات الرسمية والصلوات المشتركة والتي كان موضوع استمرار تغييب مطارنة حلب هو من ضمن جدول أعمالها و تم ذكرهما في الكثير من المؤتمرات الصحافية.

ولا يمكن الاستهانة بدور قداسة البابا ومعه الفاتيكان والفريق العامل تحت اشرافه من أجل اطلاق سراح الاب باولو داليليو، وكذلك عائلة المصور اللبناني سمير كساب ايضاً في السعي نحو إطلاق سراح مطارنة حلب.

مؤتمر لندن

من الفعاليات الهامة التي قامت بها خلية الأزمة ضمن اللجنة البطريركية  " مؤتمر لندن" الذي نظم بتاريخ 22/ نيسان ابريل 2016، من قبل جامعة لندن التي اصدرت كتابا هاماً عن المطران يوحنا ابراهيم، إحياء لمرور ثلاث سنوات على التغييب،  حمل اسم:  

                 )             (MOR GREGORIOS YOHANNA IBRAHIM, PLURALISM, DIALOGE, AND CO-EXISTANCE

(" مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم... التعددية والحوار والعيش المشترك ").

حيث تضمن الكتاب مقالات كتبتها شخصيات عالمية رسمية سياسية ورئاسات دينية وغيرها تحدثت عن خصال وشخصية ونشاط المطران يوحنا ابراهيم، كشف الكتاب في صفحاته نشاطات كثيرة وإنجازات كبرى للمطران يوحنا، لم يكن اكثر المقربون منه يعرفون بُعدها وقوتها وتأثيرها، وبعد أن أصبح الكتاب اليوم متواجدا في الجامعات والمؤسسات و لجان المؤتمرات الدولية التي تعنى في الحوار والسلام والعيش بين الأديان، فأضحى شاهداً على مأساة حلب ورموزها، ( الرابط  الكامل لكلمات مؤتمر لندن على اليوتيوب ) :

https://www.youtube.com/watch?v=fUwwNPnG9oQ

 استمرار الأسر والتغييب

في احوال الحرب و النزاعات المسلحة غالباً ما يتم أسر العسكريين والمدنيين معاً وكليهما يعتبران " أسرى حرب " وفق المعاهدات والتعاريف الدولية ويتوجب على المنظمات الدولية والانسانية السعي لإطلاق سراحهم والتفاوض لاجلهم او نقل المعلومات والرسائل بينهم وبين أهاليهم وعائلاتهم ، وفي حالة مطارنة حلب وكهنتها لم تقم الامم المتحدة عبر منظماتها الانسانية العاملة على الارض بأي جهد لأجلهما ولأجل باقي المخطفين والأسرى والمغيبين، ولكن استمرار أزمة حلب التي تعاني وشعبها  وكأن تلازماً بين استمرار أزمة حلب مع استمرار محنة تغييب مطارنة حلب موجود يعيق إطلاق سراحمها، لكنها ستبقى شاهداً على مخطط مستمر يواجه الشرق الحبيب مصدر الديانات السماوية في العالم..

مناشدة

مع مرور ثلاث سنوات ونصف على أسر و تغييب مطارنة حلب، و استمرار حجز حريتهما دون أي سبب أو جريمة، بحيث سجلها التاريخ في صفحاته الذي نادراً ما سجل مثلها خاصة في سوريا دولة الإخاء والعيش المشترك الذي ناضل لأجله السادة المطارنة المختطفين فسيرتهما ومشاركاتهما و حضورهما الذي لم يعد خافيا على أحد لم يشفعا لهما عند الخاطفين، كي يتم إقرار إطلاق سراحهما دون قيد أو شرط ليعودا إلى حياتهما الطبيعية وإلى ابرشيتيهما التي تقلص عددها بشكل مخيف، بعد أن حل الدمار بممتلكات رعاياهم واصاب الموت بعضاً من أفرادهم و كانت الهجرة هي الحل للكثيرين منهم رغم كل المنغصات، ولكن المطارنة دفعوا ثمناً باهظاً لأجل هذا الطريق البعيد.

ورغم أن اختطاف المطارنة وقبلها كهنة حلب و أيضا الراهب الايطالي الأب باولو داليليو هو خطوة واضحة ضمن مخطط الاقتلاع والتطهير العرقي للمسيحيين في المشرق، فكل الروابط والأحداث المتتالية مع استمرار اختطاف الرموز الدينية من أجل ترهيب الشعب واقتلاع من تبقى ولم يسافر أو يهاجر حتى يقتلع من أرضه وارض آبائه وأجداده، وعلى الامم المتحدة و دول العالم وكل المنظمات الدولية اعتبار المسيحيين المشرقيين مطهرين ومعرضين للانقراض، فأًصواتهم تعلو في دول كثيرة وتخفت في دول أخرى مثل دولنا.

دعوة للاستمرار بالمناشدات والمشاركات

نحن أيضا يتوجب علينا ان لا نيأس او نتغافل عنهما أو ننشغل عن المناشدة لإطلاق سراحهما وسراح كل المخطوفين كي يعودوا سالمين. فهم بحاجة لنا وكذلك آباء حلب الاب الصديق ماهر محفوظ  والاب ميشال كيال والراهب الايطالي الاب باولو داليليو وكذلك الصحافي اللبناني سمير انطوان كساب الذي يعمل مصورا لدى قناة سكاي نيوز عربية وتم اختطافه بتاريخ 15/10/2013، والتي توحدت جهودهم جميعاً سعياً لأجل النهايات السعيدة.

هذه دعوة لكل إعلامي وصحافي ولكل وسيلة إعلامية كي تعيد تسليط الضوء على قضية استمرار تغييب مطارنة حلب وكل المختطفين والأسرى والمغيبين، فلا قضية يتفق عليها كل العالم وكل الجهات على الأرض 100% بأنها قضية انسانية فلا علاقة للمطارنة بالنزاعات الدائرة حاليا.

 وهذه دعوة لكل من عرف مطارنة حلب ويدرك بأنهما يجب ان يطلق سراحهما وسراح جميع الأسرى، بأن يعيد المناشدة كل ضمن مجاله واختصاصه وعلاقاته، لأن الاسرى المغيبين بحاجة لكل جهد وصلاة و سعي، فثلاث سنوات ونصف تكفي.!!!!!

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5921 ثانية