بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1242 | مشاركات: 0 | 2017-11-16 10:15:02 |

من حكايات جدتي ...الثالثة والستين

بدري نوئيل يوسف

 

الحطّاب وبناته الثلاث

حدثتنا جدتي:كانت زوجة رجل فقير تصنع الزبد و هو يبيعها في المدينة لأحد البقالين، وكانت الزوجة تعمل الزبد على شكل كرة وزنها كيلو غرام واحد ويشتري من البقال بثمنها حاجات البيت من سكر وطحين ومواد اخرى.

وفي أحد الايام شك البقال بالوزن فقام ووزن كل كرة من كرات الزبده فوجدها تسعمائة غرام، فغضب من الفقير

وعندما حضر الفقير في اليوم الثاني، قابله بغضب وقال له: لن أشتري منك يا غشاش تبيعني الزبد على أنها كيلو غرام ولكنها أقل من الكيلو بمائة غرام، حزن الفقير ونكس رأسه ثم قال: نحن يا سيدي لا نملك ميزان ولكني اشتريت منك كيلو من السكر وجعلته لي مثقال كي أزن به الزبد.

تيقنوا تماماً أن (مكيالك يُكال لكَ به) فكونوا أمينين مع الآخرين في كل شيء يا اولادي.

أما حكايتنا لهذه الليلة:كان حطّاب فقير جداً كبيراً في السن عنده ثلاث بنات، يحطب كل يوم بعض الحطب يبيعه ويشتري بثمنه قليلاً من الطعام لبناته، بحيث لا يكاد يسد الرمق، استمر على هذا الحال حتى انهدّ حيله وضعفت قوته، ولم يعد يقوى على العمل، فقرّر أن يتخلّص من بناته ويرتاح من همهنّ، فأخذهن إلى الغابة بحجة أنهن سيساعدونه، وبعد فترة من العمل جلس الجميع على حافة البئر ليرتاحوا.

ادعى الحطاب أن الإبرة الكبيرة التي تُخَاطُ بِهَا الاكياس وقعت منه في البئر، فطلب من ابنته الكبيرة أن تنزل إلى البئر لتبحث عن الإبرة فدلاّها بالحبل، وبعد قليل نادته ابنته أنها لم تجدها، فأنزل ابنته الوسطى وقال لها: أربع عيون يرون أفضل من اثنتين، بعد مدة من الزمن نادته الوسطى أنها لم تجد الإبرة، فأنزل البنت الصغيرة وقال لها: ست عيون يرون أفضل من أربع، ثمّ دلاّها بالحبل إلى أخواتها، ولما أصبحت أسفل البئر رمى الحبل في البئر وتركهم ومضى في حال سبيله.

بقيت الأخوات يفتشن حتى يئسن من إيجاد الإبرة، فأخذن ينادين أباهم ليخرجهم من البئر، لكن دون فائدة حتى تعبن وشعرن بالجوع، فبكين كثيراً حتى نعسن ونمن، وبعد ساعات أفاقت الصغيرة، فقامت تتلمّس جدران البئر في الظلام فمرّت على فتحة صغيرة يدخل منها هواء بارد، فدخلت منها بصعوبة، فإذا هي في دار كبيرة واسعة في وسطها شجرة كبيرة معلّق بأغصانها صيد كثير من الغزلان والطيور، فشمّرت عن يديها وعملت بهمّة ونشاط، ونظّفت الدار وكنّستها، ورشّتها بالماء ورتّبتها، وأنزلت الصيد ونظّفته وقطّعته، ووضعته في قدر كبير وطبخته وطبخت معه قدراً من البرغل، ثم رتّبت المائدة وصفّت عليها الطعام، وملأت صينية من الطعام وحملتها، وعادت بها إلى أخواتها، فتعجبوا من أمرها وسألوها من أين هذا الطعام وكيف وجدته،، روت لهم ما جرى معها، فأكلوا حتى شبعوا وحمدوا الله ثم ناموا حتى الصباح.

أما الدار فقد كان أصحابها ثلاثة فرسان شجعان يخرجون كلّ يوم إلى الصيد ولا يعودون إلى المساء، ذلك اليوم عادوا فرأوا العجب، المائدة مرتّبة وعليها أشهى الطعام، تفوح منه أطيب الروائح، لم يذوقوا مثله في حياتهم، فعرفوا أن أحداً ما دخل الدار في غيابهم، وفعل كل هذه الأعمال، فأكلوا بنهم وشبعوا وناموا إلى الصباح.

في اليوم الثاني عندما عادوا إلى البيت رأوا الأمور ذاتها قد حدثت فزاد استغرابهم، وقرّروا أن يعرفوا من يأتي في غيابهم، ويصنع كل هذه الأعمال، واتفقوا أن يبقى أخوهم الكبير حسين ليكشف لهم السر، لكنه جلس فترة طويلة من الليل حتّى ملّ ونعس ونام، ولما عادوا أيقظوه من النوم، وقد جرى ما يحدث في كل يوم، ولم يتمكن من معرفة الحقيقة، في اليوم التالي بقي الأخ الأوسط، فجرى معه مثل ما جرى مع أخيه الكبير ونام ولم يعرف ما يحدث، فجاء دور الأصغر فصمّم على كشف السر مهما كلّفه الأمر.

جلس الاخ الصغير يراقب ساعات طويلة من الليل حتى أحسّ بالنعاس، وحتى لا ينام أحضر دلواً ملأه بالماء، وعلّقه في الشجرة وجلس تحته، فكان تسقط على وجهه نقطة ماء كل لحظة، فتنبهه من غفلته فبقي مستيقظاً طوال الوقت، وبعد منتصف الليل رأى فتاة رائعة الحسن والجمال تدخل إلى الدار من الطاقة الصغيرة، وشاهدها كيف تنظف وترتب وتصنع وتطبخ الطعام، وتجهّز المائدة، وعندما انتهت وحملت صينية الأكل إلى أخواتها، هجم عليها الاخ الصغير وأمسك بها وصاح بها:أنت إنسية أم جنية ؟

خافت الفتاة منه ولاذت بالصمت ولم تجبه، فأجلسها وبقي يسايرها ويحدّثها بألطف الكلام حتى اطمأنت، فروت له قصتها من أولها إلى آخرها، فذهب معها وأحضر أخواتها وأعطاهم الأمان، وجلسوا جميعاً يتسامرون حتى حضر إخوته، ففرحوا بهن كثيراً، وتزوج كل منهم الفتاة التي تماثله بالعمر، وعاشوا جميعاً في السرور والهناء وراحة البال والصفاء. 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6085 ثانية