كتاب مقدس محروق.. هدية من مسيحيي العراق الى رئيسة وزراء بريطانيا

الكتاب المقدس، الذي يحمل علامات الحرق، هو من كنيسة مريم العذراء في كرمليس، وهي واحدة من البلدات المسيحية في سهل نينوى التي تضررت بشدة من قبل منظمة داعش الارهابية.

وقد كان في بلدة كرمليس أصلا 797 منزلا، احرق منها 464 منزلا، ودمر منها 97 منزلا تدميرا كاملا، وأصيبت البقية بأضرار أو تخريب.

وقد عاد المسيحيون تدريجيا إلى هناك، بمساعدة من المنظمات التي تقودها الكنائس بما في ذلك منظمة "عون الكنيسة المتألمة"، ولكن الكثيرين من سكان البلدة لا يزالون خائفين من العودة.

التقت ليزا بيرس، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "الأبواب المفتوحة" في المملكة المتحدة وأيرلندا والأب دانيال من أربيل في العراق والنائبة المحافظة كارولين سبيلمان، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الأربعاء في البرلمان البريطاني لتسليط الضوء على محنة المسيحيين والأقليات في الشرق الأوسط وطلب المساعدة في تأمين مستقبل أفضل لهم.

قدم الأب دانيال للسيدة ماي الكتاب المقدس الذي تضهر عليه علامات الحرق المتعمدة من قبل عصابة "داعش" الارهابية، وتحدث في وقت لاحق إلى النواب واللآباء الكهنة وقادة الكنيسة.

وجاء هذا الحدث بعد أن وقَّع 808,172 شخصا من 142 دولة عريضة أطلقتها "الأبواب المفتوحة" طالبين فيها من الحكومة البريطانية والأمم المتحدة ضمان تمتع المسيحيين والأقليات الأخرى في الشرق الأوسط بالحق في المساواة والمواطنة وظروف المعيشة الكريمة و أن يكون لهم دورا بارزا في إصلاح وإعادة بناء مجتمعهم.