الاستقرار الأمني في سهل نينوى.. هل يدفع المسيحيين للعودة إلى مناطقهم؟

عشتار تيفي كوم - بغداد بوست/

بدأت عشرات العائلات المسيحية بالعودة إلى مناطقهم المحررة في قضاء الحمدانية ذات الغالبية المسيحية شرق الموصل.

حيث بدأوا بترميم وإعمار منازلهم والأماكن العامة والمؤسسات الحكومية التي دمرها تنظيم داعش وسلب مملتكاتها ،فضلا عن الدمار الذي لحق بمدنهم ومناطقهم اثر معارك استعادة المناطق من سيطرة داعش الإرهابي.

ويحاول المسيحيون العائدون وهم أكثر من 500 عائلة حتى الآن ترميم منازلهم وإصلاح الأضرار التي لحقت بها تمهيدا لإعادة الحياة والاستقرار إليها بشكل كامل، ما يشير إلى إصرارهم وتمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم وترك معاناة العيش في المخيمات والعودة إلى منازلهم وأرضهم الأصلية.

"بغداد بوست" التقت صبري رفو إبراهيم أحد أفراد الحماية في سهل نينوى المشكلة من قبل المسيحيين حيث تحدث على انه وبعد استعادة قضاء الحمدانية وأغلب أجزاء سهل نينوى بدأت بوادر ونيات المواطنين بالعودة من جديد الى هذه المدينة ان الشعب القرقوشي شعب يحب الحياة يحب العمل يحب البلد يحب العراق من شمالها الى جنوبها.

بينما تحدثت فكتوريا وهي مواطنة مسيحية على ان داعش  الإرهابي قام بأخذ سيارتهم منهم أمام أعينهم، لكنه حمد الرب في نفس الوقت انهم تركوهم ولم يقوموا بقتلهم.

وعبر المسيحيون عن فرحتهم بالعودة من جديد إلى مناطقهم على الرغم من الدمار الذي خلفه داعش بمناطقهم ومنازلهم، مطالبين الجهات المعنية بدعمهم وتمكين المسيحيين الآخرين بالعودة إلى مناطقهم وتعويضهم.

وذلك بعد مضي العائلات أكثر من 3 سنوات في المخيمات منذ اجتياح تنظيم داعش لمناطقهم وتهجير المسيحيين والأقليات الأخرى.

وثمن المسيحيون دور القوات الأمنية في مناطقهم لحفظ الأمن والاستقرار، مؤكدين أن استمرار الاستقرار السائد وضمان عدم تكرار ما حل بهم من مآسي و ويلات سيشجع المسيحيين الآخرين بالعودة إلى مناطقهم في سهل نينوى.