أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 950 | مشاركات: 0 | 2016-10-28 15:48:11 |

الانفعال الزائد لنواب شعبنا حول حظر الخمور, لم يكن في محله !!

المحامي افرام فضيل البهرو

 

      لاشك بان تصريحات نواب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ,تنصب بالدرجة الاولى في تحقيق مصالح شعبنا , وان اي مخالفة او خرق دستوري في تشريع القوانين , يحتم عليهم الاعتراض والطعن واللجوء الى الوسائل كافة لمنع ذلك , ولكن منذ ان صادق البرلمان العراقي على قانون واردات البلديات والمادة 14 التي حُشرت في القانون والتي تتضمن حظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الروحية بكافة انواعها ,لاحظنا بان التصريحات والمؤتمرات الصحفية والمقابلات التي اجريت مع السادة نواب شعبنا _ مع جل احترامنا لهم _ جاءت بانفعال زائد توحي للاخرين بان موضوع حظر المشروبات الروحية تؤثر على المسيحيين اكثر من الاعتداء على الحقوق الاخرى كحقوق ملكيةالعقارات والدور السكنية المستولى عليها والاراضي الزراعية المتجاوز عليها في جميع انحاء العراق من شماله الى جنوبه وتهجيرهم وسلب ممتلكاتهم في الموصل وقرى سهل نينوى ,وهذه التصريحات الغريبة العجيبة التي تشير بان هذه المادة القانونية هي اعتداء صارخ على حرية الديانات ( المسيحية والايزيدية والصابئة ) وكأن هذه الاديان الثلاثة لا هم لها سوى التعامل بالخمر , وهذا يعطي انطباعا سيئا عن اتباع هذه الديانات بانهم فقط من يتعاطى الخمور , ولا اخفي عليكم باني احيانا كنت اشعر بالخجل والاحراج من بعض التبريرات التي تركزت على ربط موضوع الخمر بالديانة المسيحية وكأن الديانة المسيحية تحرض اتباعها على شرب الخمر , في حين كلنا نعرف من هو المستهلك الرئيس لهذه الخمور , ولو كان اعتماد تجار وباعة المشروبات الكحولية على المسيحيين والايزيدينن فقط لصرف بضاعتهم , لكسدت وفسدت في المخازن , وهناك من يصور الموضوع بان المسيحيين والايزيديين هم فقط من يقوم بتصنيع هذه المشروبات متجاهلين وجود عشرات المعامل الحكومية لانتاجها في العراق ومنذة مدة طويلة .

      بالتاكيد انه في حالة تطبيق هذه المادة سيكون تجار هذه البضاعة من المسيحيين والايزيديين هم الاكثر تضررا , ولكن في نفس الوقت ستؤثر على ميزانية الدولة باعتبار الرسوم والضرائب المفروضة على الاتجار بهذه البضاعة تحقق موردا جيدا للدولة عدا ان تطبيق هذه المادة سيؤدي الى اغلاق معامل انتاجها في العراق وسوف تقطع ارزاق عدد كبير من العاملين فيها , كما ان الدولة هي في ظرف يتحتم عليها ايجاد منافذ اضافية لتمويل الميزانية لا ان تسد منافذ مفتوحة منذ عقود مضت , وهذا دليل على ان من سعى الى تشريع هذه المادة انصب هدفه على افشال مساعي الدولة في الاصلاح كما جعل مجلس النواب مسخرة ومحل استهزاء الكثيرين من ابناء الشعب العراقي الذين ينتظرون من البرلمان تشريع قوانين مهمة تضمن لهم حقوقهم وتحسن معيشتهم وتحقق لهم الرفاهية  , وان كان مبرر من شرع هذه المادة هو ضرورة احترام الاكثرية المسلمة من الشعب العراقي , فنقول له ,وهل تركيا ودول مسلمة اخرى مثل الاردن وسوريا ومصر وغيرها لا تحترم الاكثرية المسلمة في بلدانها لانها لحد الان لم تشرع مثل هذا القانون ؟؟؟!!!

       واخيرا نقول للاخوة النواب , نحن معكم وسندعم مساعيكم على الاقل بالكلمة ولكن لا داعي للانفعال الزائد من تشريع هذا القانون, ولاننا لا نريد ان يوصف المسيحيون بانهم اهل الخمر و السُكُر ...في حين سيعتبر مشرعوا هذه المادة بأنهم اهل الايمان والتقوى ويخافون الله وبعيدين عن السرقة والفساد وكذلك الارهاب, ولا يعرفون بان تشريعهم لهذه المادة قد حققوا لداعش هدفا , عجز عن تحقيقه ,  ومن المرجح بانه سيتم الغاء هذه المادة او على الاقل تعديلها بما ينسجم مع مبدأ الحريات  التي نص عليها الدستور , والدليل على ذلك هو الجدل الواسع في البرلمان , وتصريحات المسؤولين الذين اقروا بان هذه المادة شُرعت من دون دراستها بشكل كامل ... وامامكم فرصة الطعن بعدم دستورية المادة لمخالفتها مبدأ الحريات وهذا السبب هو افضل من اعتبار تشريع المادة وكأنه اعتداء على الدين المسيحي .   










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6088 ثانية