قصر نظر

من البديهي من كان شفافا نزيها وطنيا وغيورا للدفاع عن مصالح شعبه لا يخاف الوقوف في اي منبر ليعبر بوضوح ، ولا يخشى لومة لائم ولا من غدر النذل ولا من خيانة الجبان، فلم الخوف في المشاركة ان كنت واثقا في قول كلمتك بوضوح وبلا تردد .

ان جميع التبريرات المعلنة بعدم المشاركة في المؤتمر غير مقنعة ولا تمس لواقع شعبنا المرير بشيء ، لان المنسحبين كانوا يعرفون بأجندة وسير أعمال  المؤتمر منذ ان شرع بتحضيراته قبل سنة، وهم قد وقعوا وبشكل صريح على البروتوكول والنقاط الواردة فيه .

المقاطعة يعني الهروب من مواجهة الحقيقة التي يعيشها شعبنا ، فالمجتمع المتحضر اضحى يعي لما يعانيه شعبنا من تمزق وتهجير ونزيف الهجرة المدمر لوجودنا ، وسوف يستمر في المطالبة للدفاع عن مصالح شعبنا من وازعه الانساني الذي كنا نتوسم به في الدفاع عن حقوق شعبنا من احزابنا المنسحبة على الاقل وهذا ليس بكثير على شعبنا الجريح الذي يعيش للسنة الثالثة بعيدا عن دياره نازحا مشردا وما زال ينتظر كلمة موحدة للحد من معاناته وتحقيق مطالبه بالعيش الكريم وعلى ارض ابائه واجداده...

كامل زومايا

ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات