بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 989 | مشاركات: 0 | 2016-10-25 10:55:48 |

الموصل وبلدات سهل نينوى، المستقبل!

البطريرك الكردينال لويس روفائيل ساكو

 

 

الموصل الحدباء، أم الربيعين، عراق مصغر، وكانت قبل احتلال داعش تجمع بين اعراق وديانات وثقافات ولهجات مختلفة وازياء متنوعة نتيجة استقرار موجات هجرة فيها. سكانها كانوا يمثلون فسيفساء جميلة، غالبيتهم من العرب السنة، ولكن فيها الاكراد والتركمان والشيعة والشبك والمسيحيون والايزيديون والصابئة. وهؤلاء جميعاً عانوا كثيراً من بطش داعش، ونأمل الا يُشطب هذا التنوع الحضاري الموروث. لذا ينبغي دعم قواتنا المسلحة المتنوعة المشاركة في استعادتها.
نأمل ان تكون معركة استعادة الموصل وبلدات سهل نينوى وخروج داعش نقطة تحوّل فيها وفي العراق ككل. فالعملية العسكرية التي نجحت في توحيد العراقيين والتنسيق العالي والنوعي بينهم ضد داعش، ينبغي ان تدفع بقوة الى المصالحة الوطنية الصادقة والالتفاف حول نقاط الالتقاء المشتركة وتحقيق الاستقرار، وعدم الانجرار وراء تجيير المفاهيم بحسب المصلحة واقتسام الغنائم!
 على أعيان الموصل وبلدات سهل نينوى وحكمائها من النخب الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية التفكير الجاد والمسؤول في تحديد مستقبل المحافظة ما بعد داعش ومناقشته مع الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والأطراف الأخرى المعنية لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء ما دمرّ.

 

وهذه بعض اقتراحات نود عرضها:
1. ترتيب شامل لإدارة المدينة والمحافظة في المرحلة القادمة والاتفاق عليه بشكل شامل بإشراك كافة مكونات المحافظة لئلا تحصل توترات جديدة ويكون حال الموصل وبلدات سهل نينوى حال العراق بعد تحريره!
2. تلبية حاجات السكان وتقديم الخدمات لهم وخفض منسوب الفساد وتهدئة الانقسامات ودمج كافة مكوناتها في العملية السياسية الفعالة وعدم استبعاد أحد تجنبا للتشظي الاجتماعي والديني والسياسي.
3. مسيحيو نينوى. ان المسيحية هي ثاني أكبر الديانات في العراق من بعد الإسلام. وان الموصل ثاني أكبر مدن العراق، محاطة بسلسة من بلدات مسيحية كلدانية وسريانية بالكامل. ومع داعش خلت المدينة والبلدات المحيطة بها تماماً من سكانها المسيحيين الاصيلين الذين هجروا قسراً وتعرضوا للسرقة حتى مستمسكاتهم الثبوتية. ولقد كتب عناصر الدولة الاسلامية على جدران بيوتهم عبارة (عقارات الدولة الاسلامية) وحرف (ن)، أي نصارى، كان مؤثرا جدا ً ان يعود الجنود العراقيون المحررون يُصحّحون العبارة بكتابة وطنية وجدانية بكلمة: عراقيو (ن).
كان للمكون المسيحي دور كبير في دفع التعاون مع المسلمين والمكونات الأخرى على طول الخط، وقدّموا للعراق الكثير. واليوم بعد مأساتهم يحتاجون الى الاحتضان وصيانة حقوقهم وضمان حمايتهم وليس تهميشهم. إن ما يلزم المسيحيين في هذا الوقت هو استعادة الثقة بجيرانهم وسياسيي بلدهم ومنطقتهم بالأفعال وليس بالخطابات لإبقائهم على ارضهم وعدم دفعهم الى الهجرة. وهذا يصب في المصلحة العامة نظراً الى كفاءتهم واخلاصهم ونزاهتهم وانفتاحهم.
لابد من التعاطي مع المسيحيين والمكونات الأخرى بواقعية وحزم وإيجاد مخرج سليم ودائم لوضعهم، اننا بالرغم من المحنة القاسية نحمل الايمان والرجاء بمستقبل، أكثر امناً واستقراراً. كما صلى البابا فرنسيس يوم الاحد 23 تشرين الاول 2016 "كيما يبقى العراق، وعلى الرغم من المحنة القاسية التي يجتازها، قوياً وراسخاً في الأمل بالسير نحو مستقبل من الأمن والمصالحة والسلام"
4. بعد كل هذه التجارب المريرة، حان الوقت للعراقيين لتعلم العبرة من كل ما حدث ويحدث لهم، والتفكير ببناء دولة المواطنة المتساوية، دولة تقوم على أسس ومبادئ صحيحة، دولة تحافظ على حقوق المواطنين وحريتهم وكرامتهم، دولة تحميهم بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والفكرية والدينية، دولة تطبق القانون وتمنع اخذ الحق عن طريق الشخص أو القبيلة (الانتقام والانتقام المتبادل- الفصل)، دولة تمارس كل شيء في نطاق القانون والدستور، وليس عن طريق الوساطة والمحسوبية والرشاوى. دولة تحترم الدين لأنه يبني الاخلاق ولا تسعى لتسيسه وتشويهه لأغراضها! ان الدين يعرض ولا يُفرض. دولة تبني علاقات متوازنة وحسنة مع دول الجوار. دولة هي هوية المواطنين ومظلتهم الجامعة،
دولة يفتخر مواطنوها بانتمائهم الى ترابها وتراثها وتاريخها وفضاءاتها الجميلة، ويعبرون عن سعادتهم في العيش والبقاء فيها ولا يريدون استبدالها ابدا!! هذه لحظة تاريخية لا ينبغي تفويتها!
وبهذه المناسبة نود أن نعبر عن تضامننا مع كل عائلة عراقية فقدت أحد افرادها، ونطلب العودة للمفقودين والمختطفين والمهجرين ونصلي من اجل ان يختار كلّ مسؤول عراقي بصدق طريق المحبة والعدالة والحق والسلام.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6487 ثانية