رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1018 | مشاركات: 0 | 2017-01-07 15:46:46 |

"تل الشهداء"

سعد السلطاني

 

حكاية سأرويها لأطفالي في ليالي الشتاء, حيث يطول المساء.

ياأولادي الأحباء, ياأبناء تل الشهداء.

كان ياما كان, في قديم الزمان, مرت علينا أيام سوداء, كثر فيها الموت والبلاء.

أيام كُنا ندفع ضرائب أفراحنا دماء.

 

 

أيام أبتلانا الله بثلةً من اللصوص اللُعناء, يدعمهم بعض المنتفعين والأغبياء.

أيام كُنا ندفن أهلنا وأحبابنا أول الشهر, ويُشاركنا في أحزاننا جيرننا وأصدقاء العمر, وفي أخره نقف لهم في أحزانهم, ونرد لهم العزاء

 

 

ياأولادي الأحباء, لم نكن نخاف من الموت, بقدر خوفنا أن نُمزق الى أشلاء.

فتوضع لنا قبور خاوية من الأجساد, مجرد أسماء.

حيث كان أسم هذا الوطن العراق, حيث قل فيه الولاء, وضيع بعضنا الهوية والأنتماء.

أيام كانت الضمائر تُشترى وتُباع, أيام كانت الأكاذيب تُلفق حيث الصدق ضاع, أيام المكر السيء والدهاء.

أيام وقفنا بالضد من كل مشاريع السلام, أيام أضعنا لغة التسامح ونشرنا لغة الأنتقام, أيام الجهل والنفاق والرياء.

 

 

فسقط الناس الواحد تلو الأخر, وأكتفى العالم بالصمت والنظر.

بدون خجل وبدون حياء.

حتى غصة الأرض بالقبور, مابين عامل بسيط وشاب مغدور.

أصبح هذا الوطن مقبرةً للأبرياء.

في الكرادة رددنا القتل لنا عادة, وفي مدينة الصدر كرامتنا من الله الشهادة.

ثم أعلنا عليهم الحداد, وقد غاب عنا إن الثورة ضد الظُلم أعظم الجهاد.

فيسقط كل يومٍ ضحية صمتنا الفقراء.

 

 

لم يبقى شبراً في هذه الأرض لم يسقط فيه شهيد.

مات الكثير منا هنا, فلم تتسع هذه الأرض لنا, فصرنا ندفن في الشوراع والأزقة والأحياء.

أرتفعت الأرض نتيجة القبور والبناء, فتبدل أسم هذا الوطن من العراق, بعد ماعانى من ألم وحسرة وفراق,  الى تل الشهداء.

 

 

أيام كان وطني ينزف, أيام كان يصرخ ويهتف

حي على المُصلحين والشرفاء, من ذا الذي يُلبي النداء؟.

من ذا الذي يُضمد جراحي؟ من ذا الذي يُقدر أصالتي وعمري وكفاحي؟.

أنا العراق, أنا وطن الأنبياء.

أحذروا أن أرفع يدي عليكم بالدعاء, أنا الذي لايرد دعائي ربُ السماء.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5744 ثانية