بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي      حقوق الانسان في البصرة تدعو المجلس لعقد جلسة طارئة بشأن "التلوث"      أرسنال "يسحق" تشلسي ويتصدر الدوري الإنجليزي      بوتين: مستعدون للتعاون دوليا من أجل نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟
| مشاهدات : 1168 | مشاركات: 0 | 2017-11-18 10:21:50 |

يحتضرون ولكن، على قيد الحياء

امجد العسكري

 

 

بقدمين حفظتا الطريق، كان ذلك الشاب يعود لداره سيرا على الاقدام، فالحياة بعقل الفتى ان اليوم كان يشبه البارحة والذي لا يختلف عن الغد، في حلقة الحياة المملة، كانت ساعات حياته تحترق، يعود كل يوم من عمله بعد ان يعلن النهار استسلامه لليل، فيطوي ذلك الطريق الاعوج المليء بالاوساخ على جانبيه كأنها ازهار "الشوكران تسقيها حاويات البيوت كل يوم فتزيدها نتانة، وكلما مرت عليها الريح بعثت براحتها المحبطة للامال، رائحة تأجج نيران الحسرة فتكوي جراحه غصة على ارض وطنة،ع المفعم بالخيرات على الخارطة والمشبع بالخراب واقعا.

 يقاطع حديث الفتى مع نفسه اصوات صافرات السيارات المارة بقربة، فيتعالى غبار الطريق في انفه محدث اضطراب وانفعال يكاد يفقد عقله ثم يراجع نفس ويهدأ انين صدره وهو يتصفح صور الشهداء على اعمدة الشارع، تلك الثمار التي لم تنضج بعد، قد التهمتها ديدان الحرب وحشرات القتل، ثم يعود يشكو الفتى لنفسه ما لهذا الشعب كأنه بلا وطنا، من يسير في ارضه لا يملك سوى نعليه ومن يسير في سيارته لا يملك غير ذلك الصندوق الجالس فيه، كذلك من في البيت لا يملك إلا بيته، هم جميعا لم يشعروا بأنهم يملكون وطن، من لايشعر بلذة حب وطنه لا يجد سببا للعيش. 

في بلاد ذلك الفتى حيث يزرع الفساد وينمى الخراب والدمار وينتخب الفاجر وينصب الدني جذلانا فرحا يتصفح الوجوه المتملقة من حوله على امل التكرم بفتات الخبز في الحصول على وظيفة، فتطمث الرؤس في وحل الجهل رغم انفها ويغيب ذاتها وتجرد من اسما مفاصل الحرية، لاجل ماذا يجف عرق الخجل في الجبين وتستباح خصلة الشرف وتغتصب، وتذبح المروءة على طريق الارتقاء الى الفشل، في وطن ذلك الفتى تقلب الموازين على اعقابها، وتكتب معادلات التفاعل السياسي ليس كما خطها "جابر بن حيان" بل كما تطيب نفس المارد المتسلط على رقاب اهالي الفتى الذي مازال يدور في حلقة الخضوع الوراثي، فيجسد نظرة "مندل" وحبة الباقلاء.

ياحسرة تلك الامال، كأنها روح "اليسوع" في جوف "مريم" وكهنة قبة البرلمان ترميها بالزندقة والخيانة الوطنية، وطرب وغناء خارج السرب، ثلاثون سنة في عمر الفتى ومازال "أدسن" في رأسه يقيم محاولات اكتشاف كيف يضيء الوطن؟ فبمعيار المجتمع، الاحلام الطافية فوق سطح الاماني تساوي مقدار العمر المزاح بمفاهيم " ارخميدس" وبتجارب "نيوتن" لا يجد بصيص امل في قوانين البلاد تعيد مجرى الدم الى شراينها.

يقف على باب داره، بعد ان رحل مع "ابن بطوطة" باحثا عن نهاية ذلك الخراب، فيعود بخفي حنين من سر مثلث الدمار، هناك خلف باب داره التي ما انفكت تأن على فراق علمائها ومفكريها ورواد الحضارة فيها، خلف الباب حيث تقطن الوطن الام فاتحة ذراعيها فيرمتي بأحضانها ويبث شكواه وحزنه واسفه وحسرته، على سنين افناها في البحث عن جزيرة العراق المفقود، بين احضان وطنه يهيم عشقه، وتطيب جراحه، ويسكن زفيره ونبضات قلبه تقول؛

بلادي وأن جارت علي عزيزةٌ

وأهلي وأن شحوا عليه كرامُ

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5755 ثانية