القمار أو الميسر لها أشكال وأساليب متعددة ، هي لعبة الورق البلاك جاك والبوكر وغيرها ، والنرد أو الطاولة ، أو كازينوهات القمار التي فيها طاولات اللعب أو مكائن تضع فيها النقود على أمل الفوز إذا تطابقت مع البرمجة التي نظمت على اساسها ، أو شراء أوراق اليانصيب أو اللوتو ، أو شراء الأسهم وبيعها عندما ترتفع قيمتها ، أو المراهنة على سباق الخيل ، وحتى المراهنة على سباق الكلاب والقطط ، أو المراهنة على الألعاب الرياضية وغيرها من الألعاب التي يعتبرها البعض حلال . ومعظمها تعتمد على المصادفة والحظ والأمنيات التي لا جهد فيها بعكس الجد والإجتهاد والعمل المثمر .
ومن آثارها السلبية هدم البيوت العامرة وفقدان الأموال المنقولة وغير المنقولة ، مما يؤدي إلى الفقر والذل والتعاسة والأمراض النفسية التي تهدم النفوس وتضييعاً للوقت والجهد ، مما يؤدي إلى العداوة والبغضاء بين اللاعبين لأن الكل يحاول أن يكسب ، و قد يؤدي ذلك إلى التحايل والإجرام والسرقة والإغتصاب والرشوة والإختلاس وهي مفسدة للأخلاق تؤدي إلى الإدمان كالكحول والمخدرات .
ونسمع بين الحين والآخر قصص محزنة فقد فيها الفرد أمواله وخسر عائلته وحتى نفسه ، نتيجة تراكم الضغط النفسي لدى المقامر فتؤدي به إلى الكآبة والحزن لأن المال عزيز وعند فقده يحاول بشتى الطرق والأساليب لإعادة أمواله ، حتى ولو كانت بأساليب غير شريفة ، ونرى حالات الطلاق والفراق بين المحبين والعوائل بسبب هذه الآفة التي لا طائل منها ، فلم نسمع أن فرداً قد إغتنى من لعب القمار ، فكل من يمارس القمار هو الخاسر في نهاية المطاف إذ إستمر على المداومة واللعب وقد يتحول فيها الأصدقاء إلى أعداء .
وقد حرمتها الأديان السماوية ومنعتها بعض الحكومات ، ولكن معظم بلدان العالم تسمح بها وتعتبرها حرية وحق الفرد بممارسة حريته وإختياره ، وبعض الحكومات تعتبرها مصادر دخل لدعم ميزانيتها ، وللفرد الحاذق الحصيف أن يقرر ما هو صالح له ، وإن القمار ليس من ورائه سوى الندامة والخسارة على كل الأصعدة الإقتصادية والمجتمعية والنفسية ، خاصة إذا تحولت من هواية إلى إدمان .