بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب
| مشاهدات : 1404 | مشاركات: 0 | 2017-10-15 09:54:54 |

المستحيلات الثلاثة

صبحي ساله يى

 

 

كل المراقبين للوضع العراقي كانوا يشيرون الى حتمية المواجهة بين (بعض الشيعة) والكورد بعد داعش، والسؤال هو: كيف وصلوا الى تلك القناعة وهم على يقين بأن الخارطة السياسية للمنطقة تعيش أحرج مراحلها وتتجه نحو التغيير الحتمي؟ والمنطق والعقل يدعوان الى الحفاظ على المصالح الإستراتيجية والعلاقات الإنسانية بين مكونات وشعوب المنطقة ووضعها في مقدمة الأولويات؟ ولماذا لم يتوقعوا البحث عن الحلول السياسية والعملية السهلة، وطرح وجهات النظر غير المستعصية بخصوص معالجة المشكلات المزمنة والتعامل مع المتغيرات المستقبلية بعقلانية، والتوصل الى حلول؟

هؤلاء لم يكونوا متشائمين، ولامتمنين للخراب والدمار، لكنهم كانوا يلاحظون تعاظم ميل التوازنات لصالح البعض على حساب البعض الآخر، والعيش في أزمات متتالية، وكلما خرجنا من ازمة تلفت الانتباه وتثير الاهتمام، كنا ندخل في ازمة آخرى أشد فتكاً، وكل الأزمات كانت تؤدي الى نتائج متشابهة تحتسب لصالح الذين كانوا يملكون الميليشيات والمال والسلاح ويسيطرون على القوات المسلحة وقوى الامن والاستخبارات، وكانت تصب في خانة الخسائر المتكررة بالنسبة لغيرهم، ولشعب كوردستان بالذات الذي ظل مصمماً على إنتزاع حريته والتمتع بها، عبر الحوار والتفاهم ونبذ العنف، لأنه يعلم أن العنف لا يصلح كوسيلة لمعالجة المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتراكمة والمعقدة، لذلك كان يبدي المرونة في الكثير من الأحيان، إلا أن البعض من أصحاب القرار في بغداد، تجاهلوا الواقع وحدوده المعقولة، وأفشلوا كل محاولات التوصل الى الحلول المقبولة.

في المقابل، ظل الشعب الكوردستاني مجبراً على الدفاع عن نفسه، وهذا الإجبار تطلب على الدوام تعبئة الطاقات وزيادة القدرات وحماية الأنفس والمكتسبات، وحتى القبول بتمرير بعض المعالجات الجزئية والسطحية لمشكلات وخلافات جذرية. ولكن خضوع (بعض الشيعة) للأجندات الخارجية وثقافة الإستعلاء والتسلط والعقلية الإستبدادية وسوء النية، مهدت لإرتكاب أخطاء جديدة ربما أكثر فداحة من أخطاء صدام وحزب البعث. واليوم وفي ظل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية التى تنذر بتغيير الكثير من الأمور، وبالذات بعد الإستفتاء الذي عبّرت فيه الغالبية العظمى من الكوردستانيين عن رغبتهم في إقامة دولة مستقلة. وبعد ما حصل من إعتداءات على الحقوق الدستورية والقانونية للكورد عبر قرارات جائرة من قبل البرلمان وحكومة العبادي في بغداد، وبعد الدعوات العلنية الشوفينية التي تطالب بمحاربة الكورد بحجج وذرائع مختلفة وتحشيد القوات، والمطالبة بالغاء أوتجاهل رغبة ملايين المواطنين الذين عبّروا عن رغبتهم وبشكل واضح في الإستقلال عن العراق. نسمع في كوردستان، أصواتاً تدعو الى قطع شعرة معاوية بين أربيل وبغداد، وإلغاء المشاركة الصورية هناك، والتفاعل مع الخطوات الإيجابية والواقعية وتثبيت الأقدام أمام المتغيرات الحاصلة في البلاد والمنطقة، وتعبئة الطاقات وتنظيم وترتيب البيت الداخلي الكوردستاني لمواجهة كل الإحتمالات، وعلى كل المستويات والصعد والإستناد بثقة عالية وقناعة راسخة على شرعية المقصود والهدف. وهناك من يدعو الى اللجوء الى الحوار مع بغداد لوضع النقاط على الحروف حتى استنفاد كل الجهود التفاوضية والدبلوماسية معها.

الحقائق والوقائع على الأرض (حسب وجهات نظر المراقبين) تشير الى إستحالة بقاء الأوضاع الحالية على حالها، وإستحالة إلغاء إرادة ملايين الشخاص الذين عبّروا عن رأيهم بوضوح، وإستحالة تراجع البعض عن التعنت والإصرار على اللجوء الى الخيار العسكري المر وتكرار تجارب الحكومات العراقية السابقة المدمرة. وهذا يعني: أننا نعيش على برميل من البارود وبركان من الغضب.

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7735 ثانية