أيها الأحبة
تحياتي
كنت قَد قطعت وعداً أن أسفر في رِحْلَة طويلة كي أكتشف شعوب وحضارات بعيده واتعلم منها وأرى ما يمرعليها من ظروف واحوال وأهوال ولكي أقارن ما لهم وما عليهم وما لنا وما علينا .
وها نا ذَا في الصين التي وصلتها البارحة حيث منذ أن كنت صغيراً كنا ندرس عن الصين والسور العظيم وكنا نقرأ انها جميلة وفيها أنهار عظيمة الا أن إسم النَّهر الأصفر ظل في خيالي وعقلي وبالي لسنوات لا أدري لماذا ؟
هل كون اسمه يذكرني بالريح الصفراء التي تهب علينا
مرات من اخوتنا ومرات من جيراننا ومرات من .... !!!!
رغم هذا فقد وصلت هنا وأقف على خطوات من النَّهر الأصفر العظيم ومعي قلم وورقة وحلم .
وعصراْ كان هنالك عرضاً مسرحياً فحملت نفسي وحقيبتي بعد ان وصلت الى هدفي .
دخلت المسرح وأخذت مكاني واندهشت لروعة المكان وثم صمت مع البقية وأنا أراقب الممثلين الذين أخذوني في رِحْلَة عاطفية اجتماعية سياسية شرقية !!!!!
وكأنهم يعلمون انني بين الحضور وكأن المخرج يعلم انني مَوجود وكأن المؤلف قد كتبها لنا وعنا .
واليكم أيها الاحبة ما جرى وما رأيت وما شاهدت بعد ترجمتها من اللغة الصينية والتي أجيدها !!!!!!؟؟؟؟؟؟ .
أبطال المسرحية كانوا ثلاثة
ثلاثة اخوة
في مشكلة واحتراق
الاول همه النعاق
والثاني في حالة اختناق
والثالث مصاب في الأعماق
وثلاثتهم على بعد خطوات
من الافتراق
الغريب والجار
على بابهم يدق
وحالهم لا يُطاق
الأخوه هؤلاء
آمالهم تلاشت
أحلامهم تبخرت
خلافتهم كبرت
الصديق باعهم
والغريب سرقهم
والجار من معاناتهم
أصبح عملاق
الإخوة هؤلاء
فرسان على مفترق
قيادتهم من ورق
جيوشهم محصورة في نفق
متعبين من الذل
والتعب والإرهاق
ثلاثة اخوة
الاول خافق
والثاني حاذق
والثالث صادق
ورغم هذا لا يصبرون
ولا يعملون ولا يتفقون
على إتفاق .
----------
هذا كان الجزء الثاني
وفي الجزء الثالث سوف أفصح عن اسماء هولاء الإخوة
والذي سياتي عندما أعبر الحدود واتسلق سُوَر الصين العظيم الى كوريا ؟؟!!!.
فادعوا لي بالسلامة .
والبقية تأتي