بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1119 | مشاركات: 0 | 2017-02-20 12:29:29 |

ذاكـــــــرة حيـــــة عـــن قريـــة منســــــية

جميل زيتو عبد الأحد

................................

الكاتب والاعلامي الاستاذ مال الله فرج تفضل مشكوراً بكتابة مقدمة لكتابنا القادم (مذكراتي) وما كان منه إلا ان يلقي بلمساته الجميلة وملاحظاته القيمة وعباراته المعبرة الاتية التي حملت عنوان (ذاكرة حية عن قرية منسية)

بقلـم : مال اللــه فــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

.......................................

 بخفة ورشاقة ادبية يقفز ابن سناط واحد اعمدتها التربوية  ممتطيا صهوة جواده ، متمنطقا بذكرياته ممسكا بقوة عنان الزمن محاولا ايقافه واعادته الى الوراء وهو يتوغل بعيدا وسط  دهاليز ومتعرجات وزوايا ومنحنيات سنوات مضت ، ليأخذنا عبر اكثر من نصف قرن الى قريته التي تمازج تاريخها بكينونته مفجرا ينابيع الوفاء في اعماقه تجاهها ، مضيئا عبر استذكاراته الحية الموثقة بالاسماء والتواريخ والوقائع شمعة هنا وشمعة هناك ، مقلبا صفحات من ازمنة غابرة كاد ان يطويها النسيان وها هو يزيح بذاكرته الحية التي تختزن تفاصيلا مدهشة لواقع الحياة فيها غبار الزمن عنها معيدا اليها القها وتوهجها وليضعنا في خضمها وصخبها وحيويتها ، وكأن وقائعها   تحدث الان ، وليأخذنا عبر ذلك ومن حيث لايدري الى موانئ طفولتنا وهو يستذكر شيئا من طفولته وكأننا نستعيد معه مشاكساتنا ومداعباتنا ولهونا ومقالبنا وضحكنا ودموعنا ومشاغباتنا ووقع عصا هذا المعلم او ذاك التي كانت تهوي على اصابع بعضنا عندما كنا نتماهل في تحضير واجباتنا المدرسية او نتمادى في مزاحنا وفي مقالبنا.

فعبر بوابة العام الدراسي 1961_ 1962 يدلف ابن سناط الى معترك  قريته الوادعة التي كانت تغفو بسلام  وامان بين ثنايا الجبال الشاهقة قرب الحدود التركية قبل ان تمسي احدى ضحايا المخططات والملفات والارادات السياسية وتضع اهلها تحت طائلة التهجير، فمن بين قصص وحكايا الاباء والاجداد واساليب حياتهم اليومية يوثق المشرف التربوي الاستاذ جميل زيتو قصصا طريفة ووقائع تربوية وعادات الزواج وصيد الحيوانات وحياكة الملابس والاستعدادات لموسم الشتاء الطويل وطبيعة العلاقات الاجتماعية وسواها الكثير الكثير ، فيضحكنا هنا لاسيما وهو يروي حكاية الكاهن الذي توقف في منتصف مراسم الزفاف في الكنيسة رافضا اتمامها قبل ان يسدد العريس تكاليف تلك المراسيم الكنسية التي ربما لم تكن تتجاوز وقتها الدينار والنصف ، وكيف فاجأه احد تلاميذه بوضع عقرب حي في راحة يده ، ويبكينا هناك وهو يستذكر وفاة حفيده (مانويل) ، الذي كان اشبه بالملاك ، غرقا في مسبح الدار ولم يتجاوز التاسعة ، ويدهشنا  ثالثة وهو يروي حكاية والده الذي كان آمر مخفر الشرطة وهو يلقي القبض على جده مختار القرية تنفيذا لامر مدير الناحية ويصطحبه مخفورا مكبل اليدين متحملا تهديده وشتائمه مجسدا انضباطه العالي واحترامه للاوامر الحكومية والتزامه بها حتى لو كانت ضد اقرب الناس اليه ، وها هو يجعل انفاسنا تتصاعد ونبضات قلوبنا تتسارع وهو ينقل لنا تفاصيل مرعبة لصراع مخيف مع الموت خاضه الى جانب خمسمائة اخرين ضد غضب بحر مرمرة الذي تفجر عنيفا لياخذ شكل امواج عالية عاتية ضربت سفينتهم بشدة ودفعت المسؤولين عن الرحلة لتوزيع صدريات النجاة البلاستيكية عليهم ثم يقف ليرسم الابتسامة على شفاهنا وهو يستعيد حكاية الرجل الذي اهدى كاهن القرية بقرته الحلوب ثم عاد ليستعيدها منه عندما لم يتحقق ماكان يصبو اليه ، ولم ينس ان يستذكر مقلبا اذاعيا اعده وشقيقه لزملائهم  عبر اول جهاز راديو دخل سناط على يدي المربي الفاضل سعيد شامايا عام 1953 ،وغير ذلك الكثير الكثير من الحكايا والوقائع والاقاصيص الظريفة والغريبة والطريفة التي توثق بأمانة عمق وهيبة المسؤولية التربوية انذاك الى جانب وقائع مهمة من االحياة اليومية والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في قرية سناط.

بذلك فان هذا الكتاب يمثل رحلة ممتعة جديرة بالابحار بين صفحاتها ، كما انه ومضة وفاء من مربي فاضل للمسؤولية التربوية من جهة ولقريته التي تختزن ذكريات طفولته وشبابه من جهة اخرى ، ومضة جديرة بالاعتزاز .      










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7100 ثانية