ترامب يرقص بالسيف السعودي على ايقاع 350 مليار دولار

       بعد ان دمرت التصرفات الطائشة للولايات المتحدة الامريكية العراق وسوريا , وقرب موعد اغلاق صفحة داعش , سارع الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بالبحث عن مصدر اخر لتصريف اسلحته المكدسة في المصانع والمخازن , وتمويل خزينة بلده , ولم يجد افضل من البقرة الحلوب ( المملكة العربية السعودية )هدفا له ,حيث بادر بزيارتها دون غيرها من الدول , بعد ان كان يلوح بالعصا ضدها  خلال حملته الانتخابية وما بعدها , ويهددها بالمقاضاة لامتلاكه ادلة دامغة على ضلوع السعودية باحداث الحادي عشر من سبتمبر ( ايلول ) وبالتالي تحميلها تعويضات بمليارات الدولارات ,وباعتبار ترامب رجل اعمال وله خبرة في كيفية انتزاع المكاسب , يظهر بانه تمكن من اقناع المملكة السعودية بانه سوف يصرف النظر عن مقاضاتهم  مقابل عقد صفقات بمليارات الدولارات ولهذا اسرع لزيارتهم بحجة مؤتمر لوضع خطة لمحاربة التطرف والارهاب , الا ان الهدف الاول من الزيارة كان لعقد اتفاقيات وصفقات وعقود دفاعية واستثمار متبادل بمبالغ تصل اكثر من 350 مليار دولار ومن ضمنها 110 مليار دولار عقود لتسليح السعودية مع ان اخر معركة كانت السعودية قد دخلتها قبل حربها مع اليمن هي معركة اُحد !!! ,وبعد نجاحه في هذا الانجاز  لم يتردد ان يشاركهم الاحتفالات والرقص بالسيف السعودي الذي هو رمز الارهاب في العالم وعلى نغمات فلكلورية سعودية , هذا السيف الذي ذبح الملايين من البشر الابرياء ومنهم ابناء شعبنا , بسبب الفكر السلفي الارهابي التي تبثه السعودية عبر دعاة السلفية من على منابر الحرم المكي والجوامع والمساجد السعودية , التي لا يختلف عليها اثنان بما تنشره من افكار متطرفة وتحث على العنف والقتل دون ان تمنعهم الحكومة   .

        لقد اثبت ترامب بتصرفه هذا بانه دجال ومنافق , لانه ادعى بانه سيقضي على الارهاب وعلى ممولي هذه العصابات , ورغم معرفته التامة بان السعودية هي المصدر الاساسي لتمويل الارهاب العالمي , وهذا ما يردده المسؤولون الامريكان في كل المناسبات ,الا انه اسرع ووضع يده بيد السعودية ضاربا عرض الحائط  خطاباته ومبادئه, وبصراحة انا شخصيا لا اعاتبه, لانه باع مبادئه من اجل مصلحة شعبه , بعكس المسؤولين العراقيين الذين باعوا مبادئهم و شعبهم  من اجل مصالحهم فقط .  

       ان زيارة ترامب للسعودية , تعتبر ايضا رسالة لايران ومن يدور بفلكها , ملوحة لها بان الولايات المتحدة  سوف لن تكون بعيدة عن حلفائها ومصالحها وبالاخص ( السعودية ) ودول الخليج , وعلى ايران ان تعيد حساباتها المستقبلية .

    اما نحن فنقول للامريكان , كفاكم ضحكا على ذقون الدول التي تثق بكم وتطيعكم كالنعاج , وكفاكم التبجح بالديمقراطية ومباديء حقوق الانسان,لانكم تفصلونها على مقاسكم ومصالحكم  طالما ان رئيسكم صاحب(البوكلة )الشقراء  رقص بالسيف السعودي المسلول من اجل حفنة دولارات .