في الذاكرة المشتعلة بالامنيات
والانتفاضات الطلابية والعمالية
في شوارع بغداد الملتهبة بالرايات
كيف اعلنت ثورة 14 تموز الخادرة
ورفعت شعارتها الجبهة الوطنية
تنتفض القلوب المؤججة بالاشواق
لكي تعا نق ذكرى الثورة المغدورة
وكانت شوارع بغداد الملونة
في الذكرى الاولى للثورة
بجموع المحتفلين بالمسيرة الطويلة
بالمواكب الاسطورية وابتسامات
الاطفال والنساء والعمال والفلاحين
واسراب الحمائم تزقزق في الفضاء
وهي تعلن تضامنها الاسطوري
لصد كل الاعداء .....
وحماية اهداف الثورة الخالدة
ولكن الشركات النفطية الاجنبية
ومعهم الكلاب الامريكية
وقائد العروبة عبد الناصر
لم يستسلموا في المعركة
وقاموا بالاعمال الاجرامية
والمؤامرات المتعددة
من ضرب عبد الكريم قاسم
في ساحة الوثبة بالرصاصات
الغادرة....
ولكن الثورة مضت الى امام
كالسفينة التي تتحدى الامواج العاصفة
ولم تستسلم الا بتحريف قيادتها
نحو اليمين الاسود المتطرف
وضرب للقوى التقدمية
والغاء المقاومة الشعبية
التي ساندت الثورة الوطنية
منذ اليوم الاول لاشراقها
وبعد اربع سنوات من العطاء
اطلاق سراح السجناء السياسيين
الخروج من حلف بغداد الاستعماري
الاصلاح الزراعي......
وتوزيع الاراضي للفلاحين
تأمين حقوق المرأة العراقية
تشكيل المنظمات العمالية والفلاحية
وتأسيس الاتحاد الادباء العراقيين
وقانون رقم (80) الشجاع
الذي رجع الاراضي
من شركة النفط العراقية
وغيرها من الانجازات الكبيرة
التي وشمت فوق قلوبنا كالنجمة
لئلا ننسى ثورة لموز الخالدة
_________________
14 تموز2017 تورنتو/كندا