أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 912 | مشاركات: 0 | 2018-02-19 10:01:45 |

كيف نحمي العراق من التدخلات الأقليمية؟

قيصر السناطي

 

 

تأريخ بلاد الرافدين يخبرنا عن  نشوء حضارات عريقة في هذه البلاد

لقد حكمت العراق الإمبراطوريات المحلية: السومرية، الأكادية، والبابلية الكلدانية، والآشورية، وأيضاً الإمبراطوريات الأجنبية؛ وفي العصر الوسيط، غزتهُ الأمبراطوريات الأخمينية، السلوقية، وكذلك إمبراطوريات البارثيين والساسانيين خلال العصر الحديدي والعصور الكلاسيكية القديمة، وغزاه المسلمون في عصر الخلفاء الراشدين في القرن السابع بعد أن أزاحوا الدولة الساسانية،  وبعد سلسلة من الغزوات والفتوحات أصبح العراق تحت حكم البويهيين والسلاجقة الأتراك ثم سقط بيد المغول عام 1258م، ثم أصبح العراق ضمن سيطرة الدولة العثمانية في القرن السادس عشر، ولكن بشكل متقطع كان تحت السيطرة الإيرانية الصفوية والمملوكية.

وانتهى حكم الدولة العثمانية مع الحرب العالمية الأولى، وأحتلت الإمبراطورية البريطانية العراق وأصبحت تحت ادارتها

لقد كانت الأطماع الأقليمية المتكررة بسبب موقع هذه البلاد وطبيعتها الجغرافية والزراعية والتي تمتاز بوجود نهرين دجلة والفرات اضافة الى وجود مناخ متنوع بسبب طبيعة الأرض حيث الجبال في المنطقة الشمالية والسهول الزراعية في الوسط والأرض الصحراوية في الجنوب وهذه الطبيعة الجغرافية تساعد على التنوع الزراعي وكذلك تساعد على انتقال الرعاة ضمن هذه الجغرافية واكثار الثروة الحيوانية، بالأضافة الى نشوء تجمعات سكانية على ضفاف نهري دجلة والفرات. وهذه كانت طبيعة الحياة التي كانت تعتمد على الزراعة وعلى الثروة الحيوانية.ان هذه المميزات جعلت من العراق محط انظار الشعوب القريبة والبعيدة  في المنطقة والعالم وساحة صراع لغرض السيطرة عليه .

 وفي التأريخ الحديث اصبحت الدول العظمى لها كلمة الفصل في العراق والعالم. بينما الدول الأقليمية تتدخل في شؤون العراق بأستغلال التناقضات وعدم الأستقرار من اجل مصالحها كما هو الحال الأن ،فأيران تتدخل وتعزف على الوتر الطائفي وكذلك تركيا بحجة حماية التركمان، والسعودية بحجة حماية السنة، وكل هذه المبررات هي في الواقع اطماع في العراق،من هنا يجب على العراق ان يتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية الدولة العظمى الأولى في العالم من اجل ايقاف اطماع الدول المحيطة به ،لأن الحماية الأمريكية سوف تكون رادعا لأي دولة اقليمية طامعة، دون الحاجة الى الدخول معها في صراعات عسكرية، وعندما يكون العراق في وضع مستقر امنيا سوف يزدهر اقتصاديا كما هو الحال في دول الخليج،لأن الدول الأقليمية لا تستطيع تقديم الحماية للعراق لأنها اساسا تريد ان يبقى العراق غير مستقرا لكي تستفاد اكثر من خلال الفوضى التي تخلقها من خلال العزف على التناقضات القومية والطائفية والدينية،ومن هنا على العراقيين ان يكونوا اكثر ذكاءا ولا يعتمدوا على دول الجوار بل يجب تكون العلاقة متكافئة وعلى اساس مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية، فلو كان لأغلبية العراقيين لهم حس وطني ما كان بأستطاعة دول الجوار التدخل بشؤنه ولكن الواقع يقول ان اغلب احزابنا مرتبطة بشكل او بأخر بالخارج وهي تنفذ مصالح تلك الدول من اجل مصالحهم، لذلك فالولايات المتحدة التي اسقطت نظام صدام وقدمت التضحيات في تحرير العراق وخرجت في عام 2011  حسب رغبة الحكومة العراقية انذاك ليست بحاجة لمساحة العراق ولا لنفط العراق لأنها تتكون من خمسين ولاية وهي الدولة الأولى في العالم اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا .

 ان الولايات المتحدة تريد ان يكون العراق صديقا دائما لها كي تحمي مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. فعندما ترك العراق بيد الميلشيات التابعة لأيران وغيرها استفحل الفساد وساءت الأوضاع  واحتل ثلث مساحة العراق من قبل داعش بالتعاون مع دول الجوار، ثم عادت الولايات المتحدة مع دوال التحالف وحاربت مع العراقيين وحررت البلاد من الأرهاب. ان الصداقة مع الولايات المتحدة فيها مكسب كبير للعراقيين،فلو طلبنا مساعدة امريكا في مكافحة الفساد سوف تساعدنا في حجز اموال الفاسدين  وتقديمهم للعدالة ، ان الجميع يعلم جيدا دور الولايات المتحدة الكبير والمؤثر في احداث العالم لذلك  يجب ان لا يقع العراقيون في نفس الحفرة مرتين.لأن مل حصل في 2011 عندما طالبت بعض الأطراف بخروج الصديق الأمريكي بشعارات وطنية كاذبة ادت الى  حدوث هذه الكوارث ، فلماذا لا نستفيد من اخطاء الماضي .فهل يرتقي العراقيون فوق الطائفية ويعرفون من هو الصديق ومن هو العدو ، ان الأيام والزمن القادم سوف يكشف فيما اذا استفاد العراقيون من اخطاء الماضي.

والله من وراء القصد  










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5775 ثانية