الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      احتفالات عيد مار أفرام السرياني في زحلة - لبنان      غبطة أبينا البطريرك يحتفل برتبة النهيرة (الوصول إلى الميناء) في كاتدرائية سيّدة البشارة، المتحف – بيروت      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)      جمال كوجر: يفترض أن تطلق بغداد الأسبوع المقبل رواتب شهر آذار لموظفي اقليم كوردستان
| مشاهدات : 1187 | مشاركات: 0 | 2017-04-28 14:08:40 |

هل من طريق لتحقيق التفاعل والتعاون والتنسيق بين قوى اليسار بالعراق؟

كاظم حبيب

 

منذ الانهيار الذي حصل في منظومة الدول الاشتراكية، وفي المقدمة منها الاتحاد السوفييتي، بل حتى قبل ذاك، بدأ التفكير الموضوعي والعقلاني بأن اليسار ليس حزباً واحداً أو كتلة واحدة، بل يمكن أن ينشأ العديد من الأحزاب في البلد الواحد باسم اليسار، أو باسم الاشتراكية، أو الشيوعية، إذ لم يعد حزباً واحداً يمتلك أي حق في احتكار اليسار أو الماركسية. ولم يعد هناك من له الحق باتهام قوى يسارية أخرى بالانحراف عن الخط الماركسي، إذ لا يمكن لحزب أو كتلة أن تحتكر الحق المطلق بتفسير الماركسية على وفق المرحلة التي يمر بها هذا البلد أو ذاك، فالماركسية ليست عقيدة جامدة، بل هي نظرية هادية ومتحركة بالارتباط مع التغيرات الجارية في الزمان والمكان وبالوعي السليم لحركة وفعل القوانين الاقتصادية الموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي. ومن هنا يمكن أن تختلف قوى يسارية في ما بينها في تحليل الأوضاع السياسية، وبالتالي يمكن أن ترفع الشعارات التي ترى ضرورة رفعها في هذه المرحلة أو تلك. وهنا يمكن أن يبرز التباين في وجهات النظر وفي مضمون أو صيغة الشعارات التي ترفع. إنه أمر ممكن، ولا يمكن الحؤول دونه، إذ أن مستوى الأفراد ومستوى الأحزاب متباين من حيث الفكر والوعي بالواقع وكذلك التباين في الممارسة أو التجارب التي مرّ بها هذا الفرد او الحزب..

والوجود المتعدد لقوى وأحزاب اليسار، سواء بأسماء اليسار، أم الاشتراكية، أم الشيوعية، يفترض ألا يقود إلى صراع في ما بينها، بل إلى حوارات مركزة ونقاشات موضوعية وهادئة وبعيداً عن الاتهامات والإساءات بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة، أو متقاربة، أو حتى في حالة الاختلاف، يفترض ممارسة الاحترام المتبادل باعتبارها قوى سياسية معارضة لما يجري بالبلاد وتطمح لتغيير الأوضاع لصالح المجتمع، لصالح المجتمع المدني الديمقراطي والدولة المدنية الديمقراطية. ويفترض أن يجري التحري عن نقاط الالتقاء لتأمين التعاون والتنسيق والتضامن بشأنها بين هذه القوى اليسارية، والسعي لمعالجة نقاط الاختلاف بكل هدوء وروية.

توجد الآن بالعراق، إلى جانب الحزب الشيوعي العراقي، الذي بلغ عمره الآن 83 عاماً ولم يترك الساحة السياسية العراقية والعمل السياسي لحظة واحدة في كل تاريخه العتيد، ستة أحزاب وكتل تعلن عن كونها تنظيمات يسارية وشيوعية، وهي، على حسب علمي، على النحو الآتي:        

الحزب الشيوعي العمالي العراقي؛ 2) اتحاد الشيوعيين في العراق - لجنة بغداد؛ 3) الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي؛ 4) حزب اليسار الشيوعي العراقي؛ 5) التيار اليساري الوطني العراقي. وهناك بالإقليم 6) الحزب الشيوعي الكردستاني، و(7) الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني

بعض أعضاء هذه الأحزاب والمنظمات كان عضواً في الحزب الشيوعي العراقي أو مؤيداً له، واختلف البعض منهم وشكل تنظيمات يسارية جيدة. وفي مثل هذه الحالة يفترض أن تنشأ علاقة ودية في ما بين هذه التنظيمات بغض النظر عن مدى قربها أو بعدها من حيث الأهداف والشعارات أو أسلوب العمل، وأن تحصل لقاءات وحوارات ونقاشات سياسية حول المسائل المختلف عليها، وربما يجد البعض أو كل هذه التنظيمات طريقاً مشتركاً للتعاون والتنسيق والتضامن، وربما تحقيق الوحدة بينها. إن الاختلاف في الرأي وفي التنظيمات القائمة يفترض أن لا يضيع في الود قضية، بل يفترض أن يحصل العكس، أي تنشأ علاقات جيدة وأفضل من العلاقة مع أحزاب ليبرالية أو إسلامية سياسية يمينية في كل الأحوال أو قومية يمينية أو حتى شوفينية، مع احتمال بوجود تطرف لدى هذا الحزب او ذاك من أزاب اليسار على وفق تقدير كل طرف، سواء شخص على إنه نحو اليمين أو نحو اليسار.

وفي الملمات تظهر إمكانيات اللقاء، وخاصة حين تهدد قوى إسلامية سياسية متطرفة وميليشياتها المسلحة أحد أطراف الحركة الوطنية العراقية أو أحد الأحزاب اليسارية كجزء أصيل من الحركة الوطنية العراقية. وفي الآونة الأخيرة تعرض مقر الحزب الشيوعي العراقي بمدينة الديوانية إلى الاعتداء الغاشم من عناصر تابعة لمليشيات إسلامية سياسية متطرفة، أدى إلى تحطيم الأثاث وإلحاق بعض الأضرار بالمبنى ولكن دون ضحايا بشرية. وكان قبل ذاك قد جرى اعتداء مسلح من ميليشيات طائفية مسلحة وإرهابية على جامعة القادسية، مما دفع إدارة الجامعة لا إلى تقديم دعوى ضد المعتدين، بل طرد أربعة طلاب من الدراسة الجامعة لمدة عام واحد وفق القرار الإداري رقم 382 لسنة 2017 على وفق المادة 5 الفقرة العاشرة من تعليمات وزارة التعليم العالي رقم 160 لسنة 2007، في حين كان الواجب يقضي بالالتزام بالمادة الأولى وعلى وفق الفقرات 11، 12، و13 من تلك التعليمات التي ترفض " الدعوة لتنظيمات تعمق الفرقة او ممارسة أي صنف من صنوف الاضطهاد السياسي ) و( تجنب الدعاية لأي حزب او تنظيم سياسي) و( عدم دعوة شخصيات حزبية لإلقاء محاضرات أو إقامة ندوات حزبية او دينية داخل الحرم الجامعي". وقد أرسلت ونشرت الأحزاب والقوى اليسارية المذكورة في أعلاه رسائل إدانة واحتجاج ضد رمي المتفجرات على مقر الحزب بالديوانية وتضامن رفاقي مع الحزب الشيوعي العراقي، كما أرسلت قوى أخرى عديدة رسائل تأييد أو اتصالات هاتفية لذات الغرض. وكان موقف قيادة الحزب الشيوعي العراقي سليماً وناضجاً حين قامت، ولأول مرة، بنشر مقاطع ضافية من تلك الرسائل في جريدة الحزب المركزية وكذلك في الموقع الرئيسي للحزب الشيوعي العراقي. وإذا كانت بادرة الأحزاب والقوى اليسارية جيدة، فأن رد الفعل من الحزب الشيوعي كان هو الآخر جيداً وواعياً لطبيعة المرحلة ومهمات اليسار العراقي، ويأمل المتتبع أن يكون هذا الموقف بادرة جيدة لبدء حوارات ونقاشات بين جميع القوى اليسارية العراقية، ويمكن أن يمسك الحزب الشيوعي العراقي زمام المبادرة، باعتباره أكبر وأعرق هذه القوى في العمل السياسي بالعراق.

وقد نشر الكاتب اليساري رزكار عقراوي مقالاً مهماً يحث فيه قوى اليسار العراقي إلى الحوار، كما طرح مشروعاً مهماً لهذا الغرض. يأمل الكثير من اليساريين العراقيين أن تؤخذ مبادرة رزكار عقراوي على محمل الجد خلال الفترة القادمة. [ http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=556338]

وكما إن من واجب الحزب الشيوعي العراقي القيام بمباحثات مع قوى سياسية عراقية أخرى، كما هو جار الآن عملياً، مع قوى سياسية أخرى بهدف الوصول إلى تحالفات وطنية قادرة على مواجهة الواقع الراهن وتغيير ميزان القوى لصالح الوطن والشعب ومبدأ المواطنة. ولا شك في أن الغرض من وراء هذه اللقاءات والحوارات والنقاشات يفترض أن يتجه صوب تأمين التعاون والتنسيق والتضامن النضالي مع كل القوى السليمة الت ترفض واقع الحكم السياسي الطائفي الذي يعتمد المحاصصة الطائفية المذلة لهوية المواطنة والمفرقة للصفوف بالعراق، والتي تعمل للخلاص من العواقب الوخيمة التي تحملها الشعب العراقي بكل قومياته واتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفلسفية من جراء وجود مثل هذا النظام الثيوقراطي المشوه. وأن يكون النضال من أجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية اتحادية تحقق الفصل بين الدين عن الدولة مع الاحترام التام لوجود وحرية كل الديانات والمذاهب، وتفصل بين السلطات وتحترم استقلال القضاء، وتحارب الإرهاب والفساد وتحرِّم وتتصدى لنهج وسياسات التمييز بين المواطنين والمواطنات على أساس قومي أو ديني أو مذهبي أو من حيث الجنس، وتناضل من أجل بناء اقتصاد وطني وتنمية مستدامة تعمل للخلاص من واقع الاقتصاد الريعي والاستهلاكي والفقر والبطالة السائدتين وتأمن الأمن الغذائي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية بالعراق.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6127 ثانية