إبراهيم مراد رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي: الفيدرالية هي الضمان لحرية وحقوق الشعوب

عشتار تيفي كوم/

 .اليوسف: إرادة الشعوب في الحياة هي التي ستنتصر.

 نظم حزب الاتحاد السرياني العالمي في مقره العام في سد البوشرية ندوة سياسية مع أعضاء الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا الذين يقومون بزيارة للبنان في جولة سياسية.

 في البداية وبعد الترحيب بالحاضرين، وضح رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد السبب وراء زيارة الوفد إلى لبنان بغية توضيح وجهة نظرنا الحقيقية عن المشروع الفيدرالي المطروح والبعيد كل البعد عن التقسيم فكان لهم لقاءات مع رؤساء أحزاب وكتل سياسية كما لقاءات مع سفراء بعض الدول العربية والأجنبية، مبيّناً أن المقصود من مشروع الفيدرالية ليس التقسيم أو الانفصال بل التفاهم والانسجام إذ إنه انبثق من توافق الإرادة الحرة لجميع مكونات الشمال السوري من سريان آشوريين وكرد وعرب وغيرهم من مكونات المنطقة مؤكدًا أن هذا المشروع هو الضمان لحرية وحقوق شعوب الشرق الأوسط.

 كما أكد مراد في كلمته أنه ومنذ بدء الحراك في سوريا كنا من أوائل الداعمين للمطالب المحقة للشعب السوري بكل مكوناته ولكن تم استغلال هذا الحراك الشعبي السلمي لتحويله إلى صدام طائفي مسلح يصبّ في خدمة مشاريع خارجية صادرت حقوق الشعب وتاجرت بدمائه لترديه شهيدًا أو لاجئ في دول الشتات.

 وأضاف أنه ومن خلال تضافر جهود جميع مكونات الشمال السوري وصياغتهم لعقد اجتماعي يعبّر عن إرادتهم الحرة وينظّم أساليب العيش في تلك المناطق وبفضل قوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب  والمؤلفة من المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب والمرأة وفصائل عربية عديدة أصبح الشمال السوري المنطقة الأكثر أمناً واستقراراً على كامل مساحة الجغرافية السورية، مؤكداً على أن جميع المكونات التي اتفقت على عقد اجتماعي لفيدرالية شمال سوريا رفضت مفهوم الدولة القومية العنصرية وأكدت على سوريا اتحادية موحدة قائمة على مفهوم ديمقراطي يضمن العيش المشترك لجميع هذه المكونات على أساس المساواة. وأكد أن دماء شهدائنا هي فداء لحرية وحقوق الشعب بأكمله.

وكان للرفيقة فوزة اليوسف الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا وعضو حركة المجتمع الديمقراطي كلمة تحدثت فيها عن العقد الاجتماعي واصفةً إياه بالثورة الدستورية والخطوة التاريخية مؤكدة بأن الفيدرالية الديمقراطية بإمكانها أن تكون نموذجاً ليس للشمال السوري فقط إنما لكل سوريا، كما بإمكانها أن تكون نافذة لحل كل القضايا في سوريا، وأضافت بأن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر اليوم على أكثر من 25 % من أراضي سوريا وبالتالي فهي قوى جديرة بأن تشارك في المفاوضات الجارية من أجل حل الأزمة السورية ولكن هناك إقصاء متعمد من قبل بعض الدول وليس فقط بسبب الفيتو التركي وذلك بغية إطالة الأزمة . وبالرغم من كل التحديات التي تواجهنا إلا إننا ككرة الثلج كل يوم نكبر أكثر ونتحول إلى قوة هائلة، وذلك بمشاركة وموافقة جميع المكونات. مؤكدة على أنه وبالرغم من كل التحديات فإن إرادة الشعوب في حياة حرة كريمة هي التي سوف تنتصر.

 ومن جهته، رحّب المحامي ماجد بحي عضو الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد السرياني السوري بالحضور وبالرفاق في المجلس العسكري السرياني المتواجدين في لبنان بقصد العلاج نتيجة الإصابات التي كانوا قد تعرضوا لها في المعارك التي خاضوها ضد تنظيم داعش في قرى شعبنا في الخابور موضحاً رداً على تساؤل أحد الحضور بأن الإبادة البيضاء تعني مجموعة الممارسات التي تقوم بها الأنظمة الحاكمة من أجل محو ثقافة وهوية الشعوب وهذا ما سبق ومورس بحق شعبنا السرياني الآشوري وبخاصة بعد انتهاء مجازر السَيفو 1915 التي طالت شعبنا في أرضه التاريخية أرض بيث نهرين حيث كنّا في ظل الأنظمة الحاكمة أمام خيارين إما اعتماد ثقافة هذه الأنظمة القمعية أو اعتماد الثقافة الدينية الأصولية الإلغائية من جهة أخرى.

 مبيناً أن فكر قيادتنا في مجلس بيث نهرين القومي جاءت رداً على هذه الممارسات بحق شعبنا، مطالبة جميع المكونات والقوى السياسية والأنظمة الحاكمة الاعتراف بهذا الشعب على أساس هويته وثقافته الخاصة، والاعتراف بلغته كلغة رسمية. كما أكد بأننا في حزب الاتحاد السرياني لنا رؤيتنا الخاصة بخصوص حل الأزمة السورية متمثلة في الطرح الفيدرالي الاتحادي بمشاركة جميع قوى ومكونات المنطقة.

 ومن جهتها، أكدت الرفيقة نعمت آغا عضو الهيئة العربية الوطنية بأن كل ما يشاع عن قيام قوات سوريا الديمقراطية بتطهير عرقي بحق القرى العربية التي يتم تحريرها من تنظيم داعش هي إشاعات مغرضة لا صحة لها تهدف إلى تشويه الصورة النضالية لقوات سوريا الديمقراطية مؤكدةً أن هذه القوات يشكل العرب ما يقارب  70% منها.