الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1438 | مشاركات: 0 | 2017-04-09 09:57:49 |

التأمل بنبؤات أشعياء بالمسيح المصلوب

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

أسفار العهد القديم تناولت جوانب عديدة وأحداث وقعت بعد مئات السنين والخاصة بميلاد وحياة وصلب الرب يسوع ، وكانت تلك النبؤات كافية لقادة اليهود الروحيين أن يميزوا الأزمنة ويحددوا مولد المسيح وموته ، لكن رغم طلب الملك هيرودس منهم للتحري عن مكان ولادة المسيح بسبب زيارة المجوس له . لكنهم لم يأخذوا الطلب على محمل الجد لكي يبحثوا عن زمان مولد المسيح وحسب النبؤات ، وقد لامهم الرب على ذلك بقوله ( تعرفون أن تميزوا وجه السماء ،أما هذا الزمان فلا تميزوه ) ” مت 16 ” لنتناول النبؤات التي دونها لنا أشعياء النبي فقط عن المسيح المصلوب ، وكيف كان يراه في الروح ودوّن للأجيال تلك الرؤى بنبؤات فنذكر منها الآية ( 53 : 2 ) والتي تصف منظر الرب يسوع على الصليب ، فقال ( لا صورة له ولا جمال ، ولا منظر فنشتهيه ، محتقر ومخذول من الناس ، رجل أوجاع ومختبر الحزن ، مخذول كمن حجب الناس عنه وجوههم فلم نأبه له ) عبر الكتاب عن جمال المسيح ابن الله فقيل أنه ( أبرع جمالاً من بني البشر) ” مز 45:2 ” هذا عن جماله البشري ، أما عن جماله اللاهوتي فقد شاهده الرسل الثلاثة العظام على جبل التجلي مضيئاً أكثر من الشمس ” مت 2:17 ” .

 منذ وجود يسوع عند قيافا وحنانيا في اليوم الذي سلم نفسه طوعاً بدأوا بأهانته وضربه والبصق على وجهه ، ومن ثم جلد ووضع على رأسه أكليل الشوك فبدأ يفقد ذلك الجمال أمام الذين رفضوه واحتقروه من اليهود وقادتهم وجنود الرومان ، فعلى الصليب كان جسده مملوءً بالجروحات والكدمات والدم يسيل من جروحات جسده ورأسه وملامح وجهه تغيرت بسبب الآلام والعطش والجوع والأهانات وخاصة بكلمات التجديف ” لو 23: 35-39 ” وقد رآه الجميع معلقاً على الصليب مجرداً من الثياب ومخضباً بالدماء وضعيفاً صامتاً ومتحملاً من أجل الموت على الصليب ، لأنه لهذا جاء ، وهذه كانت خطته لخلاص الجنس البشري .

 وقد كشف أشعياء للأجيال فوائد صلبه للبشرية ، فقال ( لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ، ونحن حسبناه مضروباً من الله ومذلولاً ) ” 4:53 ” نعم ظن اليهود أن الله رفضه فاستحق الصلب والإهانة لهذا رفضوه رغم تعليمه والآيات والمعجزات الكثيرة التي صنعها لهم ، هذا الذي كان يجول بينهم ويصنع لهم خيراً . لقد أخذ آثام البشر وحمل أمراضهم ( مت 23: 6-8 ) أنه قدوس الله الذي تجسد وصار كخطية لأجل الجميع لأنه حمل خطاياهم ( عب 9: 28) وأخيراً صلب وصار لعنة لأجل خلاص البشر.

أما عن جراحات المصلوب فقال أشعياء ( وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا ، حل به تأديب سلامنا ، وبجراحه برئنا . كلنا كغنم شردنا ملنا كل واحد الى سبيله ، فأثقل الرب كاهله بإثم جميعنا ) ” 53: 5-6 ” . نعم تحمل الرب يسوع خطايانا من أجل خلاصنا وأعاد العلاقة بين الله وبيننا. يسوع لم يغضب منا ولا حتى من صالبيه ، بل طلب لهم المغفرة من أباه السماوي لأنهم لو عرفوا بأنهم يصلبون رب المجد لما فعلوا . جراحات يسوع بدأت منذ قبوله تناول الكأس عندما كان يصلي في البستان بوجود الرسل ، لهذا بدأ يعرق قطرات دم هذا قبل أن يقيده الجنود . كذلك تم جرح يسوع في القلب من قبل تلميذه الخائن الذي سلمه ، فقال له الرب الحزين ( يا صاحب ، أبقبلة تسلم أبن الأنسان ؟ ) ” لو22″ . كذلك جراحات هروب التلاميذ ومن ثم أنكارهم له ، وهكذا تمت كلمات الكتاب القائل ( …حتى أنه داس المعصرة وحده ) ” أش 3:63″ . وكذلك جراحات الأهانة أمام مجمع اليهود ( السنهدريم ) ويضاف عليها الضرب باللكمات والقصبة وبالجلد ووضع أكليل الشوك على رأسه ” مت 27: 26-31″ وأخيراً صلبوه وسمروه على خشبة الصليب فثقبوا يديه ورجليه فكانت آلامه على الصليب قاسية جداً فسالت دماءه الطاهرة لكي تروي المؤمنين به فيكون لهم الخلاص .

يسوع كان دائماً جريئاً وقوياً ومتحدياً لكن في ساعاته الأخيرة لم يفتح فاه لأن تلك الساعات كانت مخصصة لبني الظلام ، لهذا عبر عنها أشعياء في ” 7:53″ ، قائلاً ( كشاة تساق الى الذبح ، وكنعجة صامتةٍ أمام جازيها فلم يفتح فاه ) هكذا كان يسوع صامتاً أمام قيافا وبيلاطس الذي تعجب لعدم رده على سؤاله . كما كان صامتاً أمام شهود الزور ” مت 26: 59-63 ” تذلل كثيراً وتحمل الضربات دون أن يفتح فاه لكي يتمم بكل عزيمة ومحبة عمل الفداء الذي تجسد لأجله . كان هو الحمل الذي سيق الى الذبح على مذبح الصليب لكي يرفع خطية البشر ، أنه الحمل الذي حمل خطية العالم وحسب قول يوحنا يوم العماد . كما رآه الرسول يوحنا بعين الروح وكأنه مذبوح ” رؤ 6:5 ” كان المسيح راعي الخراف قبل أن يصبح هو خروف الفصح ، وكذلك صار الكاهن الذي ذبح الخروف بنفسه ، لأنه بأرادته قدم نفسه ذبيحة للعالم أجمع . ظن الأعداء بأن بموته تخلصوا منه . لهذا كتب أشعياء عنهم قائلاً ( وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء ) ” 8:53″ فعلاً ظن قادة اليهود بأنهم قد تخلصوا منه بموته على خشبة الصليب واستراح ضميرهم ، لكن سرعان ما جاءوا حراس القبر لكي يقحموهم بخبر قيامته المعجزية ، لكن قلوبهم القاسية لم تعترف لأنهم أسلموه حسداً ” مت 18:27″ . وبعد موت المسيح على الصليب ذكر أشعياء عن مصير جسده الطاهر فقال ( وجُعِلً مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته ) ” 9:23″ وهذا توضيح صريح لصلب المسيح مع اللصوص الأشرار . أضافة الى وقت وجوده في القبر كان بين الحراس الأشرار الذين تحولوا الى شهود للقيامة مع أنهم قبلوا الرشوة من قادة اليهود ” مت 18:28 ” .

وأخيراً كتب أشعياء عن المسيح كذبيحة أثم ، فقال ( … لأنه سكت للموت نفسه وأحصى مع أثمة ، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين ) ” 12:53″ . تكرر في هذا الأصحاح ذكر المسيح كذبيحة أثم، فيقول ( مسحوق لأجل آثامنا … وضع عليه أثم جميعنا … ضرب من أجل ذنب شعبي … جعل نفسه ذبيحة أثم … وآثامهم هو يحملها … وأحصي مع أثمة … حمل خطية كثيرين ) ” 53: 5-12 ” . أجل صار المسيح ذبيحة أثم واحتمل كل الآلام والجراحات من أجلنا نحن ، فمن آمن بتجسده وصلبه وموته فله حصة من دمه الثمين الذي أراقه على الصليب من أجل مغفرة الخطايا والخلاص الأبدي .

ليتمجد أسم المصلوب الأله الى أبد الآبدين

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6348 ثانية