أرتفعي يا حدياب وهنئ أبنائك وانت شامخة
فالعلم علاجا لجهل يتخبط في ظلام ديجور
محور جمعت كل طيف و لون
من طب و أدب وفن وهندسة وعلم في فلك يدور
تطورت الهندسة وخططت أكفا الطرق و المنشات
وانجزت أجمل النقوش واروعها في تصاميم القصور
لولا العلم وأفاقه ما وصلنا القمر وماعرفنا النجوم
وبحثنا عن النفط ولو في اعماق البحور
لولا الشعر والادب لافتقرنا للجمال
وغاب عنا الحب وكلمات الغزل وما تغنينا ببدائع الزهور
قصرت المسافات والعالم توحد بقرية
والاتصالات جعلت عالمنا يطفح بالسرور
مركبات فضائية صنعت وحملقت في الفضاء مستكشفة
واستخرج الذهب من الجبال و حتى من ذرات الصخور
أعجاب بمنجزات حققتها للبشرية بعلم وقدرة
فذوينا هم اليوم امامنا نكلمهم ونشاهدهم وهم وراء البحور
مباراة في قارة وتصفيات في اخرى
من جهاز نشاهدها كاننا بين جمع الحضور
البابا يزور والبطريرك يقدس والاسقف يرسم
وفصولا من الانجيل تسمع ومقاطعا من أمثال ومزمور
تنطلق ينابيع الشعر في ذكرى تاسيسك كل عام
وتسيل الكلمات كانها موجات مياه تعبر فوق الجسور
فمع علم الاسماك جلست على ضفاف دجلة
ورسالة حب وأجلال ابعثها لك، مع اسراب الطيور