_____________
كانت احلامنا تكبر معنا،
في ازقة ضيقة بلا ارصفة،
ونجتمع بين اطلال قلعة كركوك،
ونقرأ لكارل ماركس ،فائض القيمة
والمادية التاريخية ،التي سبقت المثالية ،في بناء مجتمع خالٍ
من العبودية،
وكيف نجعل من خبز الفقراء،
قصيدة لاطفال المدينة!
وتبحر بنا الاحلام،
من ارابخا ذات النيران الازلية،
الى بغداد متخفيا تحت عباءة
الجماهير المنسية،
في مقاهي العاصمة الملونة
وعلى ساحل ابي نؤاس،
نتناول البيرة المثلجة،
ومائدتنا تمتليء بالخس الاخضر
ولبلبي والخيار وووو،
وعند منتصف الليل،
تاخذنا اقدامنا الى باجة هاتي،
وفي الشارع العام نبدأ بالاغاني،
والموسيقى رنة اقدامنا،
ونعود الى كمب الكيلاني ،
بين ابناء شعبنا من الارمن والاثوريين
ونتحاور مع الصديق ،
سركون بولص،
وجان دمو ،
عن اخر كتاب نزل في المكتبات
لكي نقطفه ،
وندفع قيمته في نهاية الشهر ،
ولكن الامطار الطائفية والقومية العنصرية قد فرقتنا،
ودفعتنا الامواج الى سواحل بعيدة
كما دفعت شعبنا الى دول عديدة
حتى لا يجمعنا جامع،
ونطالب بحقوقنا القومية ؟
في ارضنا التاريخية!
في المثلث الاشوري؟
المغتصب الان من الاغوات العنصرية،
الراغبين بتقسيم العراق،
الى ولايات عثمانية؟
___________________
٢٧/١٠/٢٠١٧/تورونتو...