-----
اتابع شخصيا وفي كل سنة قراءة اغلب رسائل قداسة وغبطة البطاركة الاجلاء لكافة فروع كنيسة المشرق منها الكلدانية الكاثوليكية والسريانية الآرثوذوكسية والكاثوليكية والشرقية القديمة وكنيسة المشرق الآشورية لاهميتها والاستفادة منها والتي يبعثها قداستهم وغبطتهم إلى اتابعهم بشكل خاص والى كافة المسيحيين بشكل عام لمناسبة الاعياد المسيحية الرئيسية ومنها أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة وعيد القيامة المجيد واغلبها تؤكد على المبادىء العظيمة للسيد المسيح له المجد والتأكيد على الإيمان المسيحي ودروس وعبر من الانجيل المقدس والتأكيد على قيم ومبادىء المناسبة والتأكيد على عمق مبادىء المحبة والاخوة والسلام والوحدة والتسامح والعيش المشترك ودور شهداء الكنيسة التاريخي وغيرها
وتضمين قداستهم وغبطتهم رسائلهم للقيم والمبادىء النبيلة لعقيدتنا الدينية ينسجم مع واجب ومسؤولية رجال الاكليروس وعلى رأسهم قداسة البابوات وغبطة البطاركة ونيافة المطارنة والاساقفة الاجلاء والاباء الكهنة الافاضل التي تتمحور وتنحصر في تعزيز الايمان المسيحي ورفع الصلوات وتفسير نصوص الانجيل المقدس والتواصل مع المؤمنين في الامور الروحية وغيرها اما الامور المتعلقة بالشوؤن والحقوق القومية والسياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي تعد من اختصاص احزابنا القومية ونواب شعبنا العشرة في البرلمانين حيث ان تدخل رجال الدين في السياسة والشوؤن القومية يجني عليها ويفسد علمانية المجتمع وديمقراطيته وشفافيته لذلك فأن فصل الدين عن السياسة هو القرار الصائب والسليم الذي اتخذته اوروبا وحققت نجاحات كبيرة
لكن المستغرب لهذه السنة 2017 وجدت رسالة غبطة مار ساكو لمناسبة عيد القيامة المجيد المكونة من 28 سطرا تقريبا 70% منها سياسية (وطنية واجتماعية) بعيدة عن قدسية المناسبة ودروسها وعبرها اليس المفروض ان نستذكر رسالة الصوم الكبير وقيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه ووفاته ومدلولات ذلك روحيا في مثل هذه الرسائل الرعوية للاطلاع على الرسالة الرابط ادناه
حسب رأينا ما جاء في رسالة غبطة مار ساكو اعلاه لا ينسجم مع قدسية المناسبة اطلاقا ويعتبر امعانا في التدخل في الشأن السياسي والقومي لشعبنا منذ فترة ليست بالقصيرة وقد كتبنا اكثر من مقال ومداخلة ونبهنا غبطته من تداعيات ذلك على مستقبل الكنيسة الكلدانية كمؤسسة دينية لا علاقة لها بالسياسة والقومية وعلى مستقبل حقوق شعبنا المشروعة في الوطن واني مسؤول عن كلامي تاريخيا
وارجو ان لا تكون رسالة غبطة مار ساكو قد كتبت اقتداءا ببعض التجارب الفاشلة التي خلط بها بعض السياسيين ورجال الدين من الاديان المختلفة الدين بالسياسة والسياسة بالدين لتحقيق مصالح خاصة وضمان الوصول الى مطامعهم وطموحاتهم وغاياتهم وقد استخدم هولاء السياسيين الدين وسيلة للوصول الى اغراضهم السياسية من سلطان وثروة ونفوذ وجماهير بأضفاء الصبغة الدينية على توجهاتهم وقراراتهم وتصرفاتهم السياسية للحصول على تأييد الجماهير بالشعارات والخطابات والمشاعر والعواطف الدينية ورسم هالة من الرهبة والتبجيل على الشخصيات القيادية والزعامات المشتركة (السياسية الدينية) كما حصل في ايران والعراق واثبت التجربة عدم جدواها ونجاحها وانت ياغبطة مار ساكو ارفع من ذلك كثيرا
مشكلة غبطة مار ساكو وحسب رأينا الشخصي يريد دائما ان يكون لوحده في دائرة الضوء والاهتمام وصاحب القرار ومحط انظار مسؤولي حكومتي بغداد والاقليم الرسميين والحزبيين والمجتمع الدولي وكذلك محط انظار ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن والمهجر وكذلك اهتمامات وسائل الاعلام المختلفة في الوطن والمهجر به وباخباره ونشاطاته وتصريحاته وتعليماته ولا يمر يوما الا ويكون هناك خبرا عنه في الموقع الرسمي للبطريركية او في الاعلام العراقي او اعلام شعبنا في الوطن او المهجر وان يكون الشخصية المتألقة واللامعة رقم واحد دائما في الكنيسة الكلدانية او بين صفوف شعبنا وان لا ينافسه احدا اطلاقا لذلك لم يكن غريبا ان تأتي رسالته موضوع بحث مقالنا سياسية وغير مستوفية لقيم ومبادىء المناسبة العظيمة .
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,837277.0.html
antwanprince@yahoo.com