نيجيرفان البارزاني: على العبادي أن يفهم أن استفتاء كوردستان شأن داخلي

عشتار تيفي كوم – رووداو/

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الأحد، أنه "على العبادي أن يفهم أن استفتاء كوردستان شأن داخلي لا خارجي"، مشيراً إلى أن "لجوء بغداد إلى الدول الأخرى للضغط على إقليم كوردستان ليس من مصلحة العراق ولا تلك الدول".

وقال نيجيرفان البارزاني لشبكة رووداو الإعلامية إن "موقف حكومة إقليم كوردستان واضح بالدعوة لعقد حوار غير مشروط مع بغداد"، مضيفاً أنه "على العبادي أن يفهم أن استفتاء كوردستان شأن عراقي وليس شأناً خارجياً".

وتابع أن "لجوء بغداد إلى الدول الأخرى للضغط على إقليم كوردستان ليس من مصلحة العراق ولا مصلحة تلك الدول"، مشيراً إلى أن رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم "سيطلق خلال الأسبوع المقبل مبادرة لبدء المفاوضات بين الأطراف"، وأكد: "نبذل كل ما بوسعنا لتطبيع العلاقات مع تركيا".

وحول الاجتماع الثلاثي الذي عقد اليوم بينه وبين المنسق العام لحركة التغيير، عمر سيد علي، بمبادرة من الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، صلاح الدين بهاء الدين، في مقر الحركة، قال نيجيرفان البارزاني إن "الاجتماع الذي عقدناه مع التغيير كان الأكثر صراحة"، مشيراً إلى أنه: "نحن مستعدون للمضي قدماً في مباحثاتنا مع حركة التغيير، وننتظر رد التغيير لعقد الاجتماع المقبل مع الحركة".

وفيما يلي النص الكامل لرد رئيس وزراء إقليم كوردستان على أسئلة موفد رووداو إلى السليمانية، هيفيدار أحمد:

رووداو: عقدتم اليوم اجتماعاً وصف بالمهم مع حركة التغيير، كيف تم ترتيب هذا الاجتماع؟ وما الملفات التي تم بحثها فيه؟

نيجيرفان البارزاني: الاجتماع عقد بمبادرة من الاستاذ صلاح الدين بهاء الدين الذي بادر لعقد هذا الاجتماع، كان الاجتماع صريحاً جداً، تحدثنا بصراحة كبيرة حول مجمل القضايا الراهنة على ساحة إقليم كوردستان، وعموماً أستطيع القول إن الصراحة التي كانت موجودة في هذا الاجتماع ستكون خطوة مهمة لعقد اجتماعات مماثلة في المستقبل وإيجاد حل للنقاط العالقة بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير بعون الله.

رووداو: على ماذا اتفقتم خلال الاجتماع؟

نيجيرفان البارزاني: ناقشنا معاً المسائل الراهنة، واقترحنا استمرار عقد مثل هذه الاجتماعات، ونحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني أبدينا استعدادنا للمضي قدمناً في اجتماعاتنا، وفي الحقيقة نحن بانتظار حركة التغيير، هم سيجتمعون، ومن الممكن أن تكون لدينا اجتماعات أخرى لنتوصل معاً لتفاهم مشترك.

رووداو: يوم أمس اجتمع نائبا رئيس الجمهورية، إياد علاوي وأسامة النجيفي مع رئيس إقليم كوردستان، هل هناك أي تقدم بشأن الخلافات مع بغداد؟ 

نيجيرفان البارزاني: (كانت نتيجة) الاجتماع المبادرة التي تمت والبيان الذي أصدر، موقف حكومة إقليم كوردستان واضح، نحن نريد بدء مفاوضات جدية مع بغداد بعد الاستفتاء، وأن تكون الاجتماعات بالشكل الذي لا يفرض فيه أحد شروطاً مسبقة، وأن نجلس كلانا حول طاولة الحوار بدون شروط، برأينا هذا هو الحل الأفضل، ونعتقد أن لجوء بغداد إلى الدول الأخرى سواء تركيا أو إيران لمساعدتها أو خلق مشاكل لإقليم كوردستان ليس من مصلحة أحد كما أنه لا يصب في مصلحة العراق أو إقليم كوردستان ولا مصلحة تلك الدول، ونرى أنه من الأفضل أن يفهم رئيس الوزراء العراقي أن هذه المسألة شأن عراقي وداخلي، ومهما كانت فإنها تقع في إطار الداخل العراقي، واللجوء إلى الدول الأخرى لحل مشاكل العراق ليس الحل الأفضل، وكان سيكون من الأنسب كثيراً ومن الأحسن إيجاد حل لهذا الملف الداخلي العراقي على طاولة الحوار مع بغداد بأي شكل من الأشكال، ونعتقد أن السيد رئيس الجمهورية سيبادر الأسبوع المقبل بجمع القوى السياسية العراقية، ونرى أن هذه فرصة جيدة لنستطيع التوصل إلى نتيجة.

رووداو: تُعرَفون بأن شخصكم قادر على حلحلة العقد، واليوم هناك أزمة مع تركيا، ما الذي ستفعلونه لفك هذه العقدة؟

نيجيرفان البارزاني: المشكلة هذه المرة معقدة جداً وليست بالأمر السهل، لكن علينا بذل كل ما بوسعنا لعودة العلاقات إلى طبيعتها، وعلينا أن نسعى لذلك مع جيراننا، قلنا كثيراً ونعيد التأكيد على أن ما قمنا به في إقليم كوردستان (في إشارة إلى إجراء الاستفتاء) كان نتيجة لفقداننا الأمل من بغداد، نحن لسنا تهديداً على أي من جيراننا سواء تركيا أو إيران، ونحن نرغب بتعزيز علاقات الصداقة مع الدول المحيطة سواء في المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، والاستفتاء مسألة متعلقة بالعراق ويجب علينا حلها مع بغداد في إطار العراق، ونأمل منها مساعدتنا لنتمكن من حل المسألة مع بغداد.

رووداو: بقي أقل من شهر واحد لحلول موعد الانتخابات، هل هناك توقعات بتأجيلها؟

نيجيرفان البارزاني: القوى السياسية لم تتفق بعد حول هذا الأمر، ومن المقرر عقد اجتماع بهذا الشأن لحسم الأمر.