رئيس السرياني العالمي لقوات سوريا الديمقراطية، لقد حررتم الأرض والإنسان

عشتارتيفي كوم/

هنأ رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد من خلال بيان الشعوب الحرة وقوات سوريا الديمقراطية على إتمامها تحرير مدينة الرقة السورية معقل دولة التنظيم الإرهابي داعش بعد أن فتك هذا التنظيم بالحجر والبشر فتكًا ذريعًا على مدى سنوات، إذ أرسى المجتمعات إلى عصر العبودية والمتاجرة بالبشر وفرض الجزية والذبح وغيرها من فظائع الإجرام والتخلف والرجعية، وقال مراد لم تحرروا الأرض فقط بل حررتم الإنسان من العبودية والظلم وسطرتم ملاحم بطولية سوف تكتب في تاريخ الشرق الأوسط الجديد تاريخًا أساسه الحرية والعدل والمساواة وحقوق الإنسان .

مراد حيّا أرواح الشهداء والمصابين من كافة تشكيلات قوات سورية الديمقراطية من مجلس عسكري سرياني ووحدات حماية المرأة إلى وحدات حماية الشعب وجيش الثوار والصناديد وكل مقاتل عرق وتعب ونزف دم وحمل شهيد أو أنقذ عائلة.

وتوجه بتحية خاصة من القلب إلى أبطال المجلس العسكري السرياني وقوات حماية نساء بيث نهرين وقوات السوتورو السريانية الذين كان لهم دور كبير في تحرير الرقة ومدن أخرى من سوريا ، كاشفًا عن الدور الريادي الذي لعبته قواتنا السريانية والتي كانت وبالرغم من الإمكانيات المحدودة تقاتل في الصفوف الأمامية في المعارك كافةً، فلم تبخل عن زود وطنها بالمقاتلين والدم فأبهرت التحالف الدولي في مجالات عسكرية عديدة وامتلأت الصحافة العالمية أخبارًا عن بطولاتهم وملاحمهم.

كما أضاف مراد موجّهًا حديثه إلى القوات السريانية: إن شعبنا الآشوري السرياني خاصةً والمسيحي عامةً يفتخر بكم وبتضحياتكم واستبسالكم التي حطمتم به الشعار المذلّ الذي يصنّف شعبنا بالشعب المكسور الإرادة في أرضه التاريخية التي تنبض بإرثه وثقافته وتاريخه وآثاره.

إن التاريخ لا يزوّر ولا يُحرّف ولا يُزيّف لأنه منقوش في الصخور بسندان بطولاتكم ومآثركم ومقاومتكم ورُسّخ بدمائكم الطاهرة، أنتم من رفعتم شعار "حين يكون المستهدف شعبًا ووطنًا يصبح الحياد خيانة والصمت تواطؤ"، أنتم من أعدتم الأمل لشعبنا من خلال تضحيات شهداءنا وجرحانا ومقاتلينا، أنتم من قاومتم بأعينكم مخرز داعش ومن خلف داعش، أنتم من خطيتم بعرقكم وتعبكم ودمائكم ودموع أمهاتكم والأمهات الثكلى على أبنائها الشهداء خارطة طريق جديدة يستحيل نكرانها وجحودها لأن حبرها دم. أنتم اليوم أمام مهامٍ واستحقاقاتٍ جديدة وستكونون حاضرين لها كما عهدناكم وهي استكمال تحرير ما تبقى من مناطق تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، ومن بعدها سوف تستمر المسيرة النضالية عبر مفاوضات سياسية برعاية دولية تعيد الأمن والأمان والسلام لبلدكم، عبر تحقيق الشراكة الحقيقية التي انتهجتموها بترسيخكم مفهوم أخوة الشعوب الساعية للحرية وعبر نظام جديد قوامه التعددية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، نتاجه الدولة الفدرالية الاتحادية.

ختامًا توجه مراد لأمهات شهداء المجلس العسكري السرياني بالقول: دماء أبنائكم لم ولن تذهب سدى كما حاولوا إقناعكم الذميين، فافرحي يا أم الشهيد يا أمي وأم كافة الرفاق لقد أثمر استشهاد أبنائك نصرًا وعزة وكرامة ورسوخًا في الأرض، لقد برهنتن بتربيتكن لأولادكن أن السريان للمقاومة عنوان وللشهادة في سبيل الحرية قوافل قوافل .