شكرا عائلتي الرائعة ..( عشتار) !

كان المفروض بي أن اوضف عمودي لهذا العدد للذكرى العاشرة لصدور جريدتنا - نينوى- لكن الزميلة العزيزة نهلة شمعون سبقتني إلى ذلك (وكفت ووفت ) لهذا ارتأيت ان اسطر امتناني وشكري لزميلاتي وزملائي العاملين في قناة عشتار الفضائية الذين استضافوني في عنكاوة باربيل طيلة عشرين يوما تمكنوا بمحبتهم وقوتهم أن يخرجوني من دائرة الحزن التي غلفتني طيلة الأشهر الأربعة الماضية بعد فقدان حبيبتي وأم أولادي رحمها الله !

لقد أحسست منذ اليوم الأول لوصولي عنكاوة الحبيبة ، بأن جميع العاملين في القناة بدءا من اخي وصديقي وزميلي الأستاذ رازميك مراديان مدير عام القناة الذي كان يتابع خطواتي خطوة خطوة ، وحتى أصغر موظف في القناة .. كانوا وكأن أحدا قد أوصاهم بي .. الكل يطمئن يوميا على وضعي الصحي والنفسي ( تماما كما تفعل الزميلة العزيزة نهلة شمعون يوميا ) ، لا يتركون شاردة او واردة الا وحاولوا توفيرها لي ، لقد كانوا فعلا أطباء نفسيين ، حاولوا بكل ما يمتلكون من صفات انسانية رائعة ان يوفروا لي اجواء طبيعية مريحة سواء في العمل او في قضاء أيام البقاء في بلدي الحبيب العراق .

كانت عائلة عشتار فعلا خلال الأيام التي قضيتها معهم ، أسرتي التي لم يبتعد قلبي عنها خلال السنوات الـ (12) الماضية، كانوا اخوات واخوة ، صديقات وأصدقاء ، زميلات وزملاء تمكنوا من نفخ روح حياة جديدة ومتجددة في دواخلي الحزينة ، واخرجوا هواجس سلبية عديدة كانت تغلف حياتي الشخصية نتيجة فقدان (النصف الآخر) ..

نعم .. كان الجميع ..( أخي الأستاذ رازميك ابا سيزا ، والزملاء الأحبة موفق حداد وشمعون متي وباسم وطاهروهلّو ويزن ورواز، وريتا ورنا وكميلة ولينا وهيلدا وسناء وداني والبقية الذين اعتذر ان نسيت اسما من اسمائهم ..) كانوا اخوتي واخواتي في ضيقتي ، تمكنوا بمحبتهم ان يعيدوا ترميم جزء كبير من حياتي ..

هنا ، لا يسعني الا ان اقف امام كل واحد منهم ومنهن ، وانحني له شاكرا وممتنا للموقف الانساني الذي وقفه معي والذي احسست بأنه دين في رقبتي علي أن اوفيه لهم .. دعاءً وحمدا وشكرا وعرفانا .. ليحفظ الرب الأله عوائلهم جميعا ، وليوفقهم في حياتهم ويجعل النجاح والسعادة والسلامة طريق كل واحد منهم .. وشكرا عائلتي الرائعة ..( عشتار)!