وفد من منظمة التضامن المسيحي الدولية (CSI) برفقة منظمة حمورابي يتفقد بعض مدن وبلدات سهل نينوى المحررة

عشتار تيفي كوم/

الإطلاع على الآثار المرعبة والمحزنة للجرائم التي ارتكبتها داعش من حرق ونسف وتدمير وعبث وتنكيل وتخريب متعمد
تفقد وفد من منظمة التضامن المسيحي الدولية يرافقه وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان نهار يوم الثلاثاء 6/12/2016 مناطق سهل نينوى بعد تحريرها 

الوفد زار عددا من المواقع الدينية من الكنائس والاديرة والمقابر، اذ تفقد كل من كنيسة الطاهرة القديمة والطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك والاخويات الملحقة بها وكنيسة ماركوركيس للسريان الأرثودكس في بخديدا، وكذلك كنيسة مار أدي والمقبرة الملحقة بها ودير القديسة بربارة في بلدة كرمليس. 
الوفد قام بجولة في شوارع هذه البلدات مروراً بعدد من الاحياء السكنية وتفقد الدور المحروقة.
الزيارة جاءت للإطلاع على حجم الدمار وأنواعه الذي أحدثه داعش في بلدات وقرى سهل نينوى لقضاء الحمدانية، وأثار جرائمه في الكنائس المحروقة والصلبان والتماثيل والمجارس المهدمة والمهشمة، والكتب والمخطوطات القديمة المحروقة، والدور المحروقة بطريقة بشعة من قبل داعش والتي وصلت نسبة الحرق فيها الى أكثر من 60%، كما زار الوفد المقابر ليرى ما فعل داعش بها من نبش القبور والعبث بهياكل الموتى.

الهدف من الزيارة هذه والتي سبقتها عشرات الزيارات الأخرى التي قامت بها منظمة حمورابي هي لتوثيق هذه الانتهاكات من أجل وضع المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة من المنظمات الحقوقية الدولية أمام مسؤولياتها لما حصل من حجم الدمار المادي والنفسي والمجتمعي لأبناء الأقليات ومنهم المسيحيين من جراء سيطرة داعش على نينوى عام 2014 ، والذي تسبب في تهجيرهم ألقسري وسبي نسائهم وسرقة ممتلكاتهم ومن ثم حرق كنائسهم وبيوتهم في وثيقة دامغة تبين نزعة الإصرار والإمعان في الوحشية .
وفد منظمة التضامن تألف من الدكتور جون أيبنر المدير التنفيذي لمنظمة التضامن المسيحي الدولية ترافقه من المنظمة هيلين ري، بينما ضم وفد حمورابي كل من السادة لويس مرقوس أيوب نائب رئيس المنظمة ووليم وردا مسؤول العلاقات العامة فيها ورابي روئل ويوسف اسحق كما شاركهم الحقوقي مجدي خضوري الرئيس الأسبق لمنظمة حمورابي والمغترب حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية .