الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1103 | مشاركات: 0 | 2017-03-16 17:34:54 |

من حكايات جدتي ... السادسة والأربعين

بدري نوئيل يوسف

 

جميل وجميلة

حدثتنا جدتي أن جارنا ابو البنات مشهور بالبخل، وفي احد الايام تقول جدتي: أنها حكت له هذه الحكاية ربما يتعلم منها ويأخذها درسا له، تقول:كان رجلا مشهور ومعروف بالبخل، وفي احد الايام دعا صديقا له لتناول الغذاء معه في المنزل حضر الضيف ووضع امامه طبقا من البرغل مع بعض قطع البصل، قال البخيل: تفضل عمي بسم الله، بدأ الاثنان بتناول البرغل مع البصل وبعد دقيقة دخل عليهما الابن الكبير للبخيل يسأل ابوه : (بابا بابا...اجيب الدجاجة).! اجابه الاب: لا يا ابني، لا الضيف خلص نص الماعون. وبعد دقائق دخل الابن مرة ثانية: بابا بابا...اجيب الدجاجة، أجابه الاب: لا بابا لا.... بعد وكت (وقت). تعجب الضيف، المهم الضيف خلص الاكل وشبع من البرغل .

دخل الابن للمرة الثالثة يسال والده : باب بابا اجيب الدجاجة؟ أجاب الاب بثقة وغرور: اي بابا جيبها، فما كان من الابن الا يصيح : (كش كش ودخلت الدجاجة حية تاكل البرغل اللي وگع على الگاع).

 نعود لحكايتنا اليومية:يُحكى أنّ فتاةً اسمها جميلة، كانت تعيش مع جدّيها بعد وفاة والديها. وكانت جدّتها تحبّها كثيرًا ولا تسمح لها باللّعب مع الفتيات حتى لا يصيبها مكروه، جميلة فتاة باهرة الجمال كأنها القمر المكتمل في السماء وعيناها خضراوان بلون أعشاب البحر، وشعرها أصفر كأنه خيوط الذهب، وعندما كبرت خطبها ابن عمها جميل، كان في القرية التي تعيش فيها جميلة ستّ فتيات، غير جميلات مثلها، ويكرهنها، كانت الغيرة تأكل قلوبهن، وكُن يحسدنها لأنّها على وشك الزواج، ولم يتقدّم أحد لخطبتهن. في احد الايام ذهبت الفتيات الحسودات إلى جدّة جميلة ورجونها أن تسمح لها بالخروج معهنّ لجمع الحطب، فسمحت لها وخرجن للغابة وجمعن الحطب.

في طريق العودة توقّفن عند نخلةٍ تحمل بلحًا، بعضه أحمر وبعضه أخضر، لا يصلح للأكل، وتمنّت الفتيات الحسودات أن يجمعن شيئًا منه لكنّهن لم يستطعن، فتسلقت جميلة النخلة وألقت بالبلح والرَّطَب إلى صديقاتها، فملأن سلالهن من التّمر الجيد وعندما نزلت جميلة من اعلى الشجرة وجدت فقط البلح الأخضر الذي لا يُؤكَل تركته الحسودات لها انزعجت كثيرا فلم تقدر ان ترد عليهم وعليه ملأت سلّتها منه.

في الطريق وصلن الى بئر قالت أحدهن إنّ رميَ الحُلي في هذه البئر يجلب الحظ الحَسن، وتظاهرن الحسودات بإلقاء حليهن داخل البئر، ورمين أحجارًا بدل الحلي. أمّا جميلة فألقت عقدها وقرطها وخلخالها.

في الطريق العودة أكلن بعض التّمر، أمّا جميلة فلم تأكل لأنّ بلحها لا يؤكل. ثم أخرجن حليهن وتـزينّ بها. فعرفت جميلة أنّهن خدعنها، فطلبن منها العودة إلى البئر لإخراج حليها منها، وكان الوقت مساء، وهُنّ يعرفن أن غولاً شريرًا يذهب إلى البئر في اللّيل ولا يرحم من يجده عند البئر.

جاء الغول فوجد جميلة قرب البئر تحاول اخراج الحلي، فرجته ألا يأكلها، وأخبرته أنّها تريد حليّها، فوعدها بإعادتها إليها إذا وافقت على الذهاب معه في رحلةٍ على حصانه الأسود. وبدأ الغول شرب ماء البئر وأخرج الحلي وسلّمها لها، وأعطاها جريدة نخل لتضعها على باب بيتها ليعرفها.

في اليوم التالي، حضر الغول وخرجت جميلة معه فوق حصانه، وكان الغول على شكل أمير بملابسه الانيقة ، وفي الوقت نفسه كان جدّاها نائمان. بعد عدة ساعات جاء خطيبها جميل ليبدأ بتحضير عرسهما، وسأل عن جميلة فلم يجدها في المنزل، وبدأ يبحث في كل مكان داخل القرية، وأمضى سنةً يبحث عنها، وأخيرًا أخبرته سيدةٌ عجوز أنّها رأت مع الغول فتاةً ذو وجه جميل، فعرف جميل أنّها جميلة، ورجا العجوز أن تساعده لينقذها.

اخبرته العجوز أنّ الغول يستيقظ شهرًا وينام شهرًا، وموعد نومه بعد ثلاثة أيّامٍ. وقالت إنّ جميلة الآن نائمة نومًا مسحورًا، وقد طال شعرها وأظفارها، فعليه أن يقصّ شعرها ويقلّم أظفارها، وعندها يزول عنها السّحر. كما أخبرته أنّ للغول كلبًا عليه أن يقتله، فالغول إذا نام لا يستيقظ ولكن كلبه قد يطارده، وقالت: ولكن لأنّك تحبّ جميلة، وجميلة طيّبة القلب، فسأعطيك ثلاثة أشياء: قطعةً صغيرةً من الحجر ووعاءً صغيرًا فيه ماء وقطعة من الخشب. فإذا تبعك الغول فاقذف قطعة الخشب بينك وبينه، ثم قطعة الحجر، ثم آنية الماء، واهرب منه بأسرع ما تستطيع. فشكرها جميل.

بعد ثلاثة أيامٍ ركب جميل حصانه قاصدًا بيت الغول، فوجده نائمًا، وكذلك جميلة، فقصّ شعرها وقلّم أظفارها، وفتحت عينيها، وقالت: جميل، أخيرًا جئت لتنقذني. ونَسِيَ جميل أن يقتل الكلب، فلمّا أركب جميلة فوق حصانه شعر بهما الكلب، هز ذراع الغول وأيقظه من نومه، وتبعهما الغول والكلب.

رأت جميلة من بعيد شيئًا أسود ولكنّه يقترب بسرعةٍ، وعرفت أنّه الغول وكلبه يجري بجواره، فرمت قطعة الخشب فتحوّلت إلى غابةٍ كثيفةٍ. وتقدّم الغول وصار يقطع الأشجار بسيفه ويلقيها على الجانبين حتّى شق لنفسه طريقًا بين الأشجار.

اقترب الغول والكلب بسرعة السّهم، فرمى جميل قطعة الحجر الصغيرة، فتحولت في الحال إلى سورٍ ضخمٍ ارتفع بينهما وبين الغول. لم يستطع الغول أن يقفز فوق السور، فأخذ ينـزع أحجار السور حجرًا حجرًا ، إلى أن أحدث ثغرةً استطاع أن ينفذ منها ويواصل مطاردته لجميل وجميلة.

وفي المرّة الثالثة، صاحت جميلة: أرى الغول وكلبه يسرع بجواره وسرعتهما تـزداد وكأنّهما الريح.

عندئذٍ ألقى جميل خلفه بإناء الماء، وفي الحال ظهر بحر عظيم بينهما وبين الغول، توقف الغول عند الشاطئ وقال: إذا كنتُ لا أستطيع عبور هذا البحر فإنّني أستطيع أن أشربه، وبدأ هو وكلبه يشربان ماء البحر.

أخذا يشربان الماء وانتفخ بطن الغول وظلّ ينتفخ، وانتفخت بطن الكلب وظلّ ينتفخ، وفجأةً دوّى صوت انفجار عظيم. لقد انفجرت بطن الكلب، ثم انفجرت بطن الغول أيضًا.

عاد جميل وجميلة إلى قريتهما سالمين، وعرف الناس جميعًا ما فعلته الفتيات الشّريرات لجميلة، فلم يتقدّم أحد لخطبتهن، وأخيرًا تركن القرية ليعشن في قريةٍ أخرى…

أمّا جميلة فقد تزوّجت جميلاً، وظلّت تزداد جمالاً على جمالها..










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6013 ثانية