الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1044 | مشاركات: 0 | 2016-12-07 10:02:13 |

الأحتواء المزدوج والفشل المستمر

قيصر السناطي

 

المقدمة : من الواضح للجميع ان الوضع الأمني في مختلف مناطق العالم ليس على ما يرام وخاصة في منطقة الشرق مما تسبب في قلق وعدم استقرار في العالم ايضا ، التي تشهد حروب وصراعات دامية بسبب الصراع الأيدولوجي التي يقاتل فيه الجهاديون ومن يقف معهم من المتعصبين والمتخلفين الذين يدعمون هذه العقيدة بالمال والرجال وكأنها معركة وجود .اما الجانب الأخر هو بقية الشعوب التي تؤمن بحرية المعتقد والتي تحاول الدفاع عن قيمها التي تطورت خلال مئات السنين مما جعلها تسن قوانين تحمي حقوق الأنسان وكرامته  دون تميز بسبب الدين او اللون او الجنس.والعالم  تقدم في مجال الحريات وحقوق الأنسان وكذلك في التقدم التكنولوجي الذي تطور بشكل سريع وقفز قفزات هائلة بسبب توفر هذه التقنيات الألكترونية في مجال الفضاء والصناعة والزراعة وفي جميع مناحي الحياة.

كيف يفكر الغرب تجاه الأسلام المتطرف: 

من الواضح ان الغرب لا يعرف الكثير عن العقيدة الأسلامية فهو يسمع لبعض شيوخ الأسلام والمنظرين والمحللين الذين يخفون السلبيات ويظهرون الجانب الأيجابي في هذه العقيدة ،والغرب يعتقد ان الأنفتاح على الشعوب الأسلامية واحتوائهم ، وذلك من خلال قبول المزيد من المهاجرين كالاجئين سوف يجعلهم يتأثرون بالقيم الغربية ومن ثم سوف يساعدون تغير التعصب الديني في بلدانهم الأصلية ، وهذا المسعى لم ينجح ولن ينجح  ، والدليل ان الجيل الذي ولد في بلاد الغرب قام بعمليات انتحارية وأرهابية مستندا الى الكتب الدينية التي تعتبر غير المسلم كافر ويجب محاربته ،وما حدث ويحدث من عمليات ارهابية في مختلف دول الغرب والعالم ، وهي دليل على فشل نظرية الأحتواء.

ما هي نظرة  المتعصبين المسلمين الى بلاد الغرب ؟؟

يعتقد المسلمون الذين يساندون الفكر الجهادي الأرهابي التي تدعوا اليه الكتب الدينية ، انه طالما لا تستطيع الشعوب الأسلامية اللحاق بالدول الغربية والغير المسلمة المتطورة ،عليها ان تحاربها بطريقة اخرى وتحاول من خلال وجودها في بلاد المهجر من التكاثر السريع وزيادة نسبة المسلمين على المدى الطويل ومن ثم تغير القوانين بالديمقراطية المتبعة في تلك البلدان لكي تنشر ومن ثم  تفرض الشريعة الأسلامية على اوربا والغرب في المستقبل ، وهذا الأمر نبه وزاد من ردة الفعل لدى الأحزاب اليمينية والتي طالبت بوقف هجرة المسلمين ومن ثم ترحيل جميع الذين دخلوا بصورة غير شرعية وكذلك طرد المحرضين والأرهابيين من تلك البلدان وسحب الجنسية الممنوحة لهم وتسفيرهم الى بلدانهم الأصلية وهذا ما دعى اليه الرئيس الأمريكي المنتخب السيد دونالد ترامب والذي فاز بالرئاسة الأمريكية ، حيث انه بالرغم الأعلام المكثف الذي وقف ضده والأموال التي صرفت من قبل الدول النفطية لأجل منع فوزه. ولكن النتيجة كانت ساحقة ومناقضة لكل التوقعات وهذا يعني ازدياد التيارات المناهضة للفكر الأسلامي المتعصب والتي سوف تدفع الى منع والتشدد في قبول هجرة المسلمين الى بلدان المهجر . بالمقابل سوف تزداد هجرة المسيحيين والمكونات الأخرى غير المسلمة الى الغرب بسبب  الأضطهاد والتعصب الديني لأكثرية المسلمين وفي ظل غياب سلطة القانون لتلك الحكومات وعجزها عن حماية مواطنيها من العصابات الأرهابية التي تنتشر داخل مجتمعاتها .

اذن ما هو السبيل لحل هذه المعضلة التي تواجه العالم  ؟:

ان العالم يدور في دائرة مغلقة ، لأنه لا يستطيع ان يحل هذه المعضلة بالعمل العسكري فقط ، حيث ان التحالف الذي يساند العراق في حربه ضد الأرهاب والذي يبلغ اكثر من 60 دولة  لا زال يحارب تنظيم داعش لمدة سنتين  حيث ان كلفة محاربة التنظيمات الأرهابية  من دماء العراقيين كبيرة اضافة الى التكلفة الأقتصادية وكذلك المعانات الكبيرة للسكان في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية ، ولكن السؤال هو هل يستطيع العمل العسكري وحده القضاء على هذا الفكر؟ والجواب طبعا لا، لأن الكتب الأسلامية لازالت مستمرة في انتاج الأرهابيين وهم موجودون في كل طبقات المجتمع ، فالعمليات الأرهابية سوف تستمر وتنتقل من منطقة الى اخرى وربما سوف تظهر تنظيمات اكثر تشددا بعد داعش وبأسماء اخرى، اذن الكرة هي في ملعب المجتمعات الأسلامية وعليها ان تتصرف بشجاعة وتسرع في تغير هذه الكتب بما يتناسب مع حرية  الأنسان  في المعتقد وتسن قوانين تحاسب المحرضين والعنصرين ولا يوجد غير هذا الحل ،اما ظل المسلمون ينكرون وجود  الخطأ الفكري في العقيدة وفي الفقه الأسلامي فأن ذلك يعني استمرار هذا الوضع وقد يجر العالم الى حروب بأسلحة الدمار الشامل وتكون فيها المجتمعات الأسلامية هي الخاسر الأكبر وعندها سوف لا ينفع الندم ولا عض الأصابع لأن نظرية الأحتواء لطرفي الصراع قد فشلت ،فهل ينتبه العقلاء من النخبة السياسية الحاكمة والمؤثرة الى الخطر القادم ، هذا ما سوف يكشفه المستقبل القريب ، وأن غدا لناظره لقريب ..  

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5788 ثانية