الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 974 | مشاركات: 0 | 2018-02-25 09:42:03 |

صفعة بوجه الغطرسة الأمريكية

فواد الكنجي

 

 

 وجه الرئيس (محمود عباس) صفعة قوية بوجه الغطرسة الأمريكية اثر كلمة ألقاها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء20 من الشهر الثاني شباط 2018 بنيويورك، رافضا إن تكون أمريكا وسيطا محايدا بين فلسطينيين وإسرائيل،  ودعا إلى نهج جماعي لمحاولة التوصل إلى سلام دائما في الشرق الأوسط، كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018 ليستند لقرارات الشرعية الدولية ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن والرباعية الدولية لتحريك عملية السلام، ورفض إي وساطة أميركية منفردة، مطالبا باعتراف الأمم المتحدة بدولة (فلسطين)، وكما أعرب الرئيس (محمود عباس) عن استعداده لاستئناف مفاوضات مع إسرائيل فورا، تشمل تبادلا طفيفا للأراضي، دون التنازل عن القدس الشرقية أو أيٍ من قرارات الشرعية الدولية.

وفور إنهاء الرئيس (عباس)، كلمته، غادر قاعة مجلس الأمن دون الاستماع لكلمة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة (نيكي هايلي)، ولكلمة المندوب الإسرائيلي (داني دانون) وبقية المتحدثين، ليكون لخروجه من القاعة بمثابة صفعة قوية بوجه إدارة (ترمب)،  مما اثأر غضب (نيكي هايلي)،  فراحت تنتقد الرئيس (محمود عباس) وقالت (هايلي) وهي بحالة من توتر والانفعال:

 " أشعر بالأسف أن يغادر الرئيس عباس قاعة مجلس الأمن دون الاستماع إلينا، ومع ذلك نحن نرحب به قائدا للشعب الفلسطيني..".

وقد جاء غضب الفلسطينيين على الأمريكان منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في 6 كانون الأول الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل، وعلى أثرها عمل الفلسطينيون مساع حثيثة من أجل الحصول على رعاية دولية لعملية السلام تكون الولايات المتحدة جزءا منها فقط وليس طرفا رئيسا فيها كما كان الأمر في السابق.

لان الدور الأمريكي بالنسبة إلى الفلسطينيين قد انتهى بعد إن اعتبروا (القدس) عاصمة دولة (إسرائيل) وعن عزمهم بنقل سفارتهم من (تل أبيب) إلى (القدس) ما هو إلا محاولة أمريكية لدعم الصهاينة لخلق واقع جديد من واقع نفوذ القوة الأمريكية المهيمنة على مقدرات العالم بعد غزوها لـ(أفغانستان) و(العراق) وانتشار قواتها وقواعدها في المنطقة والخليج العربي، وهذا ما شكل  تجاوزا خطيرا لسقف استخدام القوة ضد شعوب المنطقة بعد إن تراجع النفوذ (الروسي)، ولكن ما نلاحظه في الآونة الأخيرة بان الخط (الروسي) اخذ بتنامي ويفرض وجوده في المنطقة بهذا الشكل وذاك،  فالمؤكد أن تكون تداعيات ذلك هو الفشل الأكيد لقرارات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ووضع حدود لها، لا محال، وخاصة إذ ما أخذنا واقع الإدارة الحالية في أمريكا المتهمة بالتخبط والعنجهية وعدم المبالاة والتي تنتقد تصرفاتها داخليا أكثر من انتقادها على مستوى دول العالم،  وهذا ما افقد مصداقيتها محليا ودوليا، ولهذا لم تعد (أمريكا) صاحبة القرار المطلق في الكثير من مواقع والقرارات الدولية، فكيف يكون مصداقيتها في رعاية السلام في منطقة الشرق الأوسط الذي يتذمر من تصرفاتها كل التذمر، ولذلك فان السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس (محمود عباس) أدركت ذلك بيقين مطلق وخاصة بعد انحياز إدارة (ترامب) إلى الكيان الصهيوني المغتصب  للأرض العربية دون أي اعتبار لحقوق الشرعية للفلسطينيين وللأراضي العربية المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني الاستعماري الغازي، وبذلك فان أمريكا لم تعد صالحة لرعاية عملية السلام بينهم وبين إسرائيل، فليس إمام الفلسطينيين والعرب سوى مواجهة هذه الغطرسة الأمريكية الزائفة التي تتبجح بها إدارة (الترامب) ووقف التطبيع وقطع العلاقات معها سياسيا وتجاريا واقتصاديا بما يولد في دخل أمريكا أزمة اقتصادية واضطرابا في سعر عملتهم بما سيشكل ذلك أداة ضغط لتراجع إدارة (ترامب) عن قرارها في نقل سفارتها إلى (القدس) واعتراف بها عاصمة للكيان المحتل، علما بان ما تم إقراره من قبل إدارة (ترامب) بشان (القدس) كونها عاصمة لـ(إسرائيل) يتعارض ويتناقض مع الشرعية الدولية وقراراتها بشان (القدس)، ولذلك فان قرارات (ترامب) ستضل ترجمتها على ارض الواقع أمر مستحيل تطبيقها وسط رفض واعتراض أغلبية الدول العالم، ليس هذا فحسب، بل على مستوى العربي الشعبي الرافض أساسا لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني، فكيف الحال بالنسبة إلى ارض (القدس)، الذي لن يتنازل عنها في المطلق ومستعد بل يطالب بالمقاومة لتحرير كامل الأرض المغتصبة (فلسطين) وعاصمتها (القدس)، فالشارع العربي ما زال ينظر إلى هذا الكيان بكونه كيان محتل غازي للأراضي العربية ومستعمر، فالوجود الافتراضي للكيان الصهيوني لا يمكن تمكين وجودة بتسمية عاصمته (القدس) مهما كان نوع القرار بوجود مقاومة شعبية شرسة له، لأنها ستعمل بكل ما أتى لها من قوة لإفشاله، وهنا يأتي دور الفلسطينيين والدول العربية لإجهاض كل منطلقات مثل هكذا قرارات مجحفة بحق (القدس العربية)،  لذا فان ما انطلق منه الرئيس (محمود عباس) كان صائبا وباتجاه الخط الصحيح بإيقاف عملية السلام بل اعتبر موقفه في الأمم المتحدة اكبر صفعة تتوجه بوجه إدارة (ترامب) لعلها تصحو من غيها حتى تتراجع الإدارة الأمريكية عن  قرارها بشان نقل سفارتها إلى (القدس) وسحب اعترافها بكونها عاصمة للكيان الصهيوني الجائر،  ولا بد في المرحلة القادمة كما قالها الرئيس (عباس) بمطالبته بتوسيع رعاية عملية السلام  باعتبار الأعضاء الخمس الدائمين في الأمم المتحدة هم الرعاة الجدد لعملية السلام .

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6298 ثانية