أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 862 | مشاركات: 0 | 2017-01-17 09:36:33 |

تلك المُعلّمة الموصلّية..!!

خدر خلات بحزاني

 

 

في منتصف سبعينيات القرن الماضي، كانت معلمة من أهل الموصل تأتي لقريتنا بحزاني بالسيارة خلال العطلة الصيفية وتلقي محاضرات على بناتنا ونسائنا من الأميات في إطار برنامج "محو الأمية" حينها.

تلك المعلمة الجميلة كانت ترتدي غالبا تي شيرت نصف ردن، وتنورة إلى ما تحت ركبتيها، وكان شعرها اسودا فاحما وقصيرا.. وكان لسانها عذبا حيث كان تطلب منا، نحن الذين كنا نمرق من المدرسة أحيانا  "ممكن حبّاب اتروح تشتري لي بطل بيبسي بارد؟" وبطبيعة الحال سعيد الحظ فينا من كان يقع اختيار المعلمة الموصلية عليه لشراء البيبسي المنعش لها في تلك العصريات الصيفية القائظة.

تذكرتُ هذه القصة ليلة أمس عندما جافاني النوم.. وبدأت أقارن تلك المعلمة الأنيقة مع النساء الموظفات في عموم العراق في ظروفنا الحالية، وكان الفارق شاسعا جدا.. وأيضا إن تلك المعلمة الموصلية كانت تتكبد عناء الذهاب والإياب من الموصل لقريتنا الصغيرة لأكثر من شهرين على ما أظن، في سبيل إنقاذ بنات جنسها من الأمية، وطبعا بدون أن يكون هنالك أي حضور للاختلاف الديني أو القومي أو المذهبي، حيث الغالبية من قريتنا هم من الايزيديين.

اعتقد انه من الصعب الآن على أية معلمة موصلية أن تذهب للتعليم بإطراف الموصل بمناطق سكنى الأقليات وغير الأقليات، ليس لأسباب أمنية، بل إن اغلبنا لم يعد يقبل أن تداوم ابنته أو زوجته بمنطقة بعيدة نسبيا عن منطقة سكانهم ويحبذ أن تكون بين نفس أبناء مذهبها..! وهذا الأمر ينطبق على الأغلبية منا جميعا.

وارى إننا نعود القهقرى على مختلف الأصعدة، والسبب معروف لنا جميعا، لكننا نتهرب منه كي لا يتم وصمنا بأننا نغرد خارج السرب الذي دخل بنفق لا يعلم أحدا أين نهايته.

لا أنسى إن أوجه التحية لتلك المعلمة الموصلية التي لا اعرف اسمها، وربما عمرها حاليا بحدود 65 إلى 70 سنة.. وأسال الله أن يوفقها ويمدها بالصحة والعافية لأنها قدمت خدمة جليلة لأمهاتنا وشقيقاتنا قبل نحو 40 عاما مضت بسرعة فائقة.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5640 ثانية