الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1480 | مشاركات: 0 | 2017-08-14 09:43:08 |

البطريرك الراعي: لتسقط آلهة المال والسلاح والنفوذ، وليسقط معها كل الذين توكلوا عليها

 

عشتار تيفي كوم - ابونا/

رعى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي حفل تدشين وتكريس كنيسة سيدة النجمة في بلدة الجية، بدعوة من راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، بحضور لفيف من الشخصيات السياسية والدينية والمجتمعية، وحشد من أهالي الشوف والجبل.

وبعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة قال فيها: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (متى 16: 16)، إيمان سمعان – بطرس بأن المسيح هو ابن الله الحي جعله الرب يسوع صخرة بنى عليها كنيسته التي هي بيت الله الروحي المؤلف من جماعة المؤمنين، والمسيح رأسها وراعيها ومحييها بروحه القدوس. في قيصرية فيلبس أمام قصر الأمبراطور الروماني الوثني المؤله، أعلن سمعان بطرس إيمانه. فيسوع هو المسيح الذي مسحه الله، مالئا بشريته من روحه، وأرسله مخلصا للعالم. وهو ابن الله الحي الذي يفوق كل سلاطين العالم ويثبت إلى الأبد، فيما هم كلهم يندثرون. هذا الإيمان عينه نعلنه نحن اليوم: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (متى 16: 16)، وعليه نبني حياتنا".

أضاف: "إني أوجه تحية قلبية لأهالي الجية الأعزاء، الذين ذاقوا مرارة التهجير وويلات الحرب وحرق بيوتهم وإتلاف جنى عمرهم وممتلكاتهم، وقدموا على مذبح الوطن اثنين وخمسين شهيدًا، وهاجر من البلدة الجميلة والمحبوبة التي كتبوا تاريخهم على أرضها، حوالي ثماني مئة عائلة إلى بلدان الانتشار، ومعظمها إلى اوستراليا. إن إيمانكم الثابت على صخرة المسيح جعلكم تتجاوزون المحنة القاسية. ففي سنة 1994 بدأ مشروع بناء الكنيسة الجديدة، بمرسوم أصدره المثلث الرحمة المطران ابراهيم الحلو أنشأ به لجنة الوقف والبناء. وبعد وضع التصاميم وإطلاع الأهالي عليها، وموافقة السلطة الكنسية، بوشر بالعمل في سنة 1995. وهكذا بعد مسيرة دامت اثنتين وعشرين سنة، كان خلالها أهل الجية، المقيمون والمنتشرون بموآزرة المحسنين، يبنون في آن بيت الله في كنيسة سيدة النجمة، وبيوتهم التي طالها الهدم والحريق، فاعلين ذلك في ظرف اقتصادي دقيق للغاية".

وقال: "وها هم ونحن معهم اليوم بفرح عظيم نحتفل بعيد تكريسها مع مذبحها. ففيها يعلنون إيمانهم بالمسيح ابن الله الحي، الذي أرسله الآب بمحبته العظمى ليخلص الجنس البشري بأسره، ويعطيه الحياة الجديدة وافرة بالروح القدس. ومعهم نلتمس من الله نعمة الإيمان مثل بطرس. فالإيمان هبة مجانية من الله، كما أكد الرب يسوع لسمعان – بطرس: "لا لحم ولا دم أظهر لك ذلك، بل أبي الذي في السماوات" (متى 16: 17). بفضل هذا الإيمان، سماه يسوع "صخرة" أي "بطرس" باليونانية، و"كيفا" بالسريانية الآرامية لغة المسيح. هذا الاسم استوحاه الرب يسوع من الصخور الشاهقة المبني في أسفلها قصر الامبراطور الروماني، الذي سيندثر وكل القياصرة. أما كنيسة المسيح المبنية على صخرة إيمان بطرس "فلن تقوى عليها قوى الشر" (راجع متى 16: 17). بل "تثبت إلى الأبد" (راجع لو1: 33)".

وتابع: "في تأمل له حول المزمور 81: "أنتم آلهة وكبشر تموتون" (6-7)، قال قداسة البابا بندكتس السادس عشر: هذا هو المسار الحقيقي لتاريخ الديانة المسيحية التي تشهد سقوط الآلهة وتحويل العالم ومعرفة الله الحقيقي وفقدان القوى المسيطرة على العالم. إنه مسار أليم شاهدته الكنيسة عبر مسيرتها التاريخية، إذ شهدت سقوط الأباطرة الإلهيين وكل آلهة البشر بفعل دم شهدائها.من بين هؤلاء الآلهة، نفكر برؤوس الأموال المجهولة الهوية التي تستعبد الإنسان، ولم تعد ملكا له، بل تشكل قوة مجهولة يخدمها البشر، يتعذبون بها ويقتلون. إنها قوة مدمرة تهدد العالم. ونفكر بالايديولوجيات الإرهابية التي تمارس العنف باسم الله، الذي ليس هو الإله الحقيقي، بل آلهة كاذبة، لا بد من نزع القناع عنها. ونفكر بالمخدرات التي تمد أيديها كوحش نهم إلى كل الأرض لتدمرها. ونفكر بنوعية العيش السائدة، كالروح المادية الإستهلاكية المطلقة، والتفلت من القواعد الأخلاقية، واعتماد مبدأ النسبية الذي ينفي كل مرجعية مطلقة. ونفكر بآلهة المال والسلطة والسلاح والنفوذ التي تتحكم بالمواطنين الآمنين المؤمنين. هذه كلها آلهة كاذبة يجب أن تسقط، وستسقط ويسقط معها كل الذين توكلوا عليها. وتصبح كلها خاضعة للاله الأوحد يسوع المسيح".

وأضاف الراعي: "لقد اختبرتم كل هذه الأمور، يا أهل الجية الأحباء. إن هذه الكنيسة الجديدة وبيوتكم التي اعدتم بناءها خير شاهد. في كتاب رؤياه يخبر القديس يوحنا الرسول أنه رأى امرأة حاملا ولدت ولدا ذكرا سيحكم العالم، وتنينا عظيما كان يترقبها ليبتلع الطفل. أما الولد فقد اختطف إلى عرش الله. وهربت المرأة من وجه التنين. فقذف من فمه ماء كالنهر ليغرقها. فانفتحت الأرض وابتلعت النهر (رؤيا الفصل 12). التنين هو قوى الشر، المرأة وطفلها هما العذراء مريم والمسيح، وهما الكنيسة وأولادها المؤمنون؛ النهر هو التيارات الهدامة التي تتحكم بكل شيء، والتي تهدف إلى زعزعة الحقائق الإيمانية، الأرض التي تبتلع التيارات هي الإيمان الصافي البسيط المتواضع، الذي نعلنه في المزامير: "إيمان البسطاء هو الحكمة الحقيقية". هذه هي قوة الكنيسة التي "لا تقوى عليها أبواب الجحيم" (متى 16: 18). إننا نصلي اليوم: "قم يا الله، خذ الأرض بين يديك، إحم كنيستك. إحم الإنسانية".

وقال: "أجل أمام إيماننا بالمسيح ابن الله الحي، وهو إيمان بطرس والكنيسة، تسقط كل الآلهة البشرية، أكانوا أشخاصا يؤلهون أنفسهم أم يؤلههم الناس؛ أو كانوا أشياء أو إيديولوجيات؛ أو كانوا أنظمة سياسية أو أحزابا تجعل النافذين فيها وكأنهم أنصاف آلهة. مرة أخرى، أقول لكم، يا أهل الجية الأحباء ولأمثالكم، إنكم اختبرتم بإيمانكم الصامد والثابت والبسيط سقوط الآلهة. فليكن هذا السقوط عبرة لكل من يظن نفسه فوق ما هو، يعطي صفة المطلق للأشخاص أو الأشياء التي هي حسنة بحد ذاتها، ولكنها دون الله وشريعته ووصاياه. في هذه اللوحة الإنجيلية انكشف إيمان البسطاء في شخص بطرس صياد السمك، الذي كسر أباطرة روما الإلهيين الوثنيين بدمه مصلوبًا على تلة الفاتيكان التي أصبحت قلب الكنيسة الجامعة النابض، وتحولت روما الوثنية، حاكمة العالم، إلى مدينة الكثلكة".

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6048 ثانية