رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 759 | مشاركات: 0 | 2017-02-27 09:48:56 |

الشعب العراقي وأخوة يوسف

سلام محمد العبودي

 

 

سمعت اليوم شعراً‘ من رجل كبير السن أعجبني‘ فسألته لمن هذا الكلام؟  فأجاب: إنه لشاعر عربي‘ أرى أنه ينطبق على بلدي العراق‘ الرجل ذي العقد السبعين, بعد الشعر تابع ما يعانيه. 

قال الشاعر أحمد سالم باعطب:" الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي - يرمونه بدسائسِ الأعمالِ

 ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ - في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ

 لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَه - إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ

 يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى - أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال".

العراق هذا بلدي الذي وُلِدتُ فيه‘ وترعرعت بين أحضان سهوله‘ جباله‘ تلاله‘ أهواره, ارتوت عروقي من نهريه الخالدين‘ وأكلت مما جادت بهِ أرضه‘ مع أني لم أمتلكُ شبراً فيه‘ إلا أنه وطني ولا أرضى سواه‘ ففيه الحلو والمر‘ وفيه الصعب والسهل‘ وباطنه يزخر بالتأريخ ثَراً‘ فأي بلد كبلدي‘ وهو قبلة الزائرين حيث احتوى, قبور الأئمة والأولياء, والعلماء والشعراء؟ بلدي محسودٌ لما فيه كَرَمٍ‘ من البُعَداءِ والقرباء‘ لذا يعيش مواطنوه كالغرباء.

بين فترة وأخرى‘ يسيطرُ على العراق احتلالٌ بغيض‘ يليه  حاكم ظالم يدعي الوطنية‘ وعصابات من الفاسدين‘ تتقاسم ثرواته باسم القانون‘ أو خارج موادِّ القانون‘ فكل سارق حسب برنامجه‘ وكلهم ينادي بالوطنية‘ ومما جاء في كل القوانين‘ أن للمواطن حقٌ في السكن‘ وعلى الدولة توفير ذلك‘ وقانون التمليك نَصَّ على‘ منح المواطن العراقي‘ قطعة أرض لمن لا يملك عقاراً‘ إلا أننا نرى عجباً‘ فأكثر من نصف الشعب‘ يستأجر من الأثرياءِ داراً‘ ليسكن المسكين كالمتشرد‘ في بلدٍ يعتقدُ أنه وطن.

يبدو أن المواطن ليس مواطن‘ بل حَمَلَ الجنسية ليَخدم الوطن‘ يضحي بدمه من أجل الوطن‘ ضريبةٌ يدفعها لحبهِ تراب الوطن‘ ليستحوذ ساسة سراق على أرض الوطن‘ شَعبٌ يعيشُ على الأمل‘ فما بين الظالم والظالم يوجدُ مُطالبٌ‘ ينادي بإحقاق الحق‘ ولكن صوته ضعيف‘ ضَعف أبناء الوطن.

 بَعدَ سكونٍ في الكلام‘ سألت الرجل الكبير ما سبب الضَعف؟ فأجاب:" أن  بعضهم يرى نفسه يوسف‘ وان من يعمل معه‘ هو من أخوة يوسف‘ وتحت الترهيب والترغيب‘ فقد انتخَب أبناء الوطن‘ من يضنوه يوسف, واستطرد مستهزئاً:" لكنه لم يكن سوى يهوذا".

فمتى يفرق شعب العراق‘ بين من يدعي الحق‘ وبين من يعمل بصدق, من أجل أن يحقق العدل؟‘  فيوسف موجود ومن صفاته‘ لا يحقد على أحد.    

 

Ssalam599@yahoo.com

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5719 ثانية