مما لا شك فيه بان قوات البيشمركة البطلة مؤمنون بمبادئهم ويمتلكون من الشجاعة مايجعلنا نفتخر ويفتخر بهم كل من يسمع بطولاتهم ، وانهم رجال يسيرون على نهج البارزاني الخالد وبتوجيهات سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي يكره الظلم والظالمين ولا يقبل بالاضطهاد لأي مكون ، لذلك كانت الرصاصة الاولى التي اطلقت على داعش الارهابي المجرم من قبل البيشمركة الابطال ، الذين حرروا الكثير من المناطق والوحدات الادارية قبل وصول القوات من بغداد واعادوا اليها اهلها الذين كانوا قد هربوا من طغيان داعش الارهابي واجرامه، ومازالت قوات البيشمركة البطلة تقدم التضحيات تلو التضحيات من اجل تحرير جميع المناطق التي كلفت بها برغم تلك الامكانات المادية التي لاترتقي الى مستوى الطموح ، لكن شجاعتهم وبسالتهم ومعنوياتهم العالية والتزامهم بتعاليم مدرسة البارزاني الخالد لمحاربة الظلم والظالمين هي التي تدفعهم لأنقاذ الموصل وسهل نينوى وسنجار وجميع المناطق الاخرى التي دخلها الارهاب .
وقد كانت توجيهات سيادة الرئيس مسعود بارزاني الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني والبيشمركة الابطال اثناء عملهم في الموصل منذ 2003 باتجاه نشر قيم التسامح والتعايش بين المكونات ،كما كان عملهم في محافظة نينوى ومازال كعصى القبان بين جميع الاحزاب والافكار والحركات بتقريب وجهات النظر ونبذ الفتنة والطائفية وتعزيز الاخوة بين العرب والكورد وجميع المكونات ، وهكذا سوف يستمر العمل في محافظة نينوى كونها البعد الاستراتيتجي للاقليم وتربطها مع الاقليم روابط المصاهرة والامتداد الجغرافي كما الاقتصادي والسياسي ، ولاننسى بان ثلث ابناء نينوى هم من الكورد تعايشوا لمئات السنين في المدينة مع اخوتهم العرب .
والعمل مستمر في تحرير المدينة وتحرير اخواتنا المختطفات الايزديات واعادة المكونات الى مناطقهم معززين مكرمين كما اعادة الخدمات الى جميع المناطق التي تضررت من الحرب والدمار الذي خلفه داعش الارهابي المجرم ، وسوف نكون كما كنا نرفض أي تطرف ونعمل على محاسبة المجرمين الذين تلطخت ايديهم بالدماء ،ولا نقبل ان يحاسب البريء بجريرة المجرم ، كما سنعمل بنشر مباديء الاخوة والتسامح وتعزيز التعايش بين المكونات .
في الختام على ابناء نينوى عامة والموصليين خاصة ضرورة القيام بحملات دعم شعبية عبر وسائل التواصل الإجتماعي وأن حملات الدعم الشعبية لنصرة قواتنا الأمنية من البيشمركة للمساهمة في رفع معنويات هؤلاء الأبطال الذين قرروا إزاحة كابوس داعش الجاثم على صدور أهلهم في الموصل.
كما أن حملة دعم قوات تحرير نينوى خلال عمليات تحرير الموصل، مهمة في محاربة داعش ، سواءا بنشر بطولات البيشمركة وقوات التحرير وتطمين الأهالي المحاصرين بأن هذه الحرب هي ضد عصابات داعش وليس المحاصرين الابرياء.