أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1113 | مشاركات: 0 | 2017-02-26 09:44:29 |

وما أدراكم ما الجزيرة !!

صبحي ساله يى

 

 

لا أتعجب من مشاعر ومواقف قناة الجزيرة وبكائها ونواحها على قتلى الدواعش، وتضاعف متاجراتها بدماء الأبرياء عبرتحريك الظنون التي جميعها من الآثام، لأنها تريد أن ندفع الأثمان الباهضة تحت طائل حرية النشر والتعبير، وما فيها من تطاول وفنون وفتن، وتستمر هي في الدفاع عن مصائب ابتلينا بها منذ عقود، ولاأستغرب لو شاهدت الجزيرة وهى تغرق في عناوين وأخبار متضاربة وربما نسمعها وهى تدافع عن حق المرأة في تعدد الازواج.

قناة الجزيرة زعمت في خبر بعيد عن الحقيقة والمهنية الاعلامية، بأن قوات البيشمركه قتلت نازحاً عربياً خلال الحملة العسكرية الجارية لتحرير الموصل من تنظيم داعش. في حين، من شاهد مقطع الفيديو يعلم ان المقتول ليس نازحاً بل كان داعشياً مصاباً بجروح، وقد بذل عدد من مقاتلي البيشمركه قصاري جهدهم في محاولة لإلقاء القبض عليه، إلا انه رفض الإستسلام وحاول الإنتقام من قوات البيشمركه وظل يقاوم إلى ان تم قتله.

في بداية عمليات تحرير الموصل، أصبح إقليم كوردستان منطقة حدث تتجه نحوها مراسلو أجهزة الاعلام، أما المساحات التي نقل منها الحدث أو الخبر فكانت رحبة وواسعة، ومنذ اليوم الأول للعمليات حاولت قناة الجزيرة، بسبب عدم المهنية أو الخبث أو الحقد على كل ما هو كوردستاني أو التأييد للدواعش، أن تضع المنطقة على فوهة بركان يبدأ بقذف حممه بكل الإتجاهات دون تمييز، وتفعل ما فعلت، أثناء تحرير العراق من الطاغية صدام، حينما خلطت بين نقل الخبر والتحليل والرأي الخاص للمراسل، حيث تغلبت المذهبية والروح القومية على برامجها عبر الغلو في الكلام ونفخ الذات في الهواء وإطلاق العنان للمخيلة الثورية، ونقلت اخباراً على قدر بالغ من الخطورة أثرت في مستقبل المنطقة، وأصدرت أحكاماً مسبقة ممزوجة بروح الكراهية ودخلت البيوت وحاولت أسر المواطنين وهم في بيوتهم.

  لا أريد ان أسرد في الحديث عن ممارسات تلك القناة ومبررات منعها من الوصول الى الخطوط الامامية لتغطية الاخبار، لأني على يقين بأن صورتها مكتملة لدى الكثيرين. ولكني أستذكر قرارإبعاد مستشارالجزيرة لشؤون العراق حامد حديد من إقليم كوردستان، في يوم إنطلاق عملية تحرير الموصل. بسبب عدم إلتزامه بالمعايير الإعلامية وإنحيازه المعلن لصالح تنظيم داعش الارهابي أثناء نقل الاخبار وتزويد قناته بمعلومات مظللة حول هزيمة قوات البيشمركه والقوات العراقية أمام إرهابيي داعش..

ذلك القرار الصائب الذي أعتمد، كان بمثابة رسالة واضحة الى جميع الصحفيين المحليين والقادمين الى كوردستان بضرورة عدم الجنوح للإثارة وعدم التخلي عن المعايير المهنية، وعدم تجاوز المحددات الاجتماعية والسياسية المتفق عليها محلياً واقليمياً وعالمياً، وتجنب صب الزيت على النار والإبتعاد عن تحريف الحقائق. إذ لو إستمر حامد حديد (المؤيد المباشر لداعش) والذي بات مكشوفاً للجميع بعد أن أثبتت الوقائع ضحالة أكاذيبه وسذاجتها, في عمله بكوردستان، لكان يحاول مصادرة دماء البيشمركه الذين كسروا شوكة الدواعش، وضحوا ببسالة، وعاهدوا الله وشعب كوردستان على النصر أو الشهادة، ولكان حديد يستمر في شيطنة عملية تحرير الموصل وأهدافها لصالح الدواعش ومحاولة عرقلة مسارها عبر ترويج الإشاعات والأكاذيب الكبيرة كعمليات القتل والذبح والجلد والسرقة والتفجير, ويروج للإسهام في إطالة أمد بقاء داعش في المنطقة وتعويق نجاحات المحررين. وخطوة الجزيرة الاخيرة تدخل ضمن ذات السياق..  

الصحفي الذي ينافق في التغطية الإعلامية ويفتقد المهنية، يكشف عن وجهه القبيح أينما يكون بالمغالطات والتهويلات ولي عنق النصوص والأخبار وبتر الحقائق وتضخيم الأخطاء والإخفاقات والتشويه والتحقير والتحريف والفبركة والخداع والتدليس والتزييف والتعتيم وشيطنة الخصوم، وعندما تسكت المؤسسة الإعلامية التي يعمل لديها تجاه تصرفاته، ولا توبخه ولاتضع حداً لتصرفاته، فإنها تشبهه في الإنحطاط وإفتقاد القيم. وهذا يعني أن قناة الجزيرة التي لطالما لعبت دور المحرض على الإرهاب والقتل وإزهاق الأرواح البريئة ونشر الفوضى في العراق وغيره، وإستمرت في غيها وخبثها وعجرفتها طوال سنوات عبر تقارير ملفقة ووثائق مزورة، ونشر خطابات وبيانات تدعم القتلة البعثيين والإرهابيين المأجورين، شجعت حـامد حديـد وغيره، وتشبهه وتشبه أمثاله من القابعين في أقاصي الظلام, الذين يقبحون الجميل ويزينون القبيح، ويمارسون العهر الإعلامي من أجل تعطير عفن جرائم أسيادهم التافهين الخاسئين ومنحهم صكوك الغفران, طمعاً بالدنانير وبالسلطة، وربما رغبة مميتة بطعم الجريمة، أو نفثاً لأحقادهم المسمومة.

أخيراً نقول: الشرفاء في بلدي يرغبون ويسهمون في طرد داعش، ويعلمون أن داعش والمروجون له، أنذال مجرمون بعيدون عن الأخلاق، مراهنون على الدم، متاجرون بالقيم، لذلك لايمكن تقبل إستضافتهم. وشخصياً أعتبرت خطوة طرد حامد حديد من الإقليم خطوة صحيحة، ولكنها كانت خطوة ناقصة، إذ كان من المفروض غلق مكتب الجزيرة أيضاً...  

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6630 ثانية