------
الدكتور عبداللطيف هميم رئيس الوقف السني في العراق وضع بتاريخ 18 - 3 - 2017 حجر الاساس لاعادة بناء مرقد النبي يونس التاريخي في الموصل بعد تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل للاطلاع الرابط الاول ادناه والذي تم تدميره وتسويته بالارض بتاريخ 24 - 7 - 2014 من قبل ما يسمى تنظيم داعش الارهابي علما ان علماء الاثار العراقيين ومنهم عالِمة الآثار العراقية - مديرة متحف الموصل الست ليلى صالح اكتشفوا اكتشافا مذهلا بتاريخ 28 - 2 - 2017 عبارة عن بقايا قصر يعود للملك الاشوري اسرحدون في اسفل موقع النبي يونس في الموصل لم تمتدّ إليه أيدي البشر منذ 600 عام قبل الميلاد يقع تحت المرقد للاطلاع الرابط الثاني ادناه وهذا الاكتشاف المهم له عدة مدلولات تاريخية وبصدد ما تقدم اوضح الاتي :
1 - بني القصر المكتشف موضوع بحث مقالنا اعلاه من قبل الملك الاشوري سنحاريب ثم جدد ووسع من قبل الملك الاشوري اسرحدون (681 - 669) ق . م ثم جدد مجددا في عهد الملك الاشوري اشور بانيبال (669 - 627) ق. م وقد تعرضت بعض اجزائه للتدمير عند سقوط نينوى 612 ق . م علما ان الدولة العثمانية سنة 1852 حاولت التنقيب في تلك المنطقة للعثور على بقايا هذا القصر الاشوري وكذلك حاولت الحكومة العراقية في خمسينات القرن الماضي من اجراء تنقيبات للعثور عليه لكن دون جدوى حيث فشلت كل المساعي والجهود
2 - عالم الاثار العراقي المعروف المرحوم الدكتور بهنام ابو الصوف كتب سنة 2009 على موقعه الشخصي الاتي : (يوجد تل يعرف بتل النبي يونس يقع الى الجنوب من مدينة الموصل في محافظة نينوى ويضم بقايا لحصون المدينة القديمة واسوارها وهذا التل يضم تحته قصرا للملك اسرحدون كما يضم مسطبة عالية والحق بالقصر مخازن للاسلحة الاشورية كما يوجد فيه احدى بوابات المدينة الرئيسة) انتهى الاقتباس للاطلاع الرابط الثالث ادناه
3 - البروفسورة البريطانية إليانور روبسون رئيسة مجلس أمناء المعهد البريطاني لدراسة العراق قالت حول الاكتشاف اعلاه الاتي : (لم ار سابقا شيئا كهذا على حجر بهذا الحجم ما وجدناه لا يطابق ما كنا نعتقد انه موجود في الاسفل لذلك فأن الدمار قادنا الى اكتشاف رائع) الرابط الثاني للاطلاع
4 - نطالب ونناشد الحكومة العراقية تحمل مسؤولياتها الوطنية والايعاز لدائرة الوقف السني للتريث في اعادة بناء مرقد النبي يونس في الموصل لحين استكمال التنقيبات الاثرية المطلوبة او تغير موقع المرقد للحفاظ على الموقع الاثري المهم وكذلك نناشد منظمات الامم المتحدة المختصة وفي مقدمتها منظمة اليونسكو لتحمل مسؤولياتها تجاه التراث الحضاري العراقي وبصورة خاصة اثار الامبراطورية الاشورية في نينوى التي تعرضت للتدمير او لسرقات داعش وغيرها ومنها قصر الملك اسرحدون المكتشف تحت مرقد ضريح النبي يونس في الموصل
5 - الامبراطورية الاشورية امجاد وعنوان حضارة وثقافة وتاريخ بنت أعظم حضارة مزدهرة على أرض بلاد ما بين النهرين والحقائق التاريخية والمكتشفات الأثرية القديمة والحديثة وآلاف المصادر التاريخية تنطق بها الحجارة والآثار وفن العمران والكتابات المكتشفة على أرضه والمكتشفات العلمية والأدبية والفلكية والفلسفية وكافة العلوم الأخرى التي منحت للبشرية جمعاء أعظم الخدمات الجبارة في سلم الرقي الثقافي والحضاري للإنسانية والعلوم المزدهرة بكافة مجالاتها الأجتماعية والعسكرية وبناء الدولة والسلطة والقوانين والتعليم والفلسفة والآداب والفنون والعمران والعادات والتقاليد والأعياد والعائلة وعلوم البيئة والزراعة وأمورأخرى كثيرة كل هذه الأسس الحضارية فخر للإنسانية ان هذا الموروث الحضاري والثقافي والتاريخي للامبراطورية الاشورية والذي يملىء به أشهر المتاحف ومعاهد الأبحاث التاريخية والجامعات العالمية العريقة فخر لابناء امتنا الاشورية
6 - لكن من المؤسف ان حضارة الأمبراطورية الآشورية العظيمة تعرضت وما زال تتعرض حتى يومنا هذا إلى حملة شرسة للنيل من عظمتها وتشويه الحقائق التاريخية من أجل الأستيلاء على الأرض والثقافة والتاريخ وأبناء الأمة الآشورية ومنذ 2500 عام اي منذ سقوط كيانهم السياسي والقومي والوطني سنة 612 ق.م ولغاية اليوم تعرضوا ويتعرضون إلى مجازر إبادات التطهير العرقي الدموية والعنصرية على يد بعض الاطراف والجهاد الدينية والقومية المتطرفة وأنظمة الحكم الديكتاتورية والاستبدادية الفاسدة والظالمة وبعض المنظمات إلارهابية العنصرية من اجل طمس هويتنا القومية الاشورية وانهاء وجودنا القومي والديني في ارض الاباء والاجداد لكن لن يستطيعوا لان الحجر والشجر والتاريخ ينطق بأسمنا الاشوري .
http://www.sahafaty.net/news8470538.htm
http://www.alghadpress.com/news/93228/Alghadpress
http://www.abualsoof.com/inp/view.asp?ID=78
antwanprince@yahoo.com