رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر
| مشاهدات : 888 | مشاركات: 0 | 2017-02-27 09:48:28 |

سرقة التسوية!

علي رضا الياسري

 

 

أن تحارب مبادرة، أو مشروعاً ما، لتسرقه وتنسبه لصالحك، فهذا يعني أنك بائس منافق، وان تستغل شعبيتك حتى تحتكرها لنفسك، فهذا يعني أنك محتال، والمشكلة الحقيقية هي تجاهل الشعب لهذا الاحتيال، وسكوته عنه، وهذا طبيعي بسبب أستفحال ظاهرة الجهل والاستتباع السياسي، وانتشارها في وسط المجتمع، ولولاها لماتجرأت تلك الشخصيات على هذه السرقات، ولما استطاعت على هذا الاحتيال!

هذا ماحدث مع مبادرة التسوية الوطنية، التي أطلقها السيد عمار الحكيم، فهي منذ أن ظهرت للعلن، ظهر الاستهداف لها وانتشر، حتى انها واجهت حملات إعلامية تسقيطية عديدة، وبحجج واهية لامنطقية، كما حاربتها بعض الشخصيات السياسية، التي تحاول أن تحتكر الاصلاح لنفسها، وليته كان إصلاحاً حقيقياً، إلا انه مجرد شعارات وهتافات كاذبة، ولاتتمنى أن يسعى غيرهم حقاً للاصلاح، فبذلك سيكشف زيفهم وكذبهم، وينتهي رصيدهم، وبالرغم من الحكيم دعاهم للمشاركة بمشروع التسوية، ولم يفعل مثلهم ويحتكر الاصلاح لنفسه، بالرغم من إنه صادق، إلا أنهم رفضوا ذلك، وحاربوه وحاربوا مبادرته، وسعوا لإفشالها، ولايزالون!

إلا أن المفاجئ في الامر، هو تبنيهم لمبادرات جديدة، بنودها تشبه بنود التسوية لدرجة النسخ، فالاهداف هي ذاتها، والمنهج والتخطيط ذاته، إلا ان الفرق هو تبديل كلمة أو كلمتان من العنوان، او اضافة نقطة سردية لمبادراتهم، ولولا علمهم بعدم قراءة الشعب للمبادرات فعلاً، وعدم اطلاعهم عليها، ماكانوا ليفعلوا ذلك، إلا ان المشكلة هي معرفتهم بجهل جماهيرهم، وسيرهم كالعمي دون أن يتفقهوا..

ما اتكلم عنه غريب فعلاً، فهل يمكن أن يحدث في مكان ما، مايحدث في بلادنا، هل يمكن أن تسرق مبادرة كاملة ببنودها وما تتضمنه، بلا أي ادراك في الشارع لذاك؟ وقصدي واضح، ويمكن مراجعة بنود التسوية، وبنود المبادرات الاخرى ليتأكد الجميع من قولي، والمشكلة هي أنهم لا يقرأون..

أن يعمل المرء لمدة سنة كاملة لكتابة بنود التسوية، ليضع حلاً للمشاكل والازمات المحيطة، ليأتي شخوص آخرين يأخذون بنودها، وينسبوها لهم، ويخدعون المواطنين والجماهير، فما أحقر من ذلك في السياسة، ولا أقذر!

والاغرب هو معارضة بعض الشخصيات من إطراف اخرى في الساحة السياسة، للتسوية الوطنية، أما حين اخذها شخص آخر، واطلق النسخة المسروقة، صاروا يتسابقون للترحيب بالمسروقة، وشكر السارق عليها، وهذا التناقض يدل مايدل إلا على كذب هذه القوى، ودناءتها، وانها لاتعمل كما تدعي لمصالح جماهيرهم أو مكوناتهم حتى، بل لأجل مصالحهم السياسية والشخصية، فطمعهم بالتحالف مع هذه الشخصيات السارقة، هو الذي دفعهم لذلك، ولانريد هنا ذكر أسماء أبداً!

تبعية المواطنين لبعض الشخصيات السياسية، وولاءهم لها، والسير ورائهم دون ادنى تفكير، هي السبب الرئيس فيما يحدث اليوم، ووصول الفاشلين للسلطة خير دليل على ذلك، إنها أزمة وعي قاسية، ضرت وتضر بالوطن، ولولاها لما تجرأ السياسيون باقتراف كل هذه الذنوب، وأستمرارية هذه الازمة واستفحالها، لن يقودنا الى خير مطلقاً، وبقائها سيساهم بعرقلة بناء الدولة التي نطمح لها..

لابد من حلول، للقضاء على هذه الازمة، والعمل على خلق وعي في المجتمع، ولابد من محاربة هذه الدوغما الفكرية، التي دمرت البلاد، وساهمت بعدم تطوره، ومشاكلنا لن تحلحل، إلا بالتخلص منها، ولابد من عمل جاد حقيقي لذلك، لأن مايحدث أمر عجيب، وقد تجاوز كل الحدود، ولو هذا الاستتباع والاستعباد، مافعلت تلك الشخصيات مافعلت، ولا تجرأت على ذلك..










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5923 ثانية