مركز الابادة الجماعية في جامعة أربيل الدولية يقيم حلقة نقاشية بعنوان (تقارب الاديان فرصة للاستقرار)

عشتارتيفي كوم/

اقام مركز الابادة الجماعية في جامعة اربيل الدولية في مقر الجامعة حلقة نقاشية بعنوان (تقارب الاديان فرصة للاستقرار) وشاركت في الحلقة نخبة من رجال الدين ونشطاء في المجتمع المدني وعدد من الاعلاميين المهتمين بمسألة تقارب الاديان والحوار وترسيخ الاخوة والمحبة والتعايش بين جميع المكونات في اقليم كوردستان.

وادار الحلقة د. آدم حيث بدأ بتقديم فقرات الحلقة النقاشية التي استهلت بكلمة القاها د. محمد احسان رئيس جامعة أربيل الدولية اشار خلالها الى أن الخلل في مجتمعنا ليس في الاديان وانما في كيفية التعامل باستخدام هذه الأديان لاغراض اخرى غير الغرض الذي جاءت من اجله جميع الاديان الا وهو تحقيق السلام موضحا ان ما حدث اخيرا في طوزخورماتو من صراع كان صراعا مذهبيا وليس قوميا ثم تحدث الشيخ ابراهيم برزنجي مدير البحوث والدراسات في وزارة الاوقاف باقليم كوردستان تحدث عن اهمية اقامة مثل هذه الحلقة النقاشية من قبل جامعة أربيل الدولية من اجل تقديم جو علمي وحواري بين الديانات الحية في كوردستان وقال برزنجي انني رأيت في بحثي أن القواسم المشتركة (الإيمان بالله والإيمان بالآخرة والعمل الصالح) بين جميع الأديان عامة والاديان الاسلامي والمسيحي واليهودي خاصة هناك نقاط خلافية تطرحها مجموعة من المتعصبين في الديانات الثلاث الاسلام والمسيحية واليهودية ولا ينبغي أحد من هذه الديانات التطاول على ديانة اخرى.

واعتلى الى المنصة الأب نجيب الدومنيكي الذي اغنى الحلقة النقاشية بمداخلة قيمة قال فيها بدون حوار هناك تناحر وخاصة في حوار الاديان ولكي نقوم بهذا العمل يجب ان نكون سواسية واليوم هذه الطاولة الرائعة اكبر دليل للحوار.

وقدم مدير عام الشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف باقليم كوردستان خيري بوزاني مداخلته قال فيها لو تسأل اي شخص بغض النظر عن انتمائه الديني نسأله عن ماهية الدين والمعتقد سوف يجيبك وبدون تردد ليس هنالك من ديانة إلا وهي تدعو اتباعها الى القيم الاخلاقية النبيلة وان جميع الاديان وعلى الرغم من الاختلافات في التفاصيل والتطبيقات تدعو اتباعها الى تحريم القتل والكذب والخيانة والسرقة والجور وتحذر القبائح والفتن والعدوان.

كما تحدث ممثل الصابئة المندائيين الى الحلقة النقاشية السيد خالد رومي قائلا لابد أن نشكر جامعة أربيل الدولية على تنظيمها هذه الحلقة النقاشية وخاصة في هذا الظرف الذي نعيشه بسبب تزايد الافكار الارهابية وأود أن اشير في بحثي الى ان جميع الأديان وجدت من خالق واحد فهي رسالة كلام الى هذه المجتمعات والشعوب كي تتعايش فيما بينها ولكن رجال السياسة والقادة السياسيين استغلوا الأديان لكي يوظفوا رجال الدين في مصالحهم الشخصية مما زادت الفتن والفروقات بين الأديان .

بعد ذلك جرت مداخلات ونقاشات كما تم طرح عدد من الأسئلة من قبل الحاضرين في هذه الحلقة النقاشية والتي اصدرت في ختامها بيانا اطلق عليه ( بيان شبكة مكونات كوردستان) المرسل الى مجلس الأمن الدولي وهيئة الامم المتحدة وممثل الامم المتحدة في العراق ومكتب اليونامي في كوردستان العراق وممثل الاتحاد الاوروبي في العراق والاقليم وجميع القنصليات وممثلي السلك الديبلوماسي في اقليم كوردستان.