البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو سيصبح كردينالاً
في احتفال كنسي خاص، يدعى كونجستورو (concistoro)،
وسيترأسه قداسة البابا فرنسيس في بازيليكية القديس بطرس في الفاتيكان،
وذلك يوم الجمعة المصادف ٢٩ حزيران ٢٠١٨
(انتهى الأقتباس)
ان غبطة البطريرك مار لويس ساكو رئيس كنيسة الكلدانية في العراق والعالم الذي ترقى الى درجة كردينال هو رجل المرحلة بأمتياز لما يتمتع به من صفات القيادة من الجرأة والشجاعة والحكمة والصراحة والوضوح في معالجة الأمور والمشاكل التي واجهت وتواجه الكنيسة وشعبنا المسيحي في هذا الزمن الصعب الذي انتشر فيه الفساد المالي والمحسوبية وزاد عدد المتملقين والمتطرفين في بلدان الشرق والعالم وأبتعدوا عن طريق الخير والعدل مما زادت مسؤولية الكنيسة في مواجهة هذه المشاكل بسبب غياب او ضعف الأحزاب او بسبب تداخل المصالح وتأثير المال الذي افسد الكثير الكثير من المسؤولين الكبار والصغار وأصبحت تلك القيادات تبحث عن مصالحها الشخصية ولا تهتم الى معانات الشعوب ، وهذا كان جليا في الفساد المستشري في العراق وبسبب ذلك الفساد نهبت الأموال ودخلت التنظيمات الأرهابية وأحتلت ثلث مساحة العراق وكان المسيحيون الأكثر تضررا مع العلم انهم لم يكونوا طرفا في الصراع الدائر في العراق والشرق اضافة الى تغير ثقافة الأغلبية الى ثقافة فاسدة هدفها الحصول على المال والمناصب والكسب الغير مشروع.
ومن هنا برز دور غبطة البطيريرك مار لويس ساكو والكنيسة في مواجهة هذه المشاكل التي تحتاج الى رجل شجاع مثل غبطة البطريرك مار لويس ساكو لايهاب من قول كلمة الحق دون خوف او مبالات للحاكم او السلطة فكان دوره فعالا في الدفاع عن شعبنا المسيحي والعراقي بصورة عامة وسجل موقفا وطنيا مشرفا ،اما فيما يخص المشاكل التي تخص الكنيسة فكان غبطة البطريرك واضحا وصريحا في معالجة تلك المشاكل ووضع لها الحلول التي اعادت هيبة وسلطة الكنيسة وترتيب البيت الكلداني لكي تبقى هذه الكنيسة قوية منتظمة ضمن مباديء السلام والتضحية التي علمنا اياها ربنا يسوع المسيح لتكون دستورا لحياتنا من اجل العدل والخير والسلام.
ومن هنا نؤكد فخرنا وأعتزازنا برسالة غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو لدوره في خدمة الكنيسة وخدمة شعبنا اينما كان.وفي الختام نقدم اجمل التهاني والتبريكات الى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بمناسبة ترقيته الى كردينال الذي رفع اسمنا عاليا في المحافل الدولية والكنسية والف مبروك لشعبنا الكلداني والمسيحي على هذا التكريم وأن شاء الله سوف يحصل على تكريم اخر في نيل جائزة نوبل للسلام في المسقبل القريب لأنه يستحقها بكل جدارة .
ومن الله العون والتوفيق.