د. روبين بيت شموئيل : نسعى الى بناء جسور مع مؤسسات وجامعات عالمية تهتم بشؤون تراثنا وثقافتنا وادبنا

عشتارتيفي كوم/

قدم الشماس سامي ديشو زميل الدراسة للدكتور روبين بيت شموئيل في البداية نبذة مختصرة لسيرة حياة الدكتور المحاضر في هذه الامسية الثقافية المميزة يوم الخميس 27 تشرين اول 2016 في تفقتا سيدني الثقافية ( ملتقى سيدني الثقافي) والتي جمعت الحفل في قاعة لانتانا في سيدني. 

ثم ابتدا المحاضر الدكتور بمحاضرته التي كانت بعنوان المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية (مهام وطموح) بقوله انه يحاول ان تكون لغة الحديث في المديرية السوريث بدلا من التحاور بلغات اخرى لتشجيع ابنائنا لاستخدام لغتهم الام. وقال انه منذ استلامه لمهامه عمل على اقامة نشاط تعريفي بشخص احب هوية كنيسته واحب تراث شعبه وهو الاب بول انوية اليسوعي الذي قدم خدمة جليلة في اختصاصه.

وأكد الدكتور بيت شموئيل ان الوقت الراهن للعمل يحتاج الى ثلاثة محاور اعتبرها اساسية ولخصها بما يلي: - بناء جسور مع مؤسسات عالمية تهتم بشؤون تراثنا وثقافتنا وادبنا. – الاخذ بنظر الاعتبار اقامة علاقات وصداقات مع مختلف الثقافات لأنه يجب ان يكون لنا أصدقاء. – وضرورة ان يدلي الاختصاصيون بدلوهم في جوانب مختلفة ليكون الرأي العلمي هو الاساس الذي نستنذ اليه وليس اعتبارات اخرى، لان الاختصاص مهم ويجب علينا ان نصل الى قناعة علمية ويكون لدينا روح اكاديمية بهذا المفهوم.

وجاء في حديث الدكتور روبن بيت شموئيل ان خلال فترة دراسته في هولندا تعرف على الكثير من الجامعات  التي تهتم بلغتنا وتراثنا وتقدر بشكل يفوق الوصف بمخطوطات لغتنا وشاهدت بأم عيني ما يفعلونه لاجل الحفاظ على سلامة المخطوطات واعجبت بها جدا، وعلينا اليوم ان ننقل هذه الخبرات وهذا الاهتمام الى الداخل.

ثم تطرق الدكتور بيت شموئيل الى ان استلامه هذه المهمة كمدير لمديرية الثقافة والفنون السريانية في اربيل كوردستان العراق ان هي الا امانة القيت على عاتقي، وهي امانة شعب امانة قومية وليست مهمة شخصية او وظيفة ارتزاق لان الثقافة هي ثقافة مجتمع وليست فردية فالثقافة هي للجميع وتعهد بالعمل وبذل جهده لبناء جسور مع مؤسسات شعبنا بالدرجة الاساس. وذكر ان اول ما قام به هو زيارة قبري المرحوم الدكتور سعدي المالح الذي كان يدير هذه المؤسسة بجدارة وقبر المرحوم يونان هوزايا الصديق الذي بذل نفسه من اجل خدمة امته وثقافته وادبه عرفانا بالجميل واعتبارا وتقديرا وهذا ما ينبغي علينا اليوم عمله تقدير جهود من سبقنا في العمل القومي والثقافي وترك بصمة مؤثرة.

وقال الدكتور من الجانب الوطني  فاننا نود اقامة العلاقات مع اتحاد الادباء العراقيين مثلما كنا في جمعية اشور بانيبال الشهيرة في بغداد والمعروفة من قبل مشاهير وادباء ومثقفي الثقافات الاخرى التي كانت تكن للجمعية ونشاطاتها الاحترام والتقدير. والجمعية بلا شك كانت مرآة ثقافتنا لشخصيات واساتذة جامعات بغداد المعروفين انذاك.

ونفكر بل نأمل اقامة نشاط او حلقة دراسية في النجف للتعريف واقامة جسور التواصل مع نخب ومثقفي النجف هذا على سبيل المثال لأن هناك دعوات تصلنا بخصوص مثل هذه النشاطات.

وذكر انه في كوردستان ستحاول المديرية التعرف على مثقفي ونخب الكورد الذين يهتمون بأمور ثقافتنا، وسنطلعهم ان لنا ثقافة وتراث مثلما لدى الشعوب الاخرى والامم الاخرى.

وأمل الدكتور في ان يسعى لايجاد ارض خاصة لبناء المديرية عليها  شأنها شأن الكثير من دوائر الاقليم.

ولخص اماله في ان تقيم المديرية المؤتمرات والحلقات الدراسية في اللغة والتراث والثقافة والتعريف بالشخصيات التي تركت بصمات واضحة في ثقافتنا. كما أمل ان يكون الاهتمام بالادباء الشباب ركيزة اساسية تسير عليها المديرية.  كذلك الاهتمام بالفنانين مثل فرق الرقص الشعبي واقامة المعارض الاختصاصية اضافة الى نشر الكتب  وتعليم اللغة لتعكس بالتالي الصورة الحية لثقافتنا بمستواها الرفيع.

وفي انتقالة ثانية تطرق الدكتور لشرح اسباب اختيار شخصية الاب بول انوية اليسوعي كثيمة للحلقة الدراسية التي اقامتها المديرية قبل سفره الى استراليا قال ان الشخص فيلسوف ذو فكر ثاقب الذي قدم خدمات وفكر وابحاث رائعة غدا بفضل ذلك مرجعا في مجال اختصاصه في التصوف الاسلامي  واستحق لاحقا ان يرث مقعد استاذه العالم الشهير لويس ماسنيون بجامعة السوربون .             

 هذا وقد حضر جمهور كبير تواق تلهف للاصغاء الى المحاضرة وتلت المحاضرة وقت للاسئلة وأجاب عنها الدكتور المحاضر بسعة قلب.

عادل دنو

اعلام تفقتا سيدني