أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 888 | مشاركات: 0 | 2018-05-08 14:46:03 |

مشاركة الكورد في إنتخابات مآلها التكرار

صبحي ساله يى

 

 

  لاجدال بشأن نتائج الإنتخابات التشريعية المقبلة في العراق، لأنها معلومة ومحسومة لصالح الأكثرية الشيعية، ولاخلاف على المرحلة القادمة التي ستكون بمثابة فترة إستراحة للإلتقاط الأنفاس في طريق التحوّل نحو مستقبل سياسي تتكرر فيه التجارب السابقة بكل تناقضاتها المتعمقة وانعكاساتها ومخاطرها على أوضاع المواطنين، مضافاُ لها إشكالات دخول الحشد الشعبي الى البرلمان وفرضه لشروط جديدة تميل لصالح دعم توجهات معينة وتطويق خيارات وإستحقاقات الآخرين.

أما قضية مشاركة الكورد فيها ( بقوة)، فهى إثبات على تمسكهم بالحوار والتفاوض والحلول السلمية وتطبيق الدستور، وتأكيد إصرارهم على التوصل الى إتفاقات تضمن حقوقهم، كما إنها إظهار لحسن نواياهم تجاه بقية المكونات، وإستثمار نتائجها في البحث عن إستعادة الدولة المفقودة. وقضية البحث عن الدولة المفقودة، قضية شائكة خاضعة لمصالح وغايات وأجندات كثيرة، تبدأ بالبحث عن الإستقلال من ضغوط وسيطرة المهيمنين الخارجيين على القرار العراقي عن طريق تسليم الأمور الى رجل دولة مستقل وقوي لايلتفت لخلفياته الحزبية والمذهبية والقومية والدينية، ولكن الأمرين كما يبدوان مستحيلين، لأن الهيمنة الخارجية في إستقواء مستمر ومتجذر في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية المهمة، وتؤثر بشكل سلبي على طبيعة العلاقات بين المكونات العراقية، ولأن المرشحين الثلاثة ( العامري، العبادي، المالكي) المحتملين لتسلم الحكم في العراق ليسوا أقوياء بسبب المشكلات المتنوعة التي يعانون منها، وبسبب قائمة الإتهامات الطويلة والصادمة الموجهة اليهم، والمعلومة لدى الكثيرين، والتي لا يمكن أن يجادل فيها مراقب عاقل، وبسبب عدم إمتلاكهم لميزات الرجال المستقلين أو حتى أشباه مستقلين، ولأننا نلمس عندهم عدم الإهتمام بإستعادة الثقة بين العراقيين المتفككين والمتمزقين، وحذرهم الشديد تجاه التطرق الى خطورة التوجهات الدينية والمذهبية الطاغية على المشهد السياسي، وعدم أخذهم بعين الجد كل التهديدات والأخطار الماثلة للعيان والسياسات التي تكرس الإنقسام، وعدم تعاملهم معها بمسؤولية أو كما تقتضيها التحديات، رغم أنها تستند على مرتكزات قوية على الأرض، ولها إتجاهات واضحة وخطيرة ومفتوحة على إحتمالات سيئة، وكذلك تجاهلهم للتدخلات الخارجية التي أصبحت حاضرة بقوة في المشهد الإنتخابي.

أما كوردستانياً، وبعد الإستفتاء الذي جرى في أيلول الماضي، فقد بذل الأول (العامري) العازم على تمكين قبضته على السلطة، كل مساعيه الحثيثة لاستخدام النصر الذي تحقق على داعش، من أجل ترسيخ أقدامه في العملية السياسية المقبلة، وليكون رئيساً جديداً للحكومة.

   وسعى الثاني (المالكي) إلى استعادة ما كان له أيام توليه رئاسة الحكومة، أياً كان الثمن، فلوح بخرق الدستور مرة أخرى، وهدد بدخول الجيش والحشد الى أربيل، في غضون ساعات، وإنزال علم كوردستان ورفع العلم العراقي على قلعته، دون أن يعرف أن إعادة بروز دوره ونفوذه حالة مؤقتة عابرة على خريطة العراق، ولايعني إلغاء الكورد وتهميش تأثيرهم الحاسم وحضورهم القوي ورؤيتهم الإستراتيجية المنسجمة مع الديمقراطية بمفهومها الواسع، وليس من السهل إخراجهم عنوة من المعادلة السياسية في العراق والمنطقة.

   وأصيب الثالث (العبادي) بالغرور والإستكبار ومرض والانتصار الوهمي على الكورد، وحاول إلغاء الدور الأساسي والسياسي للحزب الأول في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما أخذ يبحث عن بديل لحكومة الإقليم ليتفاهم معه، ومارس الحد الأقصى من التشدد حيال الإقليم من أجل تقسيمه وإنتزاع حقوقه الدستورية.

  لذلك وعلى ضوء المعطيات، لا تفرز الإنتخابات القادمة برلمان جديد بعيد عن العنصرية والطائفية، وحكومة وعقلية جديدة ملتزمة بتطبيق الدستور، ومتفهمة للواجبات والحقوق القومية الديموقراطية والانسانية، ولن تكون قادرة على تسوية الملفات الداخلية المتفجرة، أو تقديم مشروع إستراتيجي ناجع للعراق المنكوب بالفتن، بحكم تزايد النفوذ والتدخل والإختراق الأجنبي وغلبة منطق العسكرة على السياسة، وعلى ضوء المعطيات أيضاً، سنلدغ من ذات الجحر مرة أخرى، ونعيش أربع سنوات أخريات عاجفات مغلوبين على أمرنا ومقهورين.

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6216 ثانية