الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1021 | مشاركات: 0 | 2017-08-15 10:01:30 |

عن اجمل الاوقات القاسية

علي رضا الياسري

 

 

كم يَسهل خداع المرء، وماسهولة إخفاء الوجه الحقيقي للإنسان، يا للمنافق ما له من اساليب يخدع بها الاخرين، ويظلل حتى أقرب الناس إليه، واعرفهم به، ذلك الشخص الذي لامصداقية له، ولاكلمة حق لديه، قناعه مصنوع بشكل احترافي، حتى إنه لا يبان أنه كان كذلك، إلا في الموقف الحاسم!

 أجمل الاوقات القاسية، هي تلك المرحلة التي يسقط بها القناع، ويُكشف فيها حقيقة مافي الباطن، وزيف الظاهر، المرحلة التي يُعرف بها حقيقة المرئ، وما كان يخبأه ويحويه من خبث وحقارة!، الوقت الذي تعرف أن أقرب الناس إليك، أشدهم حِقداً عَليك، وكُرهاً لكَ!، ساعة تكتشف فيها إن بعض اعدائك، لم يستخدموا أساليباً يستخدمها اليوم من كانوا يُسمَون سابقاً؛ إخوتِكَ!، ساعة ترى حجْمَ اوهامك في الآخرين، وتعرف نفسك كم كنت مخدوعاً بمن هم حولك، ومن كنت تظنهم منك!

تفضيل المصلحة على مايراه حقاً، أبرز مايكشف المنافق في اللحظة الحاسمة، فعلى الرغم من معرفته بالاتجاه والطريق القويم، تجده يسلك طريق الباطل، لأن في الباطل مصالحهُ الدُنيوية، ومَايُريدُ من مَنفعةٍ لنفسهِ لا لقوم مساكينَ بحاجةٍ إليهِ، فالمناصب عندهُ أولى، وما يخدمهُ هو الأهم، وللمساكين الله..!

التحايل على النفس، وأخذ ماهو ليس لك، بحجج تعرف إنها ليست حقاً، غدرٌ ودناءة، وإبعاد أهلِها الحقُّ عنها، ومحاولة جرهم لصراعٍ من أجلها، فظاعة ووقاحة!، أسَاليبُ المنافق الغادر تلك، فضَحت أمره، وأكدت الشكوك التي تولدت ساعة الفعلة الأولى، ودُعمت بالثانية، وأَثْبتت الثالثة أنها حقيقة فعلاً!

بيان الباطل، ضعيفٌ أمامَ الحق، بل وعادة مايكون دعم لِحقِ الحق، وبتلك الحجج الكاذبة، يبدأ القِناعُ بالتساقط شيئاً فشيئاً؛ كـ هُمَام الثلج تماماً، وحين ينتصر الحق ويُخذَلُ الباطل؛ يبدأ انهيار كل ماكان للباطل من دعائم، حتى الجِلالُ الذي كان يغطيه، ويستقوي به، والصدر الذي كان يَحويه ويحميه، لاشيء سيبقى، فنحن الذين نؤمن بالعدل الإلهي؛ نعرفُ أن ماكان لله ينمو، وما دونه لا بقاء له..

ليست المشكلة في تغيُّر القناعة، ولا الخلاف في وجهات النظر، وهي حقٌ مشروع، وشيء يحدث للعالمين أجمع، بل وليست في التخلف عن سلوك ماتعتقدهُ حقاً، وليست في ذهابك لما هو ضِده، بقدر ما إن المشكلة في محاربتك للحق الذي تَراه، في سبيل مصالحِكَ في الباطل الذي تعرفُه!

تبقى الحكمة منجيةً للحقِّ؛ فهي التي لاتقودهُ للمهالك، وهي من تجنبه الصراع الذي يدعوا إليه الآخرين، بقصد أو دون قصد، وهي التي لاتتوفر عند ضده الباطل، ورجال الحق معروفون بحكمتهم، وهو مايتضح من تجنبهم الردَ على أساليب الباطل الداعية للشَّر، بنفس الأساليب.. ولأهل الحق ميزة؛ حلمهم وصبرهم، فهم يؤمنون أن الله معهم وصاحبهم، وان النُصرةَ لهم عاجلاً ام اجلاً، والبَاطل لابقاء له مهما فعل، ومهما قويَ..










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6053 ثانية